"عليسة في بلاد العجائب" معرض للفنّان التشكيلي محمّد أكرم خوجة بالمركب الثقافي بالمنستير

"عليسة في بلاد العجائب" عنوان معرض للفنّان التشكيلي محمّد أكرم خوجة يحتضنه المركب الثقافي بالمنستير منذ 27 جانفى الماضي ويتواصل إلى 11 فيفري الجاري وهو يستقطب العديد من الأطفال وطلبة الفنون التشكيلية والمختصين في الفن التشكيلي.
ويأخذ هذا الفنّان التشكيلي الزائرين في رحلة نحو عالم عليسة مؤسسة قرطاج العظيمة ليبدع محمّد أكرم خوجة في توظيف الألوان لإيصال بعض الأفكار حول عديد الحقب التاريخية التي مرت بها تونس والتي جسدها في لوحاته فلكلّ لوحة موضوع معيّن وفق ما لاحظه في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الفنّان التشكيلي الجزائري عبد العزيز حذروف.
ولم يعتمد محمّد أكرم خوجة، خريج المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة سنة 2009 والمتحصل على ماجستير بحث في الفنون التشكيلية، على مدرسة فنية واحدة بل اعتمد العديد من التقنيات في أعماله المتنوعة.
ويأخذ هذا الفنّان التشكيلي الزائرين في رحلة نحو عالم عليسة مؤسسة قرطاج العظيمة ليبدع محمّد أكرم خوجة في توظيف الألوان لإيصال بعض الأفكار حول عديد الحقب التاريخية التي مرت بها تونس والتي جسدها في لوحاته فلكلّ لوحة موضوع معيّن وفق ما لاحظه في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء الفنّان التشكيلي الجزائري عبد العزيز حذروف.
ولم يعتمد محمّد أكرم خوجة، خريج المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة سنة 2009 والمتحصل على ماجستير بحث في الفنون التشكيلية، على مدرسة فنية واحدة بل اعتمد العديد من التقنيات في أعماله المتنوعة.
وأشارت أميرة البكوش (فنانة تشكيلية ومديرة المركب الثقافي بالمنستير) إلى أن خوجة مزج في "عليسة في بلاد العجائب" بين الخيال والواقع وراوح بين التاريخ والحاضر. وطرح إشكالية الفنّان التشكيلي القادر على تخليد التاريخ الجماعي عبر لوحاته الفنية.
وتعكس لوحاته سخرية من الواقع وتوعية للتوقي من سرطان الثدي كما تصور معاناة البحارة اليومية مع البحر وهناك حضور لافت لعدّة أيقونات تحيل تقريبا إلى مختلف الحضارات التي مرت بتونس معتمدا على تقنية المزج بين عدّة تيارات فنية إلى جانب أنّه اشتغل على الألوان المتضادة ولم يقتصر على رسم لوحات بل أنجز بعض التنصيبات.
ويقول الفنان متحدثا إلى "وات" إن فكرة إنجاز هذا المعرض بدأت سنة 2018 على إثر زيارته إلى مصر أين جلب انتباهه شارع المعز لدين الله الفاطمي بحكم أنّه أصيل المهدية التي كانت عاصمة الفاطميين واكتشف يومها الفرق الكبير في المحافظة على التقاليد وعلى المعالم الأثرية معتبرا أنّ "هناك تهميش كامل لمواقعنا الاثرية في تونس" وفق تصريحه.
وسعى إلى إيجاد طريقة تعبير يبرز من خلالها الأفكار التي كانت تقلقه في تلك الفترة فبدأ سنة 2019 بإنجاز معرض "فواطم" الذي جاب به سنة 2021 خمس ولايات هي نابل (الحمامات) والقيروان ومدنين وسوسة وتونس ف"حققت تلك التجربة نجاحا نسبيا" في تقديره. ثم قرر الاشتغال على هذا المعرض وانغمس في البحث عن عليسة وحضارة الإمبراطورية القرطاجية. وانتبه إلى أنّ العديد من الفنانين في العالم اشتغلوا على عليسة في الموسيقي والأعمال التشكيلية والشعر وتحمل عدة مناطق وأنهج في البحر الأبيض المتوسط اسم عليسة.
واختار توظيف التاريخ العريق لبلاده بطريقة فيها جانب طفولي تلقائي وجانب خيالي وكاريكاتوري ورسم ملامح وجوه فيها الشك والفرحة وحاول تركيب شخصيات أجسادها تجمع بين الإنسان والحيوان.
ولعب دور الراوي عبر لوحاته التي يعلقها بطريقة متسلسلة ليحكي عبرها حكاية الأميرة عليسة منذ مغادرتها مدينة صور بفينيقيا (لبنان حاليا ) إلى أن وصلت إلى قرطاج من خلال رحلة خيالية حاول في كلّ مشهد من مشاهدها توظيف أكثر ما أمكنه "من الأسطورة وما نعيشه في عصرنا الراهن" محاولا المزج بينهما باعتماد تقنيات فنية للرسم الطفولي والكاريكاتور و"الفوفيزم" وهي الألوان التلقائية و"النيف" أو الرسم الساذج ليجمع عدّة أنماط تشكيلية في عمل واحد.
واكتشف الجمهور معرض "عليسة في بلاد العجائب" لأوّل مرّة يوم 10 جانفى 2024 في دار الثقافة ابن خلدون بتونس العاصمة. وبعد المنستير ستكون الوجهة القادمة توزر والكاف وقليبية وقفصة.
ويتواصل البحث مع الفنّان التشكيلي محمّد أكرم خوجة ليحمله نحو مشروع تشكيلي آخر وحلمة أخرى تحلق به نحو مغامرة جديدة إذ يمارس خوجة فعل الرسم باعتباره عالمه الذي يجد نفسه فيه ويستطيع أن يبدع فيه دون قيود.
ويتساءل محمّد أكرم جوجة الولهان بقرطاج، "لماذا لا تكون قرطاج هي عاصمة تونس" معبّرا عن أمله في أن تصبح قرطاج عاصمة الفنون في البلاد التونسية حيث يمكن بذلك التسويق لتونس سياحيا حسب تقديره.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 281834