وأوضحت رئيسة جمعية المرأة الواحية للتنمية المستدامة، فريدة لعيمش، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ المعرض يعدّ أحد عناصر مشروع ينفذ منذ بضعة أشهر ويهدف الى تحقيق تنمية دامجة للمرأة الحرفية، انطلق بدورات تكوينية في التسويق والتواصل مع الحرفاء، ثم تنظيم يوم دراسي حول الاقتصاد الأخضر، ومن عناصره القادمة دورة تكوينية ثانية في مجال التصميم والتجديد، ويتوج بتمكين الحرفيات من المشاركة في معارض وطنية بالعاصمة ومدن أخر.

---

---

وتعرض المشاركات في المعرض نماذج متنوعة من منتجاتهن، يمثل تثمين النخيل والتمر الرابط بينها، على غرار سعف النخيل، والمأكولات التقليدية التي أضيف لها إما سكر التمر أو التمر في حد ذاته، وحلويات وبخور تقليدي ومواد تجميل طبيعية استعمل فيها زيت نوى التمر.
وكان المعرض فرصة سانحة للتعريف بمخزون حرفي ثري تزخر به الجهة للعمل على تسويقه لا سيما بالتزامن مع الحركية التي تشهدها الجهة في مجال السياحة الداخلية، وفي هذا السياق عرض مجمع التنمية الفلاحية النسائي "أمل" حديث النشأة مجموعة من منتجات 14 حرفية يسعين الى تقديم منتج محلي صرف وبيولوجي يتراوح بين منتجات فلاحية وأخرى حرفية تثمن خاصة التمر سواء كانت أكلات تقليدية كالحلويات أو منتجات وقع ابتكارها، وفق رئيسة المجمع سنية بوشنيبة.
وسعت من ناحيتها الحرفية هاجر صويعي، المختصة في صناعة مواد تجميل طبيعية، الى تثمين بعض مكوّنات التمر بإدخال البعض منها على غرار رُبّ التمر، وزيت نوى التمر، في صناعة بعض المستحضرات، مما أدى الى اقبال أكبر من الحرفاء على منتجها، إضافة الى مواد أخرى كالصابون ومراهم الترطيب والزيوت الطبيعية.
من جانبها، توظف الحرفية منية الجهيمي صاحبة شهادة جامعية في مجال الحرف بعض تقنيات التزويق لتضيفها على سعف النخيل وابتكار منتجات صغيرة الحجم، وأدخلت من ناحيتها الحرفية عائشة درغوثي ابتكارات في مجال الاكلات التقليدية على غرار البسيسة ليصبح التمر أحد مكوناتها الأساسية، آملة أن يتجاوز منتجها النطاق المحلي الى الرواج الدولي باعتبار القيمة الغذائية وخاصة استعمال سكر التمر لدى مرضى السكري.
ص م