توزر: مهرجان الواحة للفن التشكيلي بدقاش في دورته الرابعة يقترح برنامجا يجمع الورشات بالمعارض الفنية والمداخلات

افتتح مهرجان الواحة للفن التشكيلي بدقاش من ولاية توزر اليوم الجمعة دورته الرابعة لتتواصل ثلاثة أيام تقدم خلالها أطباق متنوعة لمحبي الفن التشكيلي بين المعارض والورشات الفنية والمداخلات العلمية في فضاء واحي.
ويشارك في المهرجان الذي تنظمه دار الثقافة بدقاش بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بتوزر أكثر من عشرين فنانا في مجالات متنوعة أغلبهم من ولاية توزر الى جانب مشاركة الأستاذ بالمعهد العالي للفنون الجميلة بنابل محمد الصادق بن تركية لتأثيث الورشات المفتوحة للتلاميذ ومحبي الفن وفق خالد بن بلقاسم مدير دار الثقافة بدقاش.
وقد أثث معرض رسومات فناني الجريد الى جانب معرض خاص بالجمعيات فقرة الافتتاح فضلا عن فضاء تشكيلي خاص بالقضية الفلسطينية بعنوان "طوفان الأقصى" عرضت فيه بعض اللوحات والمنقوشات حول القضية.
ويشتمل برنامج الورشات الذي يتواصل يومين على ورشة رسم على المحامل لفناني الجهة وورشة فن النحت علاوة على ورشة الابداعات الشبابية .
كما تقام بالمناسبة ورشة للحرف والصناعات اليدوية من مخلفات النخيل يؤثثها حرفيون مختصون في المجال وكذلك ورشة للخط العربي وورشة الخزف الفني والتزويق على محامل من الفخار لتكون هذه الورشات أداة وصل بين الأساتذة والفنانين المحترفين والمبتدئين أو هواة مختلف هذه الانشطة من الفن التشكيلي وفق تأكيد مدير دار الثقافة. ويخصص المهرجان جانبا من فعالياته للمداخلات العلمية منها مداخلة بعنوان "الفرق بين الفن والحرف التشابهات والاختلافات".
ويسعى المهرجان وفق خالد بن بلقاسم الى المحافظة على خصوصيته أي انفتاح الفن التشكيلي على الفضاء الواحي سواء من خلال المواضيع أو فضاء العرض كما يعمل على الانفتاح على العموم وتقريب الفن التشكيلي من الجميع عبر تشريك تلاميذ وشباب ومعارض مفتوحة للعموم.
ويعتبر مهرجان الواحة للفن التشكيلي من المبادرات المهمة في المجال بحسب الأستاذ بالمعهد العالي للفنون الجميلة بنابل محمد الصادق بن تركية خاصة وأنه استطاع كسب جمهور من مدينة دقاش خلال الدورات السابقة كما تعتبر الورشات المفتوحة في الفضاء الواحي احدى وسائل التجديد لتظاهرات تعنى بهذا الفن وفق رأيه.
ويشارك هذا الفنان في تأطير ورشة النحت وإدارة حلقة الحوار حول العلاقة الراهنة بين الفن والحرف .
كما يشارك الفنان الشاب حسان الجريدي لأول مرة في المهرجان بلوحات في الركن الخاص بالقضية الفلسطينية معتبرا أن الجمع بين الفن التشكيلي والحرف هو انسجام وتمازج بين فنين لديهما قواسم مشتركة عدة ورغم ارتباط الأول بالحث والفكرة وارتباط الثاني بالتزويق إلا أن الجمالية قاسم بينهما.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 278066