المنستير: الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي في العالم العربي موضوع الجامعة الصيفية الثامنة لمركز "فاعلون"

تحت شعار "الرقمنة المستدامة رؤية انسانية للتحول الذكي" تتواصل الجامعة الصيفية الثامنة حول موضوع الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في العالم العربي، التي ينظمها بالمنستير في الفترة 21-25 أوت الجاري، مركز فاعلون للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية بالجزائر بالشراكة مع جامعة المنستير والمعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين.
ويشارك في هذه الجامعة الصيفية مختصون من تونس والجزائر والعراق والأردن وايطاليا، يتطرّقون إلى محاور حول الرقمنة والجامعات العربية الواقع والتحديات والصعوبات والإشكاليات، والذكاء الاصطناعي وانعكاساته على الاجتماعي والاقتصادي والإنساني، والتأليف وإشكاليات الذكاء الاصطناعي وواقعه في المجتمعات العربية ومدى تقبل الثقافة العربية لهذا المولود المستحدث، والذكاء الاصطناعي الحداثة والتحديث في الفكر العربي وعلاقتهما بالرقمنة، وفق رئيس الملتقى الدولي ضمن هذه الجامعة الصيفية محمّد سعد برغل.
وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي ييسر على الباحثين إمكانية الاستبيانات وجمع المعلومات والمقارنات، وهي أرضية معلوماتية خصبة وثرية وغير مكلفة للانطلاق نحو قرارات في الإصلاح التكنولوجي والتربوي، مشيرا إلى أنّ نتائج الذكاء الاصطناعي ناجعة بنسبة 90 في المائة، فيما تمثّل الـ10 في المائة المتبقيّة اللمسة الإنسانية، حسب رأيه.
وخلال 16 جلسة علمية أثناء هذه الجامعة الصيفية، يتطرّق أكثر من 170 مشاركا بين أساتذة جامعيين وطلبة دكتوراه من اختصاصات عدّة كعلم الاجتماع، والإنتروبولوجيا، وعلوم الإعلام والاتصال، والإقتصاد، والأدب إلى موضوع الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي في العالم العربي من الزوايا الاقتصادية والاجتماعية والاتصالية والسياسية والأدبية، حسب أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة باتنة والمشرف العام لمركز فاعلون للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية بالجزائر مبروك بوطقوقة.
وتطرّقت المداخلات إلى الرقمنة في التعليم العالي كمدخل لضمان الجودة، والتحوّل الرقمي لمهنة المحاسبة، والأدب الرقمي بين خصائص جنسه الأدبي ورهان الإبداع، ومستقبل اللغة العربية في زمن الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، وغيرها.
كما تنتظم، في الإطار، ورشات حول الاستخدام الأمثل لأدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والكتابة الأكاديمية، واستكشاف التحليل النوعي للبيانات باستخدام برنامج نفيفو"، والكتابة البحثية للصحافة العامة، وإدارة البيانات البحثية في العلوم الاجتماعية، وهو موضوع جديد في الدول العربية بدعم من المركز العربي للعلوم الاجتماعية ببيروت وجامعة كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتستهدف الشراكة الاستراتيجية بين مركز فاعلون وجامعة المنستير تفعيل التبادل العلمي الثنائي وهي من البرامج التي تشتغل عليها هذه الجامعة الصيفية التي تعتبر حدثا علميّا قارا يتنظم من 21 إلى 25 أوت سنويا بالمنستير، حسب مبروك بوطقوقة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 272014