
في قلب العاصمة في مدينة تونس العتيقة النابضة بالحياة والثقافة والفنون والابتكار، انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "لنقار" الذي ينظمه المركز التونسي للريادة الاجتماعية لعرض قرابة 17 مبادرة اجتماعية مبتكرة واكتشافها عن قرب بالنسبة لزوار المدينة والمهتمين بهذا المجال.
و"لنقار" هو مصطلح من الدارجة التونسية ويشير، حسب القائمين على المهرجان إلى شبكة من المحطات التي يجوبها الزوار وتضم مجموعة من الفاعلين في قطاع معين.
واوضحت المكلفة بالاتصال في المركز التونسي للريادة الاجتماعية، حُسن تبرسقي، ان الابتكار الاجتماعي هو البحث عن حلول لقضايا اجتماعية وبيئية وثقافية من خلال إنشاء مؤسسات اقتصادية مستدامة.
و"لنقار" هو مصطلح من الدارجة التونسية ويشير، حسب القائمين على المهرجان إلى شبكة من المحطات التي يجوبها الزوار وتضم مجموعة من الفاعلين في قطاع معين.
واوضحت المكلفة بالاتصال في المركز التونسي للريادة الاجتماعية، حُسن تبرسقي، ان الابتكار الاجتماعي هو البحث عن حلول لقضايا اجتماعية وبيئية وثقافية من خلال إنشاء مؤسسات اقتصادية مستدامة.
وبينت التبرسقي، ان الزائر يجوب خلال هذه الدورة، التي تقام لمدة يوم واحد، 4 محطات إبداعية مشتركة في فضاءات ثقافية متنوعة فتحت أبوابها لاستقبال رواد ورائدات أعمال في مجالات "الإبداع المشترك والإلهام" و"الألعاب" و"الاستهلاك المسؤول" "والانتاج المشترك"
ويقوم الزائر في المحطة الاولى بالمشاركة في إنشاء منتجات مسؤولة اجتماعيا مع رواد الأعمال الاجتماعيين والانغماس في التراث التونسي من خلال تقنية الواقع الافتراضي (VR).
وفي محطة الالعاب بدار "الكوليكتيف"، أبدى العديد من الزوار إعجابهم بالمواضيع التي تتناولها هذه الألعاب التي تهدف إلى تعزيز معارف اللاعبين/ات في شتى المجالات على غرار التاريخ والثراث الثقافي المادي واللامادي بالإضافة إلى خلق مساحة للحوار والتساؤل حول مواضيع اجتماعية واقتصادية.
كما تسعى لعبة "ياجورة" المشاركة في محطة لعبة الورق، إلى طرح جملة من الأسئلة الجريئة والمضحكة التي تسمح للمجموعة بالتعبير بكل حرية ومن دون خجل.
هذه اللعبة قد تبدو في بادئ الأمر، لعبة عادية وبسيطة إلا أنها تستدعي في الحقيقة اللاعب/ة إلى التفكير والتمحيص في قضايا اجتماعية متنوعة بالإضافة إلى تعرية الواقع والحديث عن ما هو مسكوت عنه.
وقال أحد مؤسسي هذه اللعبة، حاتم دبوني عند استقباله لزوار المهرجان إن الفكرة انطلقت عندما أحس بالملل خلال فترة مراجعة الطويلة وهو يدرس الطب، فانطلق في كتابة جملة من الأسئلة التي يُمكن عرضها في إطار لعبة مشوقة تدعو إلى التفكير.
وكانت محطة "الاستهلاك المسؤول" من بين أبرز اهتمامات الوافدين لهذا المهرجان. وتهدف هذه المحطة التي يحتضنها فضاء "دار الصنعة" إلى اكتشاف عمل التعاضديات التونسية بالإضافة إلى تذوق أكلات تعتمد على المنتجات المحلية من أصحاب المشاريع الاجتماعية النسائية والتعاضديات.
كما أتيح للزائرين المشاركة في ورشات عمل خاصة بمنتجات متنوعة من بينها صناعة الشمع والمجوهرات وأساسيات تعلم حرفة "الطريزة".
من جهة أخرى اعتبر العاملين بالفضاءات التي تحتضن فعاليات هذا المهرجان أن هذه المبادرة ستُساهم في حركية المدينة التي لا يُمكن حصرها فقط في جانبها المتعلق بالمعالم فهي أيضا فضاء للتبادل الثقافي والأنشطة الاقتصادية.
وتتنزل هذه الدورة ضمن مشاريع MedTOWN و Trait d’union و GVA تحت إشراف المركز التونسي لريادة الأعمال الاجتماعية بتمويل من أطراف عديدة من بينها الاتحاد الأوروبي ووزارة الداخلية الايطالية.
Commentaires
0 de 0 commentaires pour l'article 267350