توزر: المهرجان الدولي للخيام بحزوة مزيج من الألوان في عملية بحث عن موروث ثقافي وحرفي يمثل أداة وصل بين حزوة ومناطق صحراوية مماثلة

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/jerid1040.jpg width=100 align=left border=0>


ألوان الصحراء بلباس أهلها وحرفهم التقليدية ونسيجهم المميز بالخطوط، وعاداتهم الغذائية وتاريخهم المرتبط بالإبل وبالخيل، اختزلته ساحة منفتحة على الصحراء ضمت الخيام وغصت بالجماهير التي قدمت من كل حدب لتعلن انطلاق الدورة السادسة والعشرين من المهرجان الدولي للخيام بحزوة من الأول من شهر نوفمبر إلى غاية الرابع من الشهر ذاته.

وبالحفاظ على خصوصيته والبحث في الموروث الثقافي الصحراوي من خلال منطقة حزوة، يراهن المهرجان على أن يكون أداة وصل تربط هذه المنطقة الحدودية بمناطق صحراوية مماثلة تجمعهم ثقافة الصحراء وقيمها الإنسانية وفق عمار بالعيد مدير المهرجان.

كما يمثل الموقع الجغرافي لحزوة على الحدود مع الجزائر وفي بوابة الصحراء عاملا عزز فرص استثمار إمكانيات هذه المنطقة سواء في الموروث الحضاري أوكذلك امكانياتها الاقتصادية لا سيما وأنها منطقة فلاحية، علاوة على كونها بوابة التبادل التجاري مع جنوب الجزائر ليكون المهرجان بذلك بحسب مديره، ذا أهداف متعددة. فإلى جانب دوره الثقافي وإبراز الموروث الحضاري، فهو يلعب دورا اقتصاديا مميزا بخلق الحركية الاقتصادية، فضلا عن فقرات ذات طابع اقتصادي تجمع المناطق الحدودية التونسية بمثيلتها الجزائرية.




وقد سعت إدارة المهرجان الى أن تكون وفية للدورات السابقة من حيث عرض منتوج الصحراء الثقافي من لباس وصناعات تقليدية والعرس التقليدي وعروض المرحول ولوحات الرقص التقليدي للنساء والرجال وأبرزها الزقايري وهي لوحات شدت انتباه متابعي المهرجان. وتلاها عرض ملحمة صحاري الحب من اخراج حافظ خليفة ويقدم أدوارها أبرز النجوم في تونس على غرار صالح الجدي وصلاح وسهام مصدق لتبعث هذه الملحمة بدورها رسائل الحب والسلام من صحراء تونس الى العالم بحسب عمار بالعيد.

وتتوزع بقية فقرات المهرجان خلال الأيام الأربع منه بين تنشيط ساحات مدينة حزوة وبين العروض القارة في ساحة المهرجان للفرق الفلكلورية من تونس ومن الجزائر وليبيا وفلسطين ومصر والعراق والامسيات التي تؤثث بالشعر الشعبي وعروض الزقايري المحلية بالإضافة الى سهرات يحتضنها الملعب البلدي بالمكان انطلقت بعرض كوميدي للممثل جعفر القاسمي يليها عرض الفنان الشعبي الشاب بشير ثم سهرة خاصة بالفرق الأجنبية المشاركة وتختتم بسهرة موسيقى الراب للمعني سمارا.
ويتيح المهرجان كذلك تنظيم فقرات موازية تتمثل في ملتقى البلديات الحدودية بتنسيق من بلدية حزوة وبمشاركة من 12 بلدية حدودية تبحث عن آفاق التعاون والشراكة في المجال الاقتصادي والتجاري وماراطون للمرأة الصحراوية ودورة لأكاديميات كرة القدم تشارك فيها أكاديميات من ولاية توزر ومن ولاية الوادي الجزائرية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 255901


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female