عملية دمج الأطفال ذوي اضطرابات التعلم في المؤسسات التربوية في تونس سطحية وغير علمية وساهمت في تعميق معاناة التلاميذ والمربين (رئيس جمعية)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ecole20163.jpg width=100 align=left border=0>


اعتبر رئيس الجمعية التونسية لصعوبات واضطرابات التعلم، محمد السندي أن عملية دمج الأطفال ذوي اضطرابات التعلم في المؤسسات التربوية المعتمدة في تونس سطحية وغير علمية وساهمت في تعميق معاناة هذه الفئة من التلاميذ وخلق حالة من الضغط والعجز لدى مدرسيهم.

وأوضح السندي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه لم يقع ضبط أسس علمية وفعالة لمسار دمج التلاميذ ذوي اضطرابات التعلم في المؤسسات التربوية، كما ان الاجراءات المعمول بها حاليا لم يقع اقرارها من طرف خبراء ومختصين في المجال الأمر الذي جعلها سطحية وهشة وغير علمية.

وأضاف إن عملية دمج التلاميذ ذوي صعوبات التعلم تقتصر حاليا على توزيع هذه الفئة من التلاميذ على الأقسام وتمكينهم من الجلوس في الطاولات الأمامية ومنحهم وقتا إضافيا عند اجتياز الاختبارات.



ويعيش المدرسون، الذين تشمل أقسامهم تلاميذ من ذوي اضطرابات التعلم، ضغطا كبيرا باعتبار أنهم مطالبون بتسيير قسم يحتوي على نحو 35 تلميذا وبإتمام البرامج البيداغوجية وبمضاعفة مجهوداتهم من أجل الإحاطة الخاصة بتلاميذهم الذين يعانون من اضطرابات التعلم، وفق ما صرح به رئيس الجمعية.
وأكد المتحدث عدم تلقي المربين في تونس لأي تكوين يمكنهم من التعرف على المفاهيم الأساسية لاضطرابات التعلم، والتدرب على الطرق العلمية والبيداغوجية والنفسية الملائمة لمرافقة هذه الفئة من التلاميذ، مشددا على ضرورة تكوين المدرسين تكوينا علميا حول كيفية الإحاطة بهؤلاء التلاميذ.
ودعا السندي وزارة التربية إلى التدخل والتسريع بضبط خطة علمية لادماج ذوي اضطرابات التعلم في المؤسسات التربوية، بما يساهم في التخفيف من معاناة هذه الفئة من التلاميذ وأوليائهم ومدرسيهم، لافتا إلى أهمية تقليص عدد تلاميذ الأقسام التي تحتوي على تلميذ واحد أو أكثر من ذوي اضطرابات التعلم.
وطالب السندي بتوفير الوسائل البيداغوجية الداعمة لذوي اضطرابات التعلم وتمكينهم من دروس اضافية، يؤمنها مربون مختصون داخل المدرسة، للعمل على تقوية تركيزهم وانتباههم السمعي والبصري، مبرزا ضرورة ضبط خطة علاجية افرادية خاصة بكل حالة من حالات التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم.
وأشار إلى عدم توفر احصائيات رسمية حول عدد التلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم في تونس وتوزيعهم الجغرافي وطبيعة الاضطرابات التي يعانون منها.
يذكر أن اضطراب التعلم هو اضطراب يؤثر على قدرة الفرد على اكتساب المهارات الأكاديمية واستخدامها، مثل القراءة والحساب، وعلى إنجاز مهمة ما أو استخدام مهارات معينة، خاصة في المدرسة، ولا يعتبر إعاقة عقلية ولا جسدية، كما لا يعكس مقدار ذكاء الطفل.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 254656


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female