باجة: الدعوة الى الاقبال على زراعة السلجم الزيتي للحد من اشكاليات الزيت والاعلاف

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ec65b6b4cfe11.01530751_ilqpmhegkojnf.jpg width=100 align=left border=0>


دعا مختصون في المجال الفلاحي، خلال يوم اعلامي نظمه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وشركة حبوب قرطاج، اليوم الخميس، بمدينة باجة بحضور عدد هام من الفلاحين والمتدخلين في حلقات الانتاج الفلاحي، الى الاقبال على زراعة السلجم الزيتي او الكولزا، وذلك للحد من اشكاليات الزيت والاعلاف بتونس واعتبارا لمردوديتها الاقتصادية العالية واهميتها في التداول الزراعي.

وذكر مدير عام شركة حبوب قرطاج ماهر عباس ل"وات" انه تم اقرار تشجيعات مالية بزيادة سعر السلجم الزيتي من 150 دينارا السنة المنقضية الى 180 دينارا للقنطار الواحد خلال الموسم الحالي، وبين ان اليوم الاعلامي يهدف الى مضاعفة المساحات خلال السنة الحالية لتصل الى 25 الف هكتار وللوصول بمساحات السلجم الزيتي الى 130 او 150 الف هكتار سنة 2030، وهو ما سيوفر 65 بالمائة من حاجيات تونس من الزيوت النباتية.





وبين ان للسلجم الزيتي فوائد على زراعة الحبوب بدخوله في منظومة التداول الزراعي وكذلك فوائد اقتصادية كبيرة بتوفير زيوت السلجم الزيتي المصنفة من احسن الزيوت النباتية( في المرتبة الثانية بعد زيت الزيتون) من الناحية الغذائية، وفي توفير الاعلاف عبر فيتورة السلجم الزيتى.

واكد ان هذه الزراعة لها مردودية طيبة للفلاح حيث تمكنه من تغطية تكاليف الانتاج بداية من 8 قنطارات في الهكتار، في حين ان معدل مردوديتها هو 17 قنطارا في الهكتار الواحد، وقال ان تجارب زراعة السلجم الزيتي مشجعة في الجزائر وفرنسا، داعيا الى اعتبار زراعة الكولزا او السلجم الزيتي كقطاع استراتيجي.

وقدمت مهندسة بالمعهد الوطنى للبحوث الزراعية هبة الفضلاوى مداخلة حول اهم مقومات انجاح زراعة السلجم الزيتي وخاصة منها اختيار المناطق الملائمة وتحليل التربة والاصناف واختيار الاصناف الملائمة واحترام مواعيد البذر وخصوصية كل منطقة والمداواة وفق مقاييس تقنية معينة، واعلنت انه سيتم فى الفترة القريبة القادمة الاعلان عن خارطة لزراعة السلجم الزيتي بتونس وان هذه الزراعة من شانها القضاء على ازمة الزيوت النباتية التى تعرفها تونس والاعلاف ايضا وان تجارب الفلاحين في زراعتها كانت ناجحة ولم تواجه اشكاليات تذكر.

ودعا رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحري بباجة شكري الدجبي في تصريح ل"وات"الى تطوير البحوث والبذور المحلية للكولزا لتقليص التبعية للخارج، واكد ان الفلاحين واجهوا بعض الاشكاليات مع البذور الاجنبية، كما اكد ان الاسعار مشجعة خلال الموسم الحالي لكنها ما زالت بعيدة عن الاسعار العالمية حيث يصل سعر القنطار من الكولزا الى 300 دينار.

تجدر الاشارة الى ان مساحات السلجم الزيتي قد دخلت البلاد التونسية في تسعينات القرن الماضي وتطورت مساحاتها بولاية باجة من 500 هكتار الى اكثر من 12 الف هكتار خلال الموسم المنقضي .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 254337


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female