صفاقس: المنتدى الأول للعدسات الخضراء يناقش التحديات البيئية المواجهة للعمل البلدي

احتضنت مدينة صفاقس، اليوم الخميس، فعاليات المنتدى الأول للعدسات الخضراء الذي تنظمه جمعية "إفريقية" وتدعمه سفارة ألمانيا بتونس، وذلك بمشاركة بلديات صفاقس، وقرمدة، والشيحية، والعين، وبلدية غرونوبل الفرنسية، وحضور ثلة من الخبراء والمختصين في الشأن البيئي ومن شباب الجهة.
ويهدف هذا المنتدى إلى مناقشة التحديات البيئية التي تعترض العمل البلدي ودور التعاون الدولي اللامركزي في هذا المجال من خلال عرض تجربة مقارنة تتمثل في تجربة مدينة قرونوبل الفرنسية في مجال البيئة والمالية المحلية، وهي مدينة تربطها علاقة توأمة مع مدينة صفاقس.
ويهدف هذا المنتدى إلى مناقشة التحديات البيئية التي تعترض العمل البلدي ودور التعاون الدولي اللامركزي في هذا المجال من خلال عرض تجربة مقارنة تتمثل في تجربة مدينة قرونوبل الفرنسية في مجال البيئة والمالية المحلية، وهي مدينة تربطها علاقة توأمة مع مدينة صفاقس.
كما ناقش المشاركون في المنتدى مسألة دور مؤسسات ودور الشباب في تعزيز الديمقراطية التشاركية وخلق ديناميكية عمل بيئي محلي وذلك بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بصفاقس.
واعتبر مسيّر أشغال ونقاشات المنتدى، بسّام السويسي، أن "مخرجات الأعمال التي قام بها الشباب إلى حد الآن والتجارب المقارنة يمكن أن تكون ذات أهمية بالغة من حيث خلق الأفكار البناءة وتوفير الفرصة لإحداث ديناميكية شبابية في العمل البيئي".
من جهته، نوّه رئيس جمعية "إفريقية"، ياسين البقلوطي، بمشراكة الجمعيّة مع البلديات ومندوبية الشباب والرياضة والتي "أثمرت إلى حد الآن 7 مشاريع انتفع بها ما لا يقل عن 120 شابا وشابة انخرطوا بشكل فعّال في تجسيم المشاريع"، كما ثمّن مشاركة عديد الهياكل الأخرى ومنها محكمة المحاسبات وصندوق القروض والجماعات المحلية.
وقال المندوب الجهوي للشباب والرياضة بصفاقس، الصادق بلوزة، إن الشراكة الفاعلة والمثمرة مع جمعية "إفريقية" ما كانت لتنجح وتتحوّل إلى إنجازات فعلية لولا المشاركة التلقائية لشباب الجهة ومؤسسات الشباب المنخرطة في المسار.
ويتواصل المشروع، بحسب منسقة البرنامج، زينت البعتي، على امتداد 5 أشهر من جويلية إلى نوفمبر 2022 بغاية احداث رأي عام بيئي محلي بمشاركة شبابية على الصعيد المحلي في مستوى بلديات صفاقس، وقرمدة، والشيحية، والعين، حيث مكّن المشروع من تكوين 8 شبان كمنسقين للمشروع على مستوى هذه البلديات، بالإضافة إلى سلسلة من الحلقات التكوينية في مجال الحوكمة البيئية المحلية.
وفي سياق الحديث عن "دور وتحديات بلديات صفاقس في المجال البيئي"، استعرضت عضو المجلس البلدي لبلدية صفاقس المكلفة بالحوكمة المفتوحة، فرح الفوراتي، تجربة بلدية صفاقس في مجال الحوكمة البيئية من خلال إحداث عدد من المسالك الصحية بكل من سيدي منصور، ووادي الشعبوني، والبستان، وسيدي منصور، وحي الحبيب.
وأكد منسّق برنامج السياسات البيئية بمؤسسة "هنريش بول" الألمانية، نضال عطية، على أهميّة الفرز الانتقائي للنفايات في مستوى البلديات، ونشر ثقافة مجتمعية مواطنية في الاستهلاك الذي يقلّل من حجم النفايات المنزلية بالتوازي مع المجهود الذي ينبغي بذله من الدولة والمؤسسات الصناعية بما يخفّف العبء على منظومة التصرف في النفايات في تونس، والتي لا تزال تعاني من ضعف بنيتها التحتية، مشيرا إلى أن حجم النفايات المنتجة في تونس أكثر من الحجم المصرّح به من الهياكل الرسمية، على حدّ قوله.
يُذكر أن جمعية "إفريقية" هي جمعية ذات صبغة بيئية وحقوقية وتنموية أحدثت في 2020 وتعمل على تعزيز اندماج تونس في المسار الإفريقي، وقد أنجزت 4 مشاريع وبصدد القيام بثلاثة مشاريع أخرى منها مشروع العدسات الخضراء.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 253893