إطلاق سلحفاة بحرية بشاطئ الزوارع في إطار مواصلة جعل هذا الشاطئ موطنا قارا للسلاحف البحرية

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/628bb03ee15eb4.66868798_hnfipmekoljqg.jpg width=100 align=left border=0>


تم، اليوم الاثنين، بشاطئ الزوارع بنفزة من ولاية باجة، اطلاق سلحفاة بحرية في البحر وذلك مواصلة لمسار انطلق منذ حوالي 3 سنوات لجعل شاطئ الزوارع موطنا قارا للسلاحف البحرية، حسب ما ذكره مهندس مساعد بوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، حسن زغدودي.
وأضاف نفس المصدر، في تصريح لـ(وات)، "ان شاطئ الزوارع اصبح موطنا قارا لتعشيش وتكاثر السلاحف البحرية وان عدد كبير منها تضع بيضها بالزوارع حيث تم فى جوان الماضي توثيق أول خروج لصغار السلاحف البحرية الى شاطئ الزوارع، ملاحظا في المقابل، قلة وعي البحارة بالاهمية البيئية للسلاحف البحرية.


وقال الباحث في مجال العلوم البحرية والسلاحف البحرية، حامد ملاط، لـ"وات"، من جهته، انه تم اختيار اليوم الاثنين 23 ماي، الموافق لليوم العالمي للسلحفاة البحرية، لاعادة سلحفاة بحرية الى البحر، بعد أن تمت مداواتها وإعادة تاهيلها بكلية العلوم بصفاقس بمركز الرعاية الاولية للسلحفاة البحرية، بعد أن عثر عليها بحار في قرقنة.



وبيّن، ان الاحتفال باليوم العالمي للسلحفاة البحرية، مناسبة للتذكير بأهمية هذا الحيوان في التوازن البيئي وقيمة المحافظة عليه وتوعية البحارة، خاصة بكيفية حماية السلحفاة عند خروجها لوضع بيضها، معتبرا ان ولاية باجة بصدد دعم مكانتها كمنطقة بيئية خاصة لتكاثر السلاحف البحرية، على غرار جزر قوريا ومواقع بيئية عالمية أخرى.
وأبرز رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة والتنمية المستدامة بنفزة، رضا الطبوبي، لـ"وات"، ان هدف جمعية حماية الطبيعة وعدد من المتدخلين هو دعم المكاسب البيئية لمنطقة الزوارع، مضيفا ان الشاطئ يشهد تكاثر السلاحف البحرية باعتبار أنه لا يقصده عدد كبير من الناس، لافتا الى ما تعترض هذه السلاحف من مخاطر ما يستوجب إسعافها ونجدتها. ولاحظ ان شاطئ الزوارع لم يتم اختياره صدفة، بل لانه امتداد للمحمية الطبيعية "كاف نيقرو"، "جبل شيطانة" و"كاب صراط".

وتضمنت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للسلحفاة البحرية، الذي نظمته وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، يوم إعلامي وتحسيسي تمحور حول مزيد التعريف بهذا الحيوان وإبراز أهم المخاطر التي تتهدده وكيفية المحافظة عليه عبر تعريف البحارة بطرق التعامل معه (الصيد العرضي والاصطدام بالمراكب والتلوث وتدمير أماكن التعشيش) وهي التى تجعل واحد من الف سلحفاة فقط تصل سن البلوغ.
ونبّه مختصون، خلال اليوم التحسيسي، الى ان صيد هذه السلاحف البحرية ممنوع قانونا وعلميا، حيث انها تجمع كميات هامة من المعادن مما يجعل استهلاكها مضر، كما ان هذا الحيوان المهاجر يعتبر منجم معلومات حول الحياة في البحر والتغيرات المناخية.
وأكد عدد من البحارة، على اهمية هذا اليوم في التعرف على الطرق الصحيحة للتعامل مع السلاحف التى تعرضت لحوادث، ومع اعشاشها وبيضها، داعين الى تطوير التظاهرة الى مهرجان لتوعية المواطن والبحارة على مستوى وطني بأهمية المحافظة على التنوع البيولوجي بشـــاطئ الزوارع .
تجدر الاشارة، الى انه من بين اسباب نفوق السلاحف البحرية، التى تعد 7 اصناف فقط، مقابل 241 صنفا من السلاحف في المياه العذبة، و41 صنفا في البر، التهيئة بالشطوط والصيد العرضي والتهام البلاستيك والتلوث وتدمير اعشاشها. وقد انتظمت بشاطئ الزوارع حملة نظافة احتفالا بنفس المناسبة.



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 246832


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female