ملتقى "معا للفن المعاصر" بالحمامات من 1 الى 23 مارس

كشفت رئيس جمعية " معا للفن المعاصر" ريم العياري بعد ظهر يوم أمس ان مدينة الحمامات ستكون على امتداد نحو ثلاثة أسابيع من شهر مارس وبالتحديد من 1 الى 23 مارس الجاري عاصمة دولية للفن التشكيلي، وذلك في إطار الدورة الخامسة لملتقى "معا للفن المعاصر " التي ستشهد مشاركة فنانين 18 بلدا من البلدان العربية والاوروبية والاسوية بالاضافة الى مشاركة عديد الفنانين التونسيين.
وأشارت العياري في تصريح لـ"وات" على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها هيئة التنظيم لتسليط الضوء على أبرز فقرات ملتقى "معا للفن المعاصر"، إلى ان هذه التظاهرة الثقافية الدولية التي تنتظم بالاشتراك مع المركز الثقافي الدولي ستشهد تنظيم عديد الورشات الفنية الحية للفنون التشكيلة، ومن بينها بالخصوص النحت والرسم، وستكون مناسبة لانتاج أعمال فنية سيتم الاحتفاظ بها في المركز الثقافي الدولي بالحمامات واخرى ستؤثث معرضا للفن التشكيلي.
وأكدت أن الجمعية تسعى من خلال تنظيم ملتقى الفنان المعاصر الى مزيد التعريف بالفنان التشكيلي التونسي، وإتاحة الفرصة له للاحتكاك بعدد من الفنانين العالميين وربط الصلة بكبرى التظاهرات الفنية العالمية التي تعنى بالفنون التشكيلية والتي غالبا ما تتولى دعوة فنانين تونسيين لتقديم أعمالهم ولعرض ابداعاتهم.
وشددت على أن دعوة فنانين عالميين من بلدان مختلفة وفنانين تشكيليين تونسيين مناسبة لفتح ابواب العالمية امام الفنانين التونسيين حتى يسجلوا حضورهم في الفضاء العالمي للفن التشكيلي خاصة "وان لتونس فنانين ومبدعيين يظاهون كبار الفنانين العالميين سواء على مستوى التحكم في التقنيات او اختيار المواضيع وانتاج الاعمال الفنية القابلة للعرض في أكبر معارض العالم"، على حد تقديرها.
واشار مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة للفنون لسعد سعيد من جهته الى ان احتضان المركز لورشات النحت في اطار ملتقى "معا للفن المعاصر" يأتي في اطار مواصلة تنفيذ البرمجة الثقافية التي اعدها المركز منذ بداية شهر سبتمبر لتأثيث الساحة الثقافية بالحمامات بتظاهرات وبرامج متنوعة تستقطب المولعين بمختلف الاشكال الثقافية.
وقال " لقد حرصنا على ان لا يتوقف الايقاع الثقافي بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات الذي يفتح اليوم من جديد فضاءه لاحتضان فنانين ومبدعين تونسيين واجانب في اطار ورشات حية للنحت في الهواء الطلق بالقرب من حدائق المركز".
وابرز ان المركز يواصل عمله لتحقيق التلاقح الفني والثقافي بين الفنانين المحترفين من تونس ومن الخارج وبين اساتذة وطلبة الفنون الجميلة بنابل من خلال برمجة الورشات الحية ولقاءات تكوين وحلقات التفكير والمعارض بما سيساهم في تكريس مشروع "حدائق الفنون" والمسلك الثقافي بالمركز، لتصبح متحفا مفتوحا لمختلف الفنون والتعبيرات الفنية التي يمتزج فيها جمال الطبيعة بجمال الاعمال الفنية التي تحمل خلفيات فكرية وثقافية متنوعة تعزز معاني الالتقاء والانفتاح.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 242108