صفاقس :الاتحاد الجهوي للشغل يعرب عن عن انشغاله من تداعيات الوضع البيئي المتردي بالجهة في ظلّ تواصل غلق مصب القنة بعقارب لليوم الثالث على التوالي

<img src=http://www.babnet.net/images/6/sfax.jpg width=100 align=left border=0>


وات - أعرب المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والمكتب النقابي لاعوان وعمال المصب المراقب للنفيات المنزلية والمشابهة بمعتمدية عقارب، في بيان صادر اليوم الاربعاء، عن بالغ الانشغال من تداعيات الوضع البيئي على جهة صفاقس، في ظلّ تواصل، تكدس الفضلات المنزلية وفواضل البناء، لليوم الثالث على التوالي، بكامل أنحاء مدينة صفاقس، اثر توقف استغلال مصب القنة بمعتمدية عقارب، بعد بلوغ الاحواض الحد الاقصى لاستيعاب النفايات المتأتية من مختلف معتمديات الجهة.

وعبر الهيكلان النقابيان عن قلهمهما في حال لم يقع حل المشاكل العالقة منذ مدة وخاصة مسالة غلق المصب وعدم تفعيل برنامج تثمين النفيات المزمع انجازه سنة 2022 اثر غلق المصب نهائيا يوم 31 ديسمبر من السنة الجارية، وذلك بعد تدارسهم لوضعية المصب والمتمثلة في عدم استيعاب الخانات المعدة لطمر النفايات المتاتية من معتمديات صفاقس الكبرى في غضون الاسابيع القليلة القادمة.





وجدّد المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس والمكتب النقابي لاعوان وعمال المصب المراقب للنفايات بالقنة بمعتمدية عقارب، "الدعوة الى كل الاطراف لمزيد التفاعل والاسراع باخذ الاجراءات والقرارات اللازمة لتجاوز هذه الازمة"، علما بان الطرف النقابي نبه خلال الجلسات التي تمت على مستوى رئاسة الحكومة، الى ضرورة الاسراع باحداث مصب مراقب بديل".
وعبّر كل من الاتحاد والمكتب النقابي عن استغرابهما من عدم الجدية في التعامل مع هذا الملف من قبل وزارة البيئة والشؤون المحلية والطرف الاداري والبلديات المعنية وخاصة السلطة الجهوية بتجاهلهم للاخطار التي تهدد الوضع البيئي والاجتماعي بجهة صفاقس، محملين اياهم كامل المسؤولية، وفق ما جاء في نصّ البيان.
وقد تم التاكيد خلال جلسة عمل انعقدت، امس الثلاثاء، بمقر ولاية صفاقس، على إثر غلق المصب المراقب للنفايات بالقنة بمعتمدية عقارب، بعد بلوغ الأحواض الحد الأقصى لاستيعاب النفايات المتأتية من مختلف معتمديات صفاقس، على ضرورة إيجاد حل عاجل وتوافقي بين كل البلديات، بالتنسيق مع السلط الجهوية، يتم رفعه إلى سلطة الإشراف، يتمثل أساسا في الانطلاق الفوري في إنجاز حوض إضافي في مصب القنة، مع التسريع في تقدم إحداث الوحدة الجديدة لمعالجة النفايات، وذلك قبل حلول الموعد المتفق عليه بإغلاق المصب نهائيا يوم 31 ديسمبر 2021.

وقد افاد المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بصفاقس، خالد الطرابلسي، في تصريح اعلامي على هامش الجلسة أن "المشاورات على المستوى الجهوي، تدرس إمكانية عودة العمل بمصب القنة خلال الساعات القادمة، وذلك في انتظار تنفيذ أحد المقترحات التي تم رفعها الى سلطة الاشراف"، مشيرا الى ان الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ملتزمة بالقرار المصادق عليه حول الغلق النهائي لمصب القنة يوم 31 ديسمبر 2021، وقد اشتغلت منذ شهر فيفري الماضي على الإعداد للصفقة الخاصة بتوسعة المصب، ودراسة الغلق النهائي له، وإحداث وحدة تعنى بمعالجة وتثمين النفايات"
وتابع قوله "إن قرار الغلق النهائي لمصب القنة بعقارب، لا يعد قرار نهائيا، إلا بعد القبول الاجتماعي لهذه المسألة" .
من ناحيته، اعتبر المدير الجهوي للبيئة بالساحل الجنوبي بصفاقس، ابراهيم العيادي، أن الحل لا يكمن في إحداث مصبات عشوائية تؤثر سلبا على المنظومة البيئية برمتها، بل في تهيئة خانة أخرى في عقارب على المدى القريب، والإسراع باتمام الدراسات لإنجاز المركز الجديد لتثمين ومعالجة النفايات قبل موعد الغلق النهائي لمصب القنة يوم 31 ديسمبر 2021 .
من جانبهم، أعرب عدد من رؤساء البلديات عن تخوفهم من الوضعية التي تشهدها ولاية صفاقس إثر توقف استغلال المصب الجهوي للنفايات بالقنة بعقارب منذ يوم الاثنين المنقضي، بما ينذر بـ"كارثة بيئية"، وفق توصيفهم، داعين الى ضرورة الانطلاق الفوري في إنجاز حوض إضافي بمصب القنة، مع التسريع في احداث الوحدة الجديدة التي تعنى بمعالجة وتثمين النفايات وذلك قبل موعد اغلاق مصب القنة نهائيا المتفق عليه أواخر السنة الجارية.
وحمّل رؤساء البلديات مسؤولية ما آلت اليه المنظومة البيئة من تدهور بجهة صفاقس، إلى مركزية القرار، وغياب التنسيق بين سلطة الإشراف والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، من ناحية، وبين البلديات، من ناحية أخرى، حول كيفية التصرف في المصب المراقب وإحداث وحدة لمعالجة وتثمين النفايات.
يذكر ان بلدية صفاقس تقوم يوميا، برفع أكثر من 300 طن من النفايات المنزلية، وفق ما أفاد به رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، في تصريح اعلامي.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 233290


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female