---

---

وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اعتبر رئيس دائرة الغابات بجندوبة لطفي الحمايدي أن مادة الخفاف تعد أهم مورد غابي
بالجهة مستندا في ذلك الى ما يوفره من انتاج وطني يناهز 90 بالمائة منه وما يوفره من مواطن شغل بلغ خلال الموسم
المنقضي 25 ألف موطن شغل بين موسمي وقار

ويجمع الخفاف بصنفيه "الفحل" و "المولّد" في شكل مناشر قبل أن يتم بيعه لشركات تونسية وأجنبية بعد اعلان بتة عمومية بسعر
يقدرب 200 دينار للقنطار الواحد ثم نقله للمصانع التحويلية التونسية في كل من مقرين بولاية بن عروس وطبرقة بولاية
جندوبة وتصديره عبر الموانئ التونسية

ويستأثر مركز عين سلطان بمعتمدية غار الدماء، أكبر مراكز جني الخفاف بالدائرة الغابية بجندوبة، بربع المساحة تقريبا رغم
قلة عدد أشجاره مقارنة ببعض المراكز الأخرى على غرار مركز الغرّة الذي يستأثر بأكثر من 52 ألف شجرة ممتدة على
مساحة 867 هكتار وهو ما يفسّر مناعة هذا المركز من القطع العشوائي والحرائق مقارنة بمراكز أخرى وفق مصدر بدائرة
الغابات بالجهة ويتوقع أن يبلغ انتاج الخفاف في الدائرة الغابية بعين دراهم لهذا الموسم نحو 36500 قنطار

كما تستأثر ولاية جندوبة بنحو 90 بالمائة من الإنتاج الوطني لمادة الخفاف اذ يناهز انتاجها السنوي 70 ألف قنطار من الخفاف
و79 ألف متر مكعب من الخشب

وتتوزع مساحة الغابات في ولاية جندوبة بين 73 ألف هكتار غابات طبيعية و46 ألف هكتار غابات محدثة و11 الف هكتار غابات
شعراء وفجوات وتبلغ مساحة أشجار الفرنان بولاية جندوبة حسب إحصائيات 2020 قرابة 44 ألف هكتار وأشجار الزان 8 آلاف
هكتار ومساحات مختلطة بين أشجار الزان والفرنان 14 ألف هكتار وورقيات مختلفة بمساحة تقدر بـ20 ألف هكتار

ويشغل القطاع الغابي نحو 25 ألف موطن شغل بنحو 750 ألف يوم عمل في السنة

وينتج هذا القطاع سنويا نحو6 طن من الريحان و35 طن من الفطريات و13 طن من الصنوبر الثمري و15 طن من الصنوبر
الحلبي و30 مليون وحدة علفية و30 طن من لحوم الصيد و40 طن من الحزون

وتبلغ مساحة الأراضي الغابية بولاية جندوبة 130 ألف هكتار وهي أكبر مساحة موجودة بالجمهورية التونسية بنسبة غطاء نباتي
يفوق 42 بالمائة من المساحة الجملية للجهة البالغة نحو 310 آلاف هكتار وهو ما يمثل 10 بالمائة من مساحات الغابات في
تونس

وينتفع من هذا القطاع الحيوي أكثر من 165 ألف ساكن يقطنون بالمناطق الغابية وهو ما يمثل نحو 39 بالمائة من عدد سكان
الولاية البالغ نحو 407 آلاف حسب آخر إحصاء صادر عن المعهد الوطني للإحصاء

وللتذكير تعود أول عملية جني لمادة الخفاف في تونس والذي تجنى أشجار "المولّد" منه مرة واحدة كل 12 سنة مرة و"الفحل"
مرة واحدة في عمر الشحرة الى صائفة 1884 قام بها معمرين فرنسيين وايطاليين

ويستخدم الخفاف كمادة عازلة وحافظة وفي صناعة العوّامات وشباك الصيد وسدادات القوارير وفي حشو طلقات بنادق الرش
وصناعة السفن والأسلحة والعربات والمنازل والآلات الزراعية التقليدية وتصنيع الأبواب والشبابيك وغيرها.