---

---

واشارت الى أنه وعلى غرار الاشھر السابقة احتل الشارع المرتبة الاولى ضمن الفضاءات التي تشھد أحداث عنف خلال شھر افریل بنسبة 43 بالمائة ثم الفضاء العائلي ب26 بالمائة فالمؤسسات التربویة بنسبة 9.5 بالمائة ومؤسسات الإنتاج الاقتصادي 7.1 بالمائة.

وبالنسبة للتوزيع الجغرافي للعنف فقد احتلت ولاية تونس مرة اخرى المرتبة الاولى في أحداث العنف المسجل في شھر افریل این سجلت لوحدھا نسبة %24 تلیھا في ذلك بنسب متساویة كل من صفاقس وسیدي بوزید بنسبة 9.5 بالمائة لكل منهما ثم ولایة القصرین بنسبة 7.1 بالمائة فولایات القیروان وسوسة أریانة وبنزرت ونابل والمھدیة ومنوبة والمنستیر بنسب متساویة للعنف بلغت 4.8 بالمائة.
ولفتت عرفة أنه امام غیاب رؤیة واضحة للسیاسات العامة للحكومة فیما یتعلق بالجائحة الصحیة وبتداعیاتھا الاجتماعیة والاقتصادیة وفي ظل صعوبة رؤیة اي بوادر انفراج للازمة السیاسیة التي تعیش على وقعھا البلاد منذ اكثر من 3 اشھر ومع تواصل سیاسة الافلات من العقاب وتوسع الھوة بین المواطن واصحاب القرار وتعالي منسوب عدم الثقة بصفة عامة، فستكون الفترة القادمة إطارا لتغذیة كل ما ھو سلوك یقوم على الفردنیة الأمر الذي من شأنه أن یضاعف أكثر من منسوب العنفالاقتصادي (سرقة براكاجات ...) وفق تقديرها.
وأضافت أن عدم وضوح الرزنامة المدرسیة والتمدید في العطلة المدرسیة والابقاء على الأطفال داخل المنزل ستكون من العوامل التي ستتسبب في تضاعف في منسوب العنف اللامرئي المسلط على الطفل وتخلق أطر جدیدة لاعتداء على طفولته.
ومن جهة أخرى لفتت عرفة الى أن الأرقام المرصودة طیلة شھر افریل تشير الى محاولة 14 شخصا الانتحار وقد تغیرت الخارطة حیث تصدرت ولایتي ْ نابل وسیدي بوزید المناطق الأكثر تسجیلا لحالات ومحاولات الانتحار بثلاث حالات لكل جھة تلیھا ولایتي سوسة والمنستیر بحالتي انتحار لكل جھة فیما توزعت بقیة الحالات بمعدل حالة او محاولة انتحار في كل من مدنین والقصرین وقفصة وجندوبة.
وبخصوص التوزیع الجنسي مثل عدد الذكور الذي اقدموا او حاولوا الانتحار نسبة 71.4 وتمثل الشریحة العمریة 36-60 سنة الأكثر اقداما على الانتحار. كما تم رصد انتحار ثلاث مسنین بینھم امرأة وانتحار طفلین. وقد مثل الانتحار شنقا ابرز أشكال الانتحار وذلك بنسبة 57.1 بالمائة .یلیها حرق النفس بنسبة 28.6 بالمائة  ثم إلقاء النفس  14.3 بالمائة.