وزير السياحة يؤكد أن الوزارة تعمل على تنفيذ إستراتيجية ترويجية واتصالية خلال سنة 2021 تراعي متغيرات جائحة كوفيد-19

وات -
أكد وزير السياحة الحبيب عمار، الثلاثاء، أن الوزارة تعمل على تنفيذ إستراتيجية ترويجية واتصالية خلال سنة 2021، تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على النشاط السياحي.
وترمي هذه الإستراتيجية، وفق بلاغ صادر عن الوزارة، إلى استعادة ثقة الحريف ومختلف شركاء تونس بالداخل والخارج، والى تثبيت التموقع للوجهة التونسية في مختلف الأسواق السياحية التقليدية على غرار السوق الألمانية التي تعتبر أحد أهم الأسواق بالنسبة للوجهة التونسية.
وأعرب وزير السياحة، خلال مشاركته عن بعد في فعاليات الصالون الدولي للسياحة والسفر بألمانيا، عن أمله أن تعود حركة وفود السياح الألمان على تونس في أقرب الآجال، مثمنا الدعم المتواصل للحكومة الألمانية لتونس في عديد القطاعات وخاصة القطاع السياحي، وتدعيم السياحة المستدامة بتونس، وتطوير السياحة البديلة مما ساهم في دفع نسق التنمية بعدد من المناطق الداخلية للبلاد، وتطوير الإستثمارات، وإحداث مواطن شغل عديدة.
واستعرض عمار، خلال مداخلته، وضعية القطاع السياحي في تونس، ومدى تأثره بجائحة كورونا، مع تسليط الأضواء على مختلف الإجراءات الحكومية التي تم إقرارها لمساعدة العاملين في القطاع السياحي وقطاع الصناعات التقليدية على مجابهة تداعيات هذه الأزمة العالمية التي تسببت في التوقف الكلي للنشاط السياحي بتونس .
وقدم في هذا الصدد، إستراتيجية وزارة السياحة لتدعيم المجهود الوطني لمجابهة هذا الوباء، والتي وصفها بالاستباقية وخاصة عبر وضع بروتوكول صحي خاص بالسياحة التونسية منذ شهر أفريل 2020 يتماشى مع توصيات المنظمة العالمية للصحة، ومصادق عليه من قبل وزارة الصحة التونسية، لضمان حسن استعداد مختلف المؤسسات السياحية لاستقبال الحرفاء خاصة من حيث الوقاية واحترام المعايير الصحية لتجنب تفشي عدوى كوفيد-19.
كما تطرق وزير السياحة إلى الإستراتيجية الوطنية للتلقيح التي وضعتها وزارة الصحة التونسية، مؤكدا على أهميتها في إعطاء رؤية واضحة لمختلف متعهدي الرحلات والسياح الراغبين في القدوم إلى تونس.
كما شدد عمار على أن وزارة السياحة قد أعدت خطة عمل من أجل استعادة القطاع السياحي لنشاطه خلال فترة ما بعد كوفيد-19.
وتمّ في هذا الإطار إحداث لجنة مشتركة تضم ممثلين عن كل الوزارات والهياكل المعنية، وكذلك كل المهنيين في القطاع السياحي والشريك الإجتماعي، مهمتها الأساسية إعداد خطة متكاملة لضمان إستعادة النشاط السياحي لنسقه ما بعد فترة جائحة كورونا.
وتعمل اللجنة على تدعيم استدامة القطاع السياحي، وإعادة هيكلته بما يتماشى والمتطلبات الجديدة للسياحة العالمية، والعمل على تنويع المنتوج السياحي مع تطوير السياحة البديلة والمستدامة، وتدعيم السياحة الثقافية والصحراوية، إلى جانب تطوير السياحة الداخلية وجعلها مقوما أساسيا في العرض السياحي بغاية إضفاء صلابة للقطاع، والتخفيف من حدة تأثره بالأزمات.
وأشاد عمار في هذا الإطار، بأهمية السياحة الشاطئية وسياحة الفندقة اللتان تعتبران منتوجا متميزا وعنصرا أساسيا في الترويج للوجهة التونسية، حاثا على وجوب تأهيل هذا القطاع وحوكمته خاصة في ما يتعلق بالجودة والتسيير وتكوين العاملين فيه.
وذكر بان الوزارة قد وضعت برنامجا طموحا يهدف إلى مراجعة نظام تصنيف النزل السياحية التونسية، ووضع تصنيف جديد بغاية تقديم منتوج فندقي ذو جودة عالية مستدام ومتطابق مع المعايير الدولية، ووفقا لانتظارات وحاجيات الحريف، حيث تمت المصادقة بصفة رسمية على هذا المشروع الجديدة لتصنيف النزل السياحية التونسية يوم الجمعة 26 فيفري 2021، وفق نص البلاغ.
يشار إلى أن الصالون الدولي للسياحة والسفر بألمانيا، ينتظم بطريقة افتراضية من 09 إلى 12 مارس الجاري،بمشاركة ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة بألمانيا رياض الدخيلي، وعدد من الصحفيين من العالم ومتعهدي رحلات وأصحاب وكالات أسفار عالمية وفاعلين عالميين في القطاع السياحي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 222075