رئيس الدائرة البلدية بقصر السعيد: جائحة "كورونا" فرضت رؤى جديدة للعمل البلدي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f550cfc51bb64.32373528_qhjkiplmengfo.jpg width=100 align=left border=0>


وات - أكد رئيس الدائرة البلدية بقصر السعيد (بلدية باردو) ظافر الصغيري، خلال حفل تخرج الدورة التكوينية الثانية للحرفيات، المنتظم، اليوم الأحد، ببادرة من المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى وبالتعاون مع بلدية باردو، أن التغيرات التي شهدتها كل مناحي الحياة والشأن العام في سياق جائحة "كورونا"، قد فرضت رؤى جديدة للعمل البلدي وطنيا وجهويا ومحليا، وذلك في اتجاه مجابهة تداعياتها الاقتصادية وتحقيق استمرارية المسار التنموي.

وأضاف الصغيري أن السياق الراهن يستدعي الانخراط الفاعل في منظومة الاقتصاد التضامني، من خلال إسهام البلديات، باعتبار انتشارها جغرافيا بكامل الجهات، في التعريف بالموروث والصناعات التقليدية المحلية.

ودعا، في هذا الإطار، إلى تكثيف الدورات التكوينية وتنظيم المعارض الحرفية لفتح أبواب تسويق منتجات الحرفيات التقليدية والتراثية، بما يضمن للنساء المتكوّنات مورد رزق قار ويكسبهن الاستقلالية الاقتصادية ويحقق لهن الاستقرار الاجتماعي والمادي.




ولفت إلى ضرورة تكريس مفهوم العمل التشاركي أكثر فأكثر على أرض الواقع بالنظر إلى تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وذلك بين البلديات ومكونات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية للدولة، من أجل معالجة الواقع بنجاعة كل من زاويته، بما في ذلك الحرص المتواصل على تكوين الحرفيات وتمكينهن من شهائد في الأنشطة الحرفية والصناعات التقليدية.
كما أشار ظافر الصغيري إلى أن العمل البلدي لم يعد مقتصرا على دوره الإداري التقليدي، ليتحول إلى عنصر من عناصر التمكين الاقتصادي وخلق المشاريع وإتاحة الفرص أمام النساء الحرفيات للانتاج وبيع المنتوج، بما يساهم في إدراجهن في الدورة الاقتصادية الوطنية انطلاقا من الدوائر المحلية، وبما يحقق البعد الاجتماعي والتنموي من اجل تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.

ومن جهتها، أفادت رئيسة المجمع الوطني للصناعات التقليدية والمهن الصغرى، ريم الحرباوي انه تم تنظيم عديد الدورات التكوينية في مجال الصناعات التقليدية في عديد المناطق الشعبية، على غرار قصر السعيد والبرطال باردو وحي التحرير وسيدي حسين، لفائدة عديد العاطلات عن العمل وربات البيوت الراغبات في الانتصاب للحساب الخاص، وذلك من أجل الحفاظ على تنوع الاختصاصات الحرفية وضمان استمرارية بعض الحرف المهددة بالاندثار، بالإضافة إلى تحقيق أهداف الاقتصاد التضامني.
وبينت أن هذه الدورات التكوينية تؤمن، أيضا، تأطير الحرفيات المتكوّنات بخصوص إنشاء المشاريع وإدارتها، مضيفة أن المجمع يعمل على دعمهن عبر تمويلهن لبعث المشاريع الخاصة وتيسير تسويق منتوجاتهن من خلال تنظيم المعارض والتظاهرات التسويقية أو باعتماد التسويق الالكتروني، خاصة في ظل الوضع الوبائي الذي تمر به تونس.
وقد تمكّن المجمّع، وفق الحرباوي، من تكوين 17 حرفية في حي التحرير و46 في قصر السعيد وباردو من خلال دورتين، بالإضافة إلى تكوين 50 إمراة بمنطقة سيدي حسين، مشيرة، في هذا السياق، إلى عديد الإشكالات المتعلقة بانعدام الموارد وقلة الفضاءات الصالحة للتظاهرات الترويجية.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 210301


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female