---

---

وتدفع كثافة المسافرين على متن وسائل النقل الجماعية، وحالة الاكتظاظ القصوى التي تكون عليها في أغلب الاوقات، إلى تلامس واحتكاك الركاب بشكل لاإرادي.

وقد سبق أن أشار البنك العالمي في كتابه الابيض، المتعلق بقطاع النقل واللوجستيك بتونس، إلى هذا العنصر وقدر معدل الكثافة على متن حافلات النقل العمومي في تونس ب9 ركاب في كل متر مربع وهو "معدل كثافة جد مرتفع".

ورغم حالة الخوف المتنامية لدى التونسيين ورغم وعيهم بخطر العدوى المرتفع بفيروس "كورونا"، فإنّه ما من خيار بالنسبة للأغلبيّة الساحقة منهم، سوى استعمال وسائل النقل العمومية للتنقل الى مواقع عملهم او لقضاء شؤونهم مما يرفع من خطر الاصابة بهذا الفيروس سريع العدوى.

وتقوم وزارة النقل بخطواتها الاولى، حيث "يتم التنسيق بينها وبين وزارة الصحة حاليا لاتخاذ التدابير الوقائية الضرورية لكنّه "فعليّا لم يتم اقرار أي شيء إلى حد الساعة"، وفق ما أكده مدير عام الصحة الاساسية بوزارة الصحّة العمومية، شكري حمودة، أمس الثلاثاء، خلال اللقاء الاعلامي اليومي للوزارة.

وقد اكد المسؤول عن الاتصال في وزارة النقل ل(وات) أنّه "لم يتم اتخاذ أي اجراء الى حد اليوم لتفادي انتشار فيروس "كورونا" بين مستعملي النقل العمومي" دون إعطاء المزيد من التوضيحات.

التحسيس بمخاطر العدوى وبيّن المكلّف بالإعلام بشركة نقل تونس، محمد الشملي، في رده على اتصال ل(وات) أنّ الاجراءات، التي اتخذتها، الشركة لتفادي خطر العدوى بفيروس "كورونا" بوسائل النقل العمومي تنحصر الى حد الآن، أساسا، في تحسيس الأعوان والمواطنين. وسيتم تطبيق البرنامج التحسيسي بالتنسيق مع وزارة الصحّة.
وأوضح المسؤول "لازلنا في المراحل الأولى من انتشار الوباء، وترتكز جهود الشركة، خاصّة، على التحسيس بالمخاطر وطرق انتشاره". وقد تم لهذا الغرض وضع معلقات في المحطّات لتبسيط التعليمات لتفادي اي عدوى ممكنة".

وبالتوازي مع ذلك "تم اطلاق حملة تحسيسية لفائدة أعوان الشركة، المقدر عددهم ب7400 عون، في مختلف المستودعات من قبل طب الشغل.
وتسعى شركة نقل تونس، بحسب الشملي، إلى توزيع المواد المطهرة بهدف ضمان نظافة ووقاية أيدي أعوان التنفيذ، الذين هم في اتصال مباشر مع المواطنين.
ويقدر عدد أعوان الاستغلال ب3605 شخص منهم حوالي 3000 عون على شبكة الحافلات.

وفي ما يتعلق بوسيلة النقل (عربات المترو والحافلات) في حد ذاتها أوضح المسؤول ل(وات) أن "تنظيفها يتم بشكل يومي، عامّة، مساء، بعد توقف هذه الوسائل عن النشاط لكن باستعمال مواد تنظيف عاديّة "ولا يمكن ان يرتقي ذلك الى مرتبة التعقيم.