توزر: إعطاء إشارة انطلاق المشروع النموذجي للنهوض الاقتصادي والاجتماعي بحامة الجريد بتمويل مشترك تونسي إيطالي

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/jerid1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أعطيت، اليوم الأربعاء، إشارة انطلاق المشروع النموذجي للنهوض الاقتصادي والاجتماعي لضمان الديمومة البيئية والمحافظة على التنوع البيولوجي وتثمينه بواحة بالجنوب الغربي التونسي، ستستفيد منه بلدية حامة الجريد من ولاية توزر وينفذ بالشراكة بين جمعية دعم المبادرات التنموية ورابطة أناس مثلنا الإيطالية بتمويل من وكالة التعاون الإيطالي.

وتحتضن حامة الجريد للغرض ورشة عمل تدوم يومين ستتولى التعريف بالمشروع، وتقديم الآفاق التنموية، وتشخيص الوضع التنموي في المنطقة، حيث يمتد تنفيذ المشروع على ثلاث سنوات، وفق ما أفاد به (وات) أيوب بن علي المدير التنفيذي لجمعية دعم المبادرات التنموية بتكلفة قيمتها ثلاث مليون دينار، منها 2 مليون دينار تمويل من وكالة التعاون الإيطالي، وتساهم كل من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، وبلدية حامة الجريد والجمعيتين المساهمتين في توفير باقي المبلغ من خلال تنفيذ مجموعة من الاشغال.

وبين أن المشروع ينقسم الى ثلاث محاور تهتم بالمجال الفلاحي من خلال حماية الواحات وتثمين المنتوج الفلاحي من خلال توفير دعم للفلاحين الصغار، إلى جانب المجال الحرفي والسياحة الاستشفائية.




من جانبها، أوضحت نادية بورجيتي ممثلة عن رابطة أناس مثلنا، وهي جمعية غير حكومية إيطالية تعمل في المجال التنموي بعدة دول من العالم أن المشروع يركز على التدخلات في القطاع الفلاحي بالشراكة مع مجامع التنمية الفلاحية بحامة الجريد في كل من واحات محارب والعرق والنملات، فضلا عن بلدية المكان والولاية.
وأشارت إلى أن المشروع هو تنموي بالأساس يبحث في آفاق التنمية في هذه المنطقة من خلال المساعدة على إيجاد حلول للإشكاليات التنموية، كما يساهم في تحسين مردودية المستغلات الفلاحية، ومساعدة المرأة الحرفية على حسن ترويج منتوجها، مبينة أن المشروع سبقته عملية تشخيص للوضع التنموي بالعمل على الاتصال المباشر بالأطراف المعنية من فلاحين ومهنيين وحرفيين.
أما محمد البشير الصولي رئيس بلدية حامة الجريد، فقد بين، من ناحيته، أن التدخلات المبرمجة في إطار المشروع هي من بين انتظارات سكان المنطقة وتطلعاتهم من المجلس البلدي الحالي حيث من المقرر أن تتضمن، الى جانب التدخلات في مجال الفلاحة، دعما لقدرات الحرفيات في المنطقة ومساعدتهن على الترويج وكذلك تخصيص تمويلات لترميم الحمامات التقليدية.
ومن شأن هذه التدخلات أن تكون لها انعكاسات إيجابية على الوضع الاقتصادي، وتساهم في تثمين المياه الجوفية الحارة واستغلالها في مجال السياحة الاستشفائية، وفق ما ذكره نفس المصدر، الذي لاحظ أن ورشة العمل المنتظمة بمناسبة إطلاق المشروع اهتمت بآفاق التنمية في مجالات الفلاحة والصناعات التقليدية والقطاع السياحي.
يشار الى أن حامة الجريد تضم مجموعة من الواحات القديمة، فضلا عن عدد من الإحياءات الجديدة، وتتميز باعتماد المياه الجوفية الحارة لزراعة الباكورات تحت البيوت المحمية، إلا أن هذا القطاع لم يقدم المردودية المرجوة منه نظرا لإشكاليات هيكلية وأخرى صحية، فضلا عن تدهور دور الحمامات التقليدية باستعمال المياه الحارة، وغلق أغلبها بعدما كانت تمثل رافدا لتنمية السياحة الداخلية وتحريك أنشطة اقتصادية ومهن صغرى أبرزها الحرف كصناعة السعف التي تشتهر بها حامة الجريد.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 177011


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female