هي ورود حملت بين تفاصليها حلم كل تونسي أرهقته ظروف العيش وصروفه، من إرهاب وغلاء الرغيف وبطالة وتهميش وفقر، لتعانق بين مفرداتها كل معنى جميل للحياة فرغم القتامة تنتصر تونس دوما للحياة ويصر التونسي على الاستمرار.

أيمن غديرة رئيس مجلس البحوث الاستراتيجية للتنمية بمنظمة عين تونس ذكر في تصريح لموفدة "وات" أن التظاهرة اليوم تأتي في إطار تتويج واختتام فعاليات تم تنظيمها في 150 معتمدية بكامل تراب الجمهورية حيث تم توزيع أكثر من 100 ألف وردة طبيعية.

واضاف أن تنظيم مثل هذه التظاهرات هو بمثابة بعث رسائل الامل لدى المواطن وشحذ اصراره على تحدي الارهاب في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حاصرت كل التونسيين، والخطر الارهابي الذي طوق حياتهم اليومية، داعيا كل التونسيين الى "التشبث بهذه الارض وإنقاذ تونس من وحل الفساد واللوبيات". وقال إن هذا الفرح العطري من شأنه أن يحدث تأثيرات نفسية وجمالية ويخلق إشكالا رمزية من التعويض عن المفقود والبحث عن الأمن والأمان في هذا الوطن المكلوم بالأزمات وضربات الارهاب في السنوات الاخيرة.
وتم توزيع الزهور بأكملها على العبور الذين دفعهم الفضول للمشاركة تلقائيا في هذه التظاهرة فانصهرت الالوان لتكون حلة تضج بالمعنى الارحب للحياة بعيدا عن لغة الارهاب والدم والصراع وتجاذبات الاحزاب.