أكثر من نصف التونسيات يرفضن المساواة في الميراث

باب نات -
أكّد الاربعاء 18 جويلية، الباحث في علم الاجتماع، عبد اللطيف الهرماسي، أن 58 بالمائة من النساء التونسيات يحملن رأيا مضادا للمساواة في الميراث وذلك استنادا إلى بحث قام به.
ووجّه الهرماسي خلال ندوة الحريات الفردية وأخلاقيات المجتمع التي نظمها منتدى الجاحظ عديد الانتقادات لتقرير لجنة الحريات واعتبر أن التقرير فيه كثير من الافتعال وفق تعبيره.
واوضح حسب ما نقلته وكالة تونس افريقيا للأنباء ان مكامن الافتعال تبرز خاصة في قضية "المثلية الجنسية".
ووجّه الهرماسي خلال ندوة الحريات الفردية وأخلاقيات المجتمع التي نظمها منتدى الجاحظ عديد الانتقادات لتقرير لجنة الحريات واعتبر أن التقرير فيه كثير من الافتعال وفق تعبيره.
واوضح حسب ما نقلته وكالة تونس افريقيا للأنباء ان مكامن الافتعال تبرز خاصة في قضية "المثلية الجنسية".
كما تحدّث الهرماسي عن تطبيق عقوبة الاعدام واعتبر أنه من غير المعقول عدم تطبيق حكم الاعدام على من اغتصب قاصرا او قام بجريمة قتل .
من جانب اخر اعتبر الباحث في العلوم الانسانية محمد الحاج سالم "ان طرح رئيس الجمهورية لقضية المساواة في الارث في 13 اوت 2017 ورائها خلفيات سياسية"، مشيرا الى انه كان من الاولى ان يقوم المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية بكل هذه البحوث بالاضافة الى وحدات البحث القانونية والشرعية قبل بعث لجنة في الغرض" واكد ان تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة سيخلق حربا ايديولوجية مستعرة خاصة و ان الجدل نابع عن توضيفات سياسية غير بريئة.
وجدير بالذكر ان الندوة التي نظمها منتدى الحاحظ شهدت غياب لاي عضو من لجنة الحريات الفردية التي تترأسها عضو مجلس نواب الشعب بشرى بلحاج حميدة، بالاضافة الى غياب اي موقف اكاديمي يساند اللجنة و تقريرها.
وبين عبد الرزاق العياري رئيس مننتدى الحاحظ في هذا السياق انه وقع توجيه عديد الدعوات الا انه تعذر على البعض الحضور و المشاركة في النقاش و حول التقرير قال انه لم ياتي بالسبق وانما هو مراكمة لنقاش انطلق منذ اواخر السبعينات، مؤكدا بعض المخاوف من ان يتشابك الجدل بالمسألة الدينية التي مازلت تطرح عديد النقاشات الخطيرة في تونس على حد رايه.
و بين انه لا يجب المكوث في المربعات المُغلقة بالانتصار الى هذا الفكر او الاخر و انما يجب ان يقع طرح قضية المساواة في الارث و الحريات الفردية بكثير من الهدوء.
يشار الى ان لجنة الحريات الفردية و المساواة في الارث هي نتاج لمبادرة رئاسية بمناسبة عيد المراة السابق، وخلص الى عديد النقاط اهمها الحق في الحياة والغاء عقوبة الاعدام، والحق في الكرامة الانسانية والحرمة الجسدية ، الحق في الامان والحرية، حرية الفكر و المعتقد و الضمير ، تنقيح كل الفصول التي تُفرق بين التونسيين على اساس الخصوصيات الثقافية و الدينية.
كما تضمن التقرير تجريم كل اعتداء على المقدسات وضرورة حماية الحياة الخاصة والغاء كل الفصول التي تمس منها (الفصل 230 من المجلة الجزائية )، الغاء المهر و عدم ربطه بالبناء الزوجي، والتخلي عن التمييز بين الام و الاب في الولاية على زواج القاصر بالاضافة الى المساواة في المواريث.
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 165063