قبلي: فلاحون يطالبون خلال وقفة احتجاجية بالتصدي لمرض تيبس سعف النخيل الذي بدا في الانتشار بالواحات

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/kebilientree.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طالب عدد من فلاحي ولاية قبلي خلال وقفة احتجاجية نظموها صباح اليوم الثلاثاء امام مقر الولاية قبل اقتحامه، في محاولة لمقابلة الوالي الذي لم يكن موجودا (فى عطلة)، وزارة الفلاحة والسلط الجهوية والمركزية بسرعة التدخل من اجل التصدي لمرض تيبس سعف النخيل الذي بات يهدد العمود الفقري للاقتصاد بالجهة خاصة وان مساحات الواحات المصابة في اتساع متواصل.
وتم على اثر ذلك، تنظيم جلسة بقاعة الجلسات الكبرى بالولاية بحضور المحتجين وممثلي السلط الجهوية وممثل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية خصصت لابراز مدى تقدم التعاطي مع المرض على المستويين الجهوي والمركزي.


وبين عدد من الفلاحين ان "التفطن للمرض بالواحات كان مع قص الجريد المتيبس او ما يعرف لدى الفلاحين بالتجريد، تحضيرا لتغليف عراجين التمور في الموسم الفارط بعدد من الواحات على غرار هنشير القذافي بمنطقة نويل من معتمدية دوز الجنوبية، حيث وجد الفلاح نفسه مضطرا لقص ما يقارب 50 جريدة من النخلة الواحدة، خلافا لما جرت عليه العادة بقص ما بين 10 و20 جريدة من النخلة لتسهيل تدلية العراجين من اجل تغليفها"، واضافوا ان "مساحات الواحات المصابة تضاعفت منذ ذلك الحين لتشمل اغلب مناطق الولاية مع ارتفاع حاد في عدد الجريد المصاب بكل نخلة، الامر الذي بات يشكل خطرا على الصابة وعلى حياة النخلة في حد ذاتها".



واكدوا على ضرورة "تكوين خلية ازمة تتابع هذا الخطر المحدق بواحات الجهة، وتعمل على معالجته"، واشاروا الى ان "امكانيات الفلاحين تبقى محدودة، لذلك يجب ان تتكفل الدولة بتوفير الادوية الضرورية لمعالجة النخيل المصاب، مع تامين وسائل الرش من جرارات ومضخات خاصة وان العملية تتطلب غسل النخلة بشكل تام مع رش النخيل غير المصاب لحمايته من انتقال المرض".
كما دعا الفلاحون الى "تفعيل دور المجمع المهني المشترك للغلال لان له اعتمادات مقتطعة من مصدري التمور موجهة لحماية المنتوج والمحافظة على جودة التمور التونسية التي تحتل المراتب الاولى في الاسواق العالمية وتساهم في تعديل الموازنات المالية للدولة في ظل العائدات الهامة من العملة الصعبة سنويا والتي تجاوزت منذ انطلاقة موسم التصدير الحالي 600 مليون دينار".
وفيما يتعلق بالمرض، اوضح الفلاحون انه "يتمثل في تيبس سعف جريد النخيل وخاصة النخيل المنتج للتمور وصولا الى الجريد المحاذي لقلب النخلة (وسطها) وهو ما يثير المخاوف من امكانية موت النخلة في صورة تطور المرض وتقدمه خاصة وانه مرض معد يتنقل بسرعة بين الواحات المجاورة".

يشار الى ان مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، اصدرت خلال الاسبوع المنقضي بلاغا اوضحت فيه انها تتابع بدقة مرض تيبس سعف النخيل منذ ظهوره ببعض واحات الجهة في اواخر الموسم الماضي مع مراسلة وزارة الاشراف التي كلفت بدورها معهد البحوث الواحية بدقاش بتحليل المرض ومتابعته ووضع برنامج تدخل لمكافحته ومنع انتشاره مع تنظيم ندوة اقليمية بمدينة دوز في شهر فيفري الماضي.
وقد خصصت الندوة للتعريف بالمرض الفطري وسبل مقاومته خاصة عبر الحرص على تنظيف الواحة للتخلص من مصادر العدوى عن طريق جمع بقايا الجريد المتيبس وحرقه مع التحكم في الدورة المائية وعدم تكثيف الزراعات العلفية تحت النخيل لتجنب احداث مناخ رطب ملائم لتكاثر المرض الفطري بالاضافة الى تاجيل التدخل بالمداواة لترك مجال لمزيد متابعة البحوث علاوة على تكثيف الزيارات الميدانية للواحات المصابة وتحيين مخطط العمل حول المرض لتوفير الاعتمادات الضرورية لتنفيذ برنامج للتدخل في الغرض.
كما تم احداث لجنة وطنية للاهتمام بالملف الذى هو ايضا محل متابعة دقيقة على المستوى الجهوي ومن قبل مراكز البحوث التي تقوم بتجربة بعض الادوية وخاصة البيولوجية منها ودراسة تاثيراتها على المرض والنخيل والصابة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 163549


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female