دور السلطات المحلية والتعاون اللامركزي في مقاومة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة محور المنتدى الصيني الافريقي المنعقد ببكين

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/china.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - (وات -أحلام الجبري) أكد المشاركون في المنتدى الصيني الإفريقي للتعاون على مستوى السلطات المحلية المنعقد بالعاصمة الصينية بكين اليوم الثلاثاء, أهمية التبادل والتعاون اللامركزي والعمل على مستوى الجماعات المحلية لوضع استراتيجيات واضحة للتعاون تمكن من تحقيق نتائج ملموسة لطرفي الشراكة، خاصة في مجال مكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة اللذين يمثلان محور هذا المنتدى في دورته الثالثة .
وفي كلمته في افتتاح المنتدى ، ذكر نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية وانغ كي شان بوجود 135 برنامج توأمة بين مدن صينية وولايات ومناطق في عدة دول افريقية ، مشيرا إلى أن مثل هذه الاتفاقيات يكون لها نتائج أفضل وذلك لقرب السلطات المحلية من المواطنين ومعرفتهم التامة بحاجياتهم ، مما من شأنه تسهيل عملية وضع البرامج وتحديد أهداف واضحة وتحقيقها.
ويشار في هذا الصدد إلى وجود أربعة برامج توأمة بين مدن صينية وأخرى تونسية ، تتمثل في برنامج توأمة بين ولاية سوسة ومدينة تشان دونغ( 2006) وآخر بين الولاية التونسية ذاتها مع مدينة وي هاي (2007) وبين ولاية القيروان ومدينة نينغ تشيا (2013) وبين هذه المدينة الصينية وولاية نابل (2014).

واستعرض وانغ أبرز الإنجازات التي حققتها الصين لفائدة مواطنيها ، من خلال تحسين مستوى العيش واعتماد سياسات موجهة وذات أهداف محددة ، مكنت من انتشال 80 مليون صيني من تحت خط الفقر خلال السنوات الماضية، مبرزا حرص الحكومة الحالية الجادة للمضي في هذه السياسة مع وضع هدف للقضاء على الفقر نهائيا في حدود سنة 2020.



وقال المسؤول الصيني إن بلاده على استعداد تام لتقديم تجربتها في مجال مقاومة الفقر والتنمية المستدامة لتستلهم منها دول القارة الإفريقية الشريكة والتي تحرص الصين على الحفاظ على علاقاتها المتميزة معها ، مشيرا في سياق متصل إلى ارتفاع حجم الاستثمارات الصينية في القارة السمراء خلال السنوات الأخيرة إلى أكثر من 100 مليار دولار وحجم التبادل التجاري الذي بلغ السنة الماضية أكثر من 200 مليار دولار.
كما تحدث عن مساهمة الصين في تكوين الكفاءات الإفريقية ( تكوين أكثر من 160 ألف إفريقي من مجالات عمل مختلفة) وتقديم منح دراسية لفائدة طلبة القارة المتميزين وصلت 20 ألف منحة، مؤكدا حرص بلاده على أن تتماشى "مبادرة الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ وانخرطت فيها العديد من دول القارة مع أهداف أجندا التنمية في إفريقيا 2063.

من جهتهم ، تطرق المسؤولون الأفارقة ، على المستويين المركزي والمحلي ، القادمون من 20 دولة ، أغلبها من شرق وجنوب القارة، إلى أهمية المشاريع التي تم إنجازها في بلدانهم سواء بتمويل أو بمساعدة تقنية أو بتنفيذ من الجانب الصيني، لاسيما في مجال البنية التحتية من طرقات وجسور وسكك حديدية أو مشاريع في مجال الطاقة أو الفلاحة، وهي مشاريع تندرج في إطار الشراكة المربحة للطرفين التي تقوم عليها علاقات التعاون الصينية الإفريقية.
وأكدوا أن التعاون بين السلط المحلية في المدن الإفريقية والصينية ، لا يمكن أن يكون مثمرا إذا لم يكن مرفوقا بمتابعة والتزام جادين على المستوى المركزي يترجم من خلال العمل على توفير الموارد اللازمة وإيجاد منظومة تقييم جادة للبرامج والسياسات المعتمدة وحشد الدعم اللازم لإنجاحها من خلال تشريك كل الأطراف المعنية التي يمكن أن تحقق الإضافة في المجال.

وتجدر الإشارة إلى المنتدى الصيني الإفريقي على المستوى المحلي، هو أحد آليات التعاون بين الطرفين، ويتم تنظيمه من قبل جمعية صداقة الشعب الصيني مع الأجانب منذ سنة 2012 ، مرة كل ثلاث سنوات بالتزامن مع انعقاد قمة منتدى التعاون الافريقي الصيني التي تنتظم هذه السنة في دورتها السادسة بالعاصمة بكين خلال شهر سبتمبر القادم.
وقد تم الاتفاق خلال القمة الخامسة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي بجوهانسبورغ (جنوب إفريقيا) في 2015 ،على وضع مخطط عمل 2016-2018 ينص في أحد نقاطه الرئيسية على تعهد الطرفين بتعزيز التبادل والتعاون اللامركزي ودعم إقامة المزيد من برامج التوأمة بين الولايات والمدن الصينية والفريق ومساندة مسار مأسسة هذا المنتدى المتعلق بالتعاون بين الجماعات المحلية في الصين وافريقيا.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 161475


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female