العيون: بلدية محدثة دون الحدّ الأدنى من المرافق الضرورية مع غياب شبه كلّي للمؤسسات الخدماتية والصناعية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/elayoun.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أحدثت بلدية العيون ، الواقعة شمال ولاية القصرين ، في 11 سبتمبر 2015 وتم تعيين نيابة خصوصية لها يوم 11 جانفي 2016 وتنصيبها يوم 5 أوت من نفس السنة، وهي تمسح حوالي 4ر411 كلم 2 أي ما يمثل 5 بالمائة من مساحة الولاية، ويبلغ عدد سكانها 19461 ساكنا ، وهي تضم 6 عمادات أو دوائر بلدية : العيون، وعين السلسلة ، والبواجر، وتوشة ، البرك والقرين، ويغلب على هذه المنطقة البلدية الطابع الريفي اذ يعتمد جلّ سكّانها على النشاط الفلاحي وتربية الماشية .

تفتقر هذه البلدية حديثة النشأة ، إلى أبسط المرافق الضرورية للحياة ، مثل محطة تطهير وبنية تحتية جيّدة ومسلخ وسوق بلديين ومحطة للنقل العمومي والخاص وشباك موحّد لتقريب الخدمات من المواطنين لاسيما خدمات الشركة التونسية للكهرباء والغاز في ظل الانقطاعات المتكرّرة للتيار الكهربائي وقباضة مالية وفرع للصندوق الوطني للتأمين على المرض وفرع بنكي أو موزّع آلي، وتفتقر إلى ملاعب رياضية وحدائق ومنتزهات للعائلات وفق ما ذكره الناشط الجمعياتي في العيون أنيس قاسمي في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة .





وأضاف قاسمي أن منطقة العيون، تشكو من غياب تام للمؤسسات الصناعية والخدماتية ومن ارتفاع نسبة بطالة شبابها خاصة في صفوف خرجي التعليم العالي، الذي يناهز عددهم حاليا 500 شاب وشابة ، وتعاني أيضا من تدهور ملحوظ لطرقاتها التي لا ترتقي إلى مستوى المسالك الفلاحية ومن تقادم شبكة التنوير، ومن تدنّي وضعها البيئي بسبب إقدام أغلب متساكني المنطقة البلدية اضطرارا لا اختيارا على تصريف المياه المنزلية المستعملة في مجار مكشوفة في ظل غياب محطة تطهيروهو ما تسبّب في تشويه المنظر العام للمنطقة و في انتشار الأمراض ، حسب قوله، ملخّصا بذلك جملة النقائص التي يطالب سكّان المنطقة المجلس البلدي الجديد بالعمل على تلافيها.
ومن جانبه أكد أستاذ التعليم الثانوي بالمدرسة الاعدادية بالعيون ، أصيل المنطقة ، منير الكرتلي أن مشاكل المنطقة البلدية العيون ، التابعة ترابيا إلى معتمدية العيون المحدثة سنة 1980 والمصنّفة ثاني أفقر معتمدية بالبلاد التونسية ، لا تحصى ولا تعدّ ، فهي منطقة تقبع تحت خط الفقر، فلا بنية تحتية ملائمة ولا مستشفى محلي يفي بالحاجة ولا محطة تطهير ولا مصب فضلات ولا مؤسسات خدماتية تقرب الخدمات من المتساكنين وتجنبهم عناء ومصاريف التنقل إلى مركز الولاية الذي يبعد عنها حوالي 65 كلم لقضاء مصالحهم.
وأضاف أن المنطقة رغم كونها معتمدية لم يتمّ فيها تركيز فروع للمؤسسات العمومية أو البنكية وتمكين أبنائها من حقهم في فضاءات الترفيه لاسيما ملاعب رياضية ونوادي ورياض أطفال في الأرياف وحدائق خضراء وغيرها من المرافق.

وبخصوص انتظاراته من المجلس البلدي المرتقب ، أكد الكرتلي أن بلدية العيون تحتاج إلى طاقات شابة تحمل رؤى وتصورات قادرة على تحسين وضعها ووضع أهلها المتردّي جدا، داعيا بالمناسبة متساكني العيون إلى التوجه بكثافة إلى مكاتب الاقتراع لاختيار من سيمثلهم وتفعيل دورهم في العمل البلدي في سبيل الرقي بهذه المنطقة المهمشة والمفقّرة وعدم إرجاعها إلى المربع القديم، وفق تعبيره .
من جهة أخرى تنتظر أعضاء المجلس البلدي الجديد إضافة إلى المشاغل السابقة مهمة متابعة المشاريع المبرمجة بهذه البلدية ومنها التي يجري حاليا تنفيذها، حيث صرّح رئيس نيابتها الخصوصية الذي يشغل كذلك خطة معتمد المنطقة حمزة طرشون ، لمراسلة (وات) أنّه تم تخصيص فواضل ميزانية البلدية لسنة 2017 ، المقدّرة ب500 ألف دينار ، لبناء مستودع بلدي للمحافظة على معدات البلدية التي سيتم اقتناؤها وتهيئة سوق الدواب في المنطقة ، إلى حانب برمجة اقتناء معدات نظافة مختلفة .
وأبرز ذات المصدر أن المنطقة البلدية بالعيون تشهد أيضا حاليا أشغال إعادة بناء سوقها البلدي المتداعي للسقوط بكلفة تقدر ب900 ألف دينار وأشغال تعبيد "حي الازدهار" على طول مساحة تناهز 2 كلم بكلفة تبلغ 712 ألف دينار وبنسبة إنجاز قاربت حاليا 70 بالمائة وتعبيد طريق "الروابح "-" الطاهر بن زعرة" على طول 6 كلم بكلفة تقارب 1 مليون دينار وبنسبة إنجاز ناهزت حاليا 60 بالمائة ، فضلا عن أشغال مشروع تعبيد الطريق الرابطة بين مناطق " الغديرة البيضاء" و"الصوانية " و"العيون" على طول 10 كلم ونصف بكلفة تبلغ 1 مليون و 200 ألف دينار وبنسبة إنجاز بلغت حاليا 40 بالمائة وذلك في إطار البرنامج الجهوي للتنمية لسنة 2016، مضيفا أنه سيتم في إطار ذات البرنامج تزويد كلّا من "دوّار العرايبية" بعمادة العيون و" دوّار الكراتلية" و"دوّار الرماضنية" و" دوّار الصعادلية " في عمادة البرك بالماء الصالح للشرب.

ويشار إلى أن عدد المسجلين للانتخابات البلدية المزمع إجراؤها يوم 6 ماي المقبل ببلدية العيون ، يبلغ 8435 ناخبا سيتولون اختيار 18 مرشحا للمجلس البلدي الجديد .
وقد ترشّحت لخوض عذع الانتخابات 8 قائمات تنقسم إلى 3 قائمات حزبية ( حركة النهضة- حركة نداء تونس- التيّار الديمقراطي) و4 قائمات مستقلّة (الأفق- صوت الحق- التوافق- المستقبل) وقائمة ائتلافية وحيدة (الاتحاد المدني).


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 159315


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female