تونس: تسجيل 3 الاف حالة اصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/octobrerose.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - كشف رئيس قسم علاج الاورام بالأشعة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس جمال داود اليوم السبت، انه يتم سنويا في تونس تسجيل 3000 حالة اصابة جديدة بمرض سرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الاولى من جملة الامراض السرطانية التي تصيب المرأة خاصة في سن 50 سنة.
ولاحظ داود خلال مشاركته بالمؤتمر الثالث لطب الاورام والعلاج بالأشعة الذي تتواصل أشغاله على مدى يومي الجمعة والسبت بضاحية قمرت، ان هذا العدد في تزايد كبير مقارنة بتسعينات القرن الماضي التي كانت تشهد تسجيل 16 حالة جديدة سنويا على كل 100 الف امرأة لتصبح حاليا 40 حالة جديدة.
وبين ان عديد الاسباب تقف وراء اصابة المرأة بهذا النوع من السرطانات منها العوامل الوراثية والهرمونية وارتفاع الوزن نظرا لتغير نمط الحياة خاصة لدى المرأة العاملة وما ينجر عنه من نقص في الحركة وعدم الإقبال على الرياضة، اضافة الى تأخر سن الزواج الذي ينجر عنه اما عدم الانجاب او الانجاب في سن متاخرة.

وأكد المتحدث ان طرق العلاج قد شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الاخيرة عن طريق الجراحة الموضعية والعلاج الكيمائي والأشعة عبر الالات الرقمية، علاوة على العلاجات الذكية وثلاثية الابعاد التي تستهدف الخلية المصابة مباشرة، والتي ساهمت في الترفيع في نسبة نجاح عملية الشفاء الى 75 بالمائة مقابل 45 بالمائة في السنوات الفارطة، والتي تصل في معظم الاحيان الى الشفاء التام من هذا المرض.



وشدد داود على اهمية الاحاطة النفسية بالمرضى من طرف اطباء الاختصاص، لمساهمتها الفاعلة في تعافي المريضة، مشيرا الى دور الطبيب في مساعدة المرأة المصابة بسرطان الثدي منذ اعلامها والعائلة بالإصابة، مرورا بإقناعها بضرورة الخضوع الى عملية العلاج وإتمامه بشكل نهائي.

ودعا رئيس قسم علاج الاورام بالأشعة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس النساء الى ضرورة القيام بالكشف المبكر الذي من شانه ان يضمن نجاح شفاء المريضة بنسبة 80 بالمائة في حال ثبوت الإصابة بهذا الورم منذ البداية.
ومن جانبه افاد رئيس المؤتمر الثالث لطب الاورام والعلاج بالأشعة فاروق البنا ان عدد الاصابات بجميع انواع السرطانات تتراوح بين 15 الفا و17 الف حالة سنويا، معظمها يتم اكتشافها في حالات متقدمة مما يضطر طبيب الاختصاص الى التدخل الجراحي لاستئصال الورم خاصة بالثدي او الرحم بالنسبة للمرأة، داعيا الحاضرين الى مزيد التكثيف من عمليات التوعية والتحسيس بخطورة مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر الذي يساهم بشكل كبير في ضمان الشفاء التام للمريض وإنقاذ حياته.
وأكد وزير الصحة عماد الحمامي بدوره على اهمية مثل هذه التظاهرات التي تساهم في تامين التكوين المستمر خاصة للإطارات الطبية الشابة من جهة، وطرح اهم الاشكاليات التي يطرحها مرض السرطان امام المنظومة الصحية والمجتمع ككل من جهة اخرى.

وذكر الحمامي في هذا السياق بالبرنامج الوطني لمكافحة السرطان الذي يشتمل على جملة من المكونات منها ارساء سجل وطني للسرطان، وتعزيز الوقاية الاولية من خلال مكافحة التدخين والنهوض بالتغذية السليمة، وترسيخ التربية الجنسية، والتقصي المبكر او التشخيص لسرطانات الثدي وعنق الرحم والقولون، فضلا على توفير العلاج الملائم للحالات المكتشفة والعلاج التلطيفي والعناية بالجانب النفسي للمريض.
وبين في هذا الصدد ان سلطة الاشراف حرصت على تفعيل هذه المقاربة الوقائية من خلال عقد عديد الاجتماعات بمشاركة الهياكل المعنية وثلة من الاخصائيين، لضبط الاليات التنفيذية الملائمة لتحسين النفاذ الى خدمات الوقاية والعلاج، ومزيد تقريبها من المواطن في مختلف جهات البلاد لا سيما عبر دعم المؤسسات الصحية العمومية بالموارد البشرية والتجهيزات المتطورة للتقصي المبكر والكشف والعلاج، الى جانب تعزيز شبكة المراكز المختصة.
ولفت في هذا الاطار الى ان الوزارة اطلقت منذ ما يقارب السنة وحدة للعلاج الكيميائي بالمستشفى الجهوي بجندوبة للتعهد بالمصابين وتجنيبهم عناء التنقل للعاصمة، واستغلال وحدة العلاج بالأشعة التي وقع تركيزها بمركب اريانة لعلاج السرطان وتشغيل المسرع الخطي الجديد الذي توفره لفائدة معهد صالح عزيز، علاوة على برمجة الاقطاب الجامعية، وإحداث اقطاب اقليمية للأمراض السرطانية بكل من قابس وقفصة تتمثل مهمتها الى جانب عيادات طب السرطان والجراحة السرطانية في توفير العلاج الكيميائي في انتظار تدعيمها بوحدات للعلاج بالأشعة.

يشار الى ان المؤتمر الثالث لطب الاورام والعلاج بالأشعة المنتظم ببادرة من قسم العلاج بالأشعة بمعهد صالح عزيز للأمراض السرطانية، يهدف حسب القائمين عليه الى تناول اهم المستجدات العلمية وطرق العلاج الحديثة لعلاج الاورام السرطانية ككل، وتبادل مختلف التجارب والخبرات الوطنية والدولية على وجه الخصوص بحضور عديد الخبراء من الاردن والجزائر والمغرب وبلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية.
وتم بالمناسبة تنظيم عديد الورشات تناولت بالأساس طرق علاج ورم الثدي والبروستاتا والحنجرة، وأهمية جهاز "البتسكان" في الكشف عن جل الاورام السرطانية، علاوة على بيان اخر المستجدات المتعلقة بطرق العلاج البيولوجي والكيميائي والكشف بالأشعة والجراحة لمرض السرطان، وكيفية التعامل مع المريض بعد انتهاء مرحلة العلاج.
مود


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 157511

Khabir  (Tunisia)  |Samedi 10 Mars 2018 à 19:39 | Par           
L'utilisation des pesticides dans l'agriculture sans aucune limite, sans connaissance, sans contrôle, est préjudiciable à la santé des consommateurs.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female