مشاريع مائية هامة في باجة لتثمين الماء والوقاية من الفيضانات وتجديد الشبكات

باب نات - (وات، تحرير شريفة الوسلاتى) - يتواصل، بولاية باجة، تنفيذ عدد من المشاريع المائية الضخمة والهادفة الى تثمين الماء، والوقاية من الفيضانات، وتجديد شبكات مياه الشرب في الأرياف، والتجهيزات بالمناطق السقوية.
وفي هذا الصدد، يتواصل المشروع الخصوصي لجهر 29 كلم من وادي مجردة بتكلفة تقارب الـ8 ملايين دينار ومن بين نتائجه المنتظرة الرفع في طاقة نقل الوادي من 80 متر مكعب فى الثانية قبل الجهر الى 240 متر مكعب في الثانية بعد الجهر ، اضافة الى حماية التجمعات السكنية المتاخمة لوادي مجردة من خطر الفيضانات، وحماية الاراضي الفلاحية التي تتضررت بصفة متكررة من الفياضانات وخاصة سنة 2015 التي شهدت تضرر 1800 هكتار منها، وقد تم إلى الآن جهر 16 كلم من الوادي بتكلفة 4 ملايين دينار، في المناطق الواقعة المحيطة بمجاز الباب (المواطيس والتوتة وقريش الوادي وهنشير بوسدرة).

وفي هذا السياق، أكد المدير العام للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بباجة، علي المالكي، اليوم الاثنين لمراسلة (وات)بالجهة، أن من شأن هذا المشروع أن يقي المناطق الواقعة على ضفاف وادي مجردة بعد مجاز الباب من فيضانات الوادي لكنه يعتبر من الحلول المؤقتة، حيث ينتظر انجاز مشروع الجهر العميق للوادي بتكاليف تبلغ الاف ملايين الدينارات فى الفترات القادمة، وفق تقديرات دراسة يابانية تم اعدادها فى الغرض.

من جانبهم، أكد عدد من متساكني منطقة المواطيس وخاصة الفلاحين منهم، لمراسلة (وات)، أن هذا المشروع يكتسي أهمية خاصة بالنسبة إليهم، خاصة وانه يجنبهم تدفق الماء الى منازلهم كلما فاض الوادي والذي تصل حدته إلى حدود اجلائهم بالطائرات.

من جهة أخرى، تقدم مشروع تجديد قناة ضخ مياه الري للمنطقة السقوية العمومية بمجاز الباب بنسبة 55 بالمائة وهو مشروع تفوق تكلفته 8ر1 مليون دينار ويتميز بانجاز ووضع قناة حديدية قطرها 800 ملم وانجاز قنوات وممر علوي على وادي مجردة على طول 100 متر لحمل القناة، ويهدف هذا المشروع الى تعصير المنطقة السقوية، والحد من ضياع الماء وكثرة الاعطاب داخل شبكات التوزيع وتزويد الضفة اليمنى للمنطقة السقوية بمجاز الباب بالكميات الكافية من مياه الري بصفة مسترسلة ودون انقطاعات.
وبيّن المالكي، بخصوص هذا المشروع، انه تم اقراره هذا بسبب تآكل الشبكات بهذه المنطقة السقوية المنشأة منذ سنة 1983، والتي تستفيد منها مناطق عديدة ويهدف الى تثمين المياه خاصة أمام الندرة الكبيرة للمياه التى تعاني منظومة الماء منها خاصة وان مخزون سد سيدى سالم المزود الاكبر لمياه الشرب بالجمهورية التونسية انخفض لاول مرة، منذ عشرات السنين، الى قرابة 80 مليون متر مكعب من جملة طاقة استيعاب تفوق 643 مليون متر مكعب.

ومن بين المشاريع المتواصلة بولاية باجة، مشروع تهيئة محطة القيس الهدرولوجية بالسلوقية بتستور وتعتبر اهم محطة قيس لوقوعها بعد سد سيدى سالم مباشرة، واعتبارا الى انها توفر معلومات حول منسوب وتدفق الوادي بما من شأنه أن يقي من أضرار الفيضانات وانعكاساتها السلبية بالمناطق الواقعة بعدها وتعتبر "القلب النابض لوادى مجردة، حيث انها تزود بمعطيات هامة حول سير الماء وكمياته بعد 6 ساعات بما من شأنه أن يمكن من اتخاذ اجراءات الاجلاء وغيرها، وان يحدد مصير الاف المتساكنين بالمناطق الواقعة بعد المحطة بداية بمجاز الباب ثم منوبة وغيرها"، حسب ما صرح به رئيس دائرة المياه بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، عصام البوغانمى، و المهندسة المتخصصة فى الهيدرولوجيا ،هدى المازني، لمراسلة (وات).
شريفة/أم