''المسؤولية الطبية وطبيب العائلة''، شعار المؤتمر الوطني الثالث للجمعية التونسية للطب العائلي

<img src=http://www.babnet.net/images/7/medecin.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - عقدت الجمعية التونسية للطب العائلي اليوم السبت بالعاصمة، مؤتمرها الوطني الثالث للطب العائلي الذي يتنزل هذه السنة تحت شعار "المسؤولية الطبية وطبيب العائلة"، وذلك بمشاركة أطباء الصف الاول وأطباء الاختصاص من القطاعين العام والخاص.

وتهدف هذه التظاهرة الوطنية التي سجلت مشاركة 400 طبيبا حسب القائمين عليها، إلى تبادل الخبرات المهنية والتطرق الى كافة المستجدات العلمية في العالم قصد تطوير الخدمات الصحية في تونس.

وأفادت نائب رئيس الجمعية التونسية للطب العائلي مها بن معلم حشيشة، ان اختيار شعار "المسؤولية الطبية وطبيب العائلة"، يأتي لأهمية هذا الموضوع الذي شغل الرأي العام هذه السنة سواء على مستوى المؤتمرات الطبية او في وسائل الاعلام، ومن أجل تحديد مسؤولية طبيب العائلة حفاظا على حقوق المرضى والطبيب على حد السواء في حالة حدوث "شبهة خطا طبي غير قصدي".




كما سينظر المؤتمرون في تحديد امكانية حدوث ما يسمى ب"حادث طبي"، وهو عبارة على حدوث مضاعفات خاصة بالمرضى او بنوعية الدواء، لا يمكن اعتبارها، وفق تقدير حشيشة، "خطأ طبيا غير قصدي" من قبل الخبراء المخول لهم فقط تحديد المسؤولية الطبية من الناحية القانونية خصوصا.
وأبرزت حشيشة ان المؤتمر سيتناول بالبحث عدة مواضيع وسيقع تبادل الخبرات بخصوصها، على غرار كيفية اعلام المريض باصابته بمرض مزمن او خطير، وأمراض الارجل عند مريض السكري، والسعال المزمن، وغيرها من المواضيع وذلك في اطار المساهمة في الحفاظ والرقي بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بكافة المراكز الصحية.
وأوضحت المتحدثة ان الجمعية حرصت هذه السنة على برمجة عديد الورشات التطبيقية للكشف على الامراض مثل مرض ضغط الدم والجلطة الدماغية وكيفية علاجها مبكرا، كما انها ستضع على ذمة الاطباء سلسلة من الدورات التكوينية في عدة اختصاصات على مدار السنة، وذلك في اطار شراكة بين كلية الطب بتونس وعدة جمعيات علمية منها الجمعية التونسية لأمراض القلب والشرايين والجمعية التونسية للطب الباطني والجمعية التونسية للطب الجنسي.
وأعلنت حشيشة بالمناسبة عن احداث الشبكة التونسية لجمعيات الطب العائلي والعام بتونس والتي تضم خمس جمعيات وطنية علمية تعني بأطباء الصف الاول بكامل تراب الجمهورية، مبينة ان هذه الشبكة ترمي اساسا الى توحيد الاطباء والسعي الى تاطيرهم، وتمثيلهم في المحافل الوطنية والدولية.
ومن جانبه، دعا رئيس العمادة الجهوية للأطباء بتونس أحمد بن ناصر، الاطباء الى ضرورة الوعي بمسؤولياتهم المدنية والادراية اثناء ادائهم لمهنتهم، وبواجباتهم تجاه المريض، والإطلاع على المسؤوليات التأديبية في انتظار صدور القانون المتعلق بالمسؤولية الطبية الذي ما زال في طور الانجاز بوزارة الصحة منذ ما يقارب السنتين، والذي من شانه ان يحد من المقاضاة الجزائية ضد الأطباء ويرفع منسوب الثقة بين الطبيب والمريض على حد السواء، حسب قوله .
واعتبر رئيس الجمعية التونسية لأخصائيي العلاج السلوكي والمعرفي سهيل بنور من جهته، ان عملية اعلام طبيب الصف الاول المريض بمرضه المزمن تعد اليوم اشكالا حقيقيا نظرا لوجوب مراعاة الجانب النفسي للمريض المتلقي عند اعلامه بمرضه مع وجوب تقديم الحلول العملية من اجل تخطي مرحلة المرض عبر العلاج، والتي من شانها ان تخلق نوعا "من الثقة بين المريض والطبيب" وتساعد على ضمان علاج كلي للمرض.
وبين بنور ان الحلول تكمن في تحفيز المريض على اخذ الدواء، ومساعدته على التأقلم مع حياته الجديدة بعد اصابته بالمرض، والعمل على مساعدته لتبسيط الاجراءات الادراية مع الصندوق الوطني للتامين على المرض للحصول على الدواء.
يشار الى ان الجمعية التونسية للطب العائلي قد تأسست سنة 2006، وتسعى اساسا الى تاطير اطباء الصف الاول في القطاع العام والخاص، وذلك عبر تنظيم سلسلة من الدورات التكوينية في عدة اختصاصات، كما تنظم الجمعية يوما خاصا بطبيب العائلة يوم 14 جانفي.
مود


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 149198


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female