سفير فلسطين في ذكرى حادثة حمام الشط: فشلوا في ضرب الحاضنة التونسية للقضية الفلسطينية لتتراكم إنجازات القضية إنطلاقا من أرض تونس

باب نات -
قال سفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم، لدى إشرافه اليوم الاحد، على احياء الذكرى الثانية والثلاثين للمجزرة الصهيونية بحمام الشط بالضاحية الجنوبية للعاصمة، "إن العدو الصهيوني أراد من خلال هذه الحادثة ضرب الحاضنة التونسية للقضية الفلسطينية، والحد من إستراتيجية الفعل والفكر الفلسطيني، وابقائهما في خانة رد الفعل".
وأضاف الفاهوم، بأن العدو الصهيوني أراد من خلال تنفيذ غارة جوية على مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط ،"معاقبة تونس على إحتضان الفلسطينيين وقيادتهم، إلا أنهم فشلوا فشلا ذريعا، لتتحول تونس إلى عنوان في تاريخ القضية الفلسطينية"، وهو ما قوى نسيج الإلتفاف حول هذه القضية ورسخ فكرة المصير المشترك.
وأضاف الفاهوم، بأن العدو الصهيوني أراد من خلال تنفيذ غارة جوية على مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط ،"معاقبة تونس على إحتضان الفلسطينيين وقيادتهم، إلا أنهم فشلوا فشلا ذريعا، لتتحول تونس إلى عنوان في تاريخ القضية الفلسطينية"، وهو ما قوى نسيج الإلتفاف حول هذه القضية ورسخ فكرة المصير المشترك.
وتابع القول "إعتقدوا أنهم قادرون على إنهاء هذا الفكر المقاوم، الذي إحتضنه شعب شقيق، منح للفلسطينيين حرية التحرك والفعل، إلا أن النتائج كانت عكس التوقعات، حيث تراكمت إنجازات القضية إنطلاقا من أرض تونس".

وصرح بأن الصهاينة كانوا يعتقدون أنهم قادرون على السيطرة على خيوط العالم كله، من خلال علاقتهم الاستراتيجية بالاقطاب الكبرى المسيطرة سواء في أوروبا أو في أمريكا، أو من خلال تحالفات باطنية في الاقليم تآمرت على فلسطين، لكن تونس كشفت كل هذه التملقات من خلال موقفها الرسمي إبان الاعتداء وكذلك لدى مجلس الأمن.
وأوضح السفير الفلسطيني، أن موقف تونس أنذاك من حادثة حمام الشط، كبل أمريكا وجعلها غير قادرة ولأول مرة على إستخدام حق الفيتو ضد إدانة اسرائيل، وهو ما يمثل نموذجا نحتاجه اليوم على قدرة الارادة القوية في فرض موقفها، حسب تعبيره.
وكانت حركة فتح إقليم تونس، أصدرت بيانا بالمناسبة، ذكرت فيه بتفاصيل المجزرة الصهيونية التي جدت في تونس يوم 1 أكتوبر 1985، والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعبين الشقيقين التونسي والفلسطيني، مؤكدة ان إحياء هذه الذكرى "هو تأكيد متجدد على حقيقة ان الدم الفلسطيني و التونسي والعربي واحد، وان المعركة والمصير لن يكونا الا واحدا".
وأوردت الحركة في بيانها، أن إحياء هذه الذكرى "هي بمثابة الرسالة للعدو الصهيوني مفادها بأن العلاقات الفلسطينية التونسية، صارت اكثر عمقا وأشد متانة وأكثر إصرارا على متابعة المعركة المشتركة، حتى استعادة الحقوق الفلسطينية كاملة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 148476