المدرسة الصيفية حول الهجرة تتناول في دورتها الثالثة من 11 الى 16 سبتمبر 2017 ''الهجرة والصحة في تونس''

باب نات -
افتتحت اليوم الاثنين بمقر المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة بتونس، أشغال الدورة الثالثة للمدرسة الصيفية حول "الهجرة والصحة في تونس" لتتواصل إلى غاية يوم 16 سبتمبر الجاري، ببادرة من المنظمة الدولية للهجرة وبالشراكة مع وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية.
وتلتئم المدرسة الصيفية "الهجرة والصحة في تونس"، حسب القائمين عليها، في اطار المشروع الاقليمي حول "تعزيز الصحة والرعاية الاجتماعية للمهاجرين في تونس"، الذي تنجزه المنظمة الدولية للهجرة بتمويل من وزارة الشؤون الخارجية في فنلندا بقيمة 477 الف اورو.
وتلتئم المدرسة الصيفية "الهجرة والصحة في تونس"، حسب القائمين عليها، في اطار المشروع الاقليمي حول "تعزيز الصحة والرعاية الاجتماعية للمهاجرين في تونس"، الذي تنجزه المنظمة الدولية للهجرة بتمويل من وزارة الشؤون الخارجية في فنلندا بقيمة 477 الف اورو.
وأفاد مدير عام المعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية عبد الستار المولهي بالمناسبة، ان الغاية من هذه المدرسة التي يحضرها 50 مشاركا من طلبة وأساتذة وأكاديميين وممثلين عن المؤسسات والمجتمع المدني والشركاء الاجتماعيين، انتاج المعرفة حول الهجرة ومختلف الاشكاليات التي تطرحها ونشر ثقافة توعوية حولها عبر برنامج متعدد التخصصات يشرف عليه خبراء تدريب وباحثون وممثلون عن مؤسسات عمومية ومنظمات دولية.
واعتبر المولهي ان المدرسة الصيفية تشكل فرصة تجمع كلا من الباحثين والأكاديميين وطلاب الدراسات العليا ووسائل الاعلام والمهنيين لتعميق معرفتهم بالقضايا الرئيسية المتعلقة بالهجرة، موضحا في هذا الشأن ان برنامج الدورة الثالثة سيرتكز بالأساس على عدة مفاهيم رئيسية في علاقة بالتحديات والاحتياجات الرئيسية للمهاجرين من حيث الحصول على الخدمات الصحية.
وأضاف ان المدرسة الصيفية ستعالج على مدى أسبوع مسائل جوهرية تتعلق بالمفاهيم الرئيسية للهجرة والصحة، والصحة وحقوق الإنسان والمشاكل الرئيسية للتأمين الصحي العالمي، وتحديات الحماية الاجتماعية، وصحة المهاجرين في تونس، علاوة على الممارسات الاقليمية الجيدة في مجال الصحة والهجرة والتدخلات النفسية الاجتماعية في الهجرة، والصحة العقلية.
واستعرض المولهي بعض الاشكاليات المطروحة للهجرة على غرار الاقصاء الاجتماعي والاستغلال في العمل والاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر، وعدم المساواة بين الاجنبي والوطني في التداوي الصحي والوقاية من الاوبئة العابرة للحدود، إضافة الى الاشكاليات الامنية للهجرة وما تمثله من خطر على الامن القومي، وغياب التنسيق والتعاون بين السلطات العمومية والهيئات المختصة في الهجرة للتكفل بالمهاجرين.
ومن جانبها بينت المسؤولة عن مشروع تعزيز الصحة والرعاية الاجتماعية للمهاجرين في تونس حنان بلقاسم، ان المشروع الإقليمي حول "تعزيز الصحة والرعاية الاجتماعية للمهاجرين في تونس"، يضم خمس دول وهي تونس ومصر وليبيا واليمن والمغرب، ويهدف الى النهوض بواقع الصحة على مستوى هذه البلدان باعتباره حقا اساسيا للجميع وضرورة ضمانه للمهاجرين.
وأضافت بلقاسم انه سيتم في إطار المدرسة الصيفية بسط جميع المعلومات الصحية لفائدة المجتمع المدني والطلبة وممثلي الوزارات المعنية من جهة، ومد المهاجرين بالمعلومات اللازمة حول حقهم في الصحة داخل بلد الاقامة من جهة أخرى، مشيرة في هذا الصدد الى ان اكثر من 300 مهاجرا قد استفادوا منذ شهر مارس 2016 من هذا المشروع.
وأبرزت الممثلة عن المنظمة الدولية للهجرة لوران الاندو من جهتها، أهمية هذه المدرسة الصيفية في بلورة رؤية مشترك بين الاطراف الحكومية والمنظمات غير الحكومية من اجل النهوض بواقع الصحة لفائدة الهاجرين داخل بلدان الاقامة.
يشار إلى ان النسخة الاولى من المدرسة الصيفية قد انتظمت في سبتمبر 2015 واهتمت بالمفاهيم والمقاربات الأساسية المتعلقة بالهجرة، لتتطرق النسخة الثانية التي أطلقت سنة 2016 الى موضوع الهجرة في علاقتها بالتنمية المحلية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 147546