الأطراف المتدخلة في تأمين مناسك الحج تجمع على أن تسعيرة الحج في تونس ''مدعمة''

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/hajjterminal1040.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - ركز أغلب المتدخلين في الندوة الصحفية التي انعقدت صباح اليوم الأربعاء بمقر رئاسة الحكومة بالقصبة، لعرض آخر المستجدات المتعلقة بموسم الحج لسنة 1438 ه/2017 م ، على تسعيرة الحج التي اعتبر أغلبهم أنها "مدعمة" في تونس.

وفي هذا الصدد فقد قال وزير الشؤون الدينية، أحمد عضوم، "إن الحج في تونس مدعم، بطريقة أو بأخرى"، مستعرضا الجهود التي بذلتها الوزارة لتأمين مناسك الحج الذي ينطلق الإعداد له مع نهاية الموسم السابق.





وأضاف أن وزارة الشؤون الدينية أعدت كتيبين: الأول بعنوان "منهاج المرشدين في مناسك الحج والعمرة" وهو موجه للوعاظ والأيمة، بهدف توحيد الخطاب الفقهي، والثاني بعنوان "حج مبرور" لتوعية الحاج بمناسك الحج والعمرة.



وقد تقدم هذه السنة لأداء فريضة الحج 220368 مترشحا، تم قبول 10374 منهم، نصفهم تقريبا (4701) من الإناث.
وقد بلغ معدل أعمار الحجيج لهذا العام، 61 سنة. كما أن "أكبرهم يبلغ من العمر 98 سنة" وفق ما أعلنه الوزير.
من جانبها أفادت وزيرة الصحة سميرة مرعي بأن وزارتها رفّعت هذه السنة في عدد أعضاء البعثة الطبية إلى 75 عضوا (30 طبيبا و45 إطارا شبه طبي) موزعين على 12 اختصاصا، مضيفة أن كمية الأدوية التي ترافق الحجيج تبلغ 3،5 أطنان وتشمل 67 نوعا من الأدوية.

وأوضحت أن كافة تدخلات البعثة الطبية التونسية أثناء أداء مناسك الحج هي خدمات مجانية، مذكرة بدور الوزارة في رفض ملفات بعض المترشحين، بسبب حالتهم الصحية وارتفاع سنهم.
أما معز بوجميل، رئيس مدير عام شركة الخدمات الوطنية والإقامات، الشركة المكلفة بالجوانب اللوجستية لعملية الحج، فقد أوضح أن الشركة توفقت في تأجير 4 فنادق قريبة من الحرم المكي و13 فندقا تحيط بالحرم المدني "ذات جودة وخدمات محترمة".

وبخصوص المخيمات بين المتدخل أن "مخيم تونس الذي اعتادت الشركة على تأجيره يوجد على مشارف عرفة وهو مكيف وقريب من محطة الحافلات، فيما ما تزال المساعي حثيثة مع وزير الحج السعودي من أجل أن يكون مخيم تونس في مشعر منى في الجهة اليمنى البعيدة عن المنطقة الوسطى التي شهدت حادثة تدافع الحجيج في مستوى جسر الجمرات في موسم 2015" والتي راح ضحيتها المئات من ضيوف الرحمان.

وفي ما يتعلق بتسعيرة الحج لهذه السنة، قال بوجميل إنها شهدت انخفاضا قدره 5،7 بالمائة، إذا ما تم الأخذ في الإعتبار قيمة العملة السعودية، ملاحظا أن جملة التدابير التي اتخذتها الأطراف المتدخلة في عملية الحج، جزء من دعم عملية الحج، بالنظر إلى أنها مكنت من الضغط على تسعيرة الحج، على غرار التبكير في استئجار الفنادق وتحديد سعر الصرف المرجعي للعملة السعودية.

وبشأن الإجراء المتعلق بتثبيت سعر الريال السعودي مقابل الدينار التونسي، أوضح مدير عام التمويل والدفوعات الخارجية بالبنك المركزي، عبد الكريم الأسود، أنه لو لم يتم اتخاذ هذا الإجراء يوم 15 مارس 2017، بتثبيت سعر الريال في حدود 604 مي من العملة التونسية، لارتفعت تسعيرة الحج، باعتبار أن سعر الريال كان سيفوق 620 مليما.

كما أبرز الجهد التفاوضي الكبير من الجانب التونسي وهو ما جعل "الزيادة المسجلة في تسعيرة الحج، زيادة اسمية وليست حقيقية"، حسب تعبيره، مبرزا مجهودات البنك المركزي في توفير الكميات اللازمة من العملة السعودية، منذ بداية جوان الماضي.
من جهتهما تطرق الرئيس المدير العام للخطوط التونسية، إلياس المنكبي والمكلف بالمحطة الجوية 2 بمطار تونس قرطاج الدولي، سفيان البجاوي بالخصوص إلى استعدادات المطارات التونسية والناقلة الوطنية لتأمين موسم الحج هذه السنة. فقد أشارا إلى أن الخطوط التونسية قامت باستئجار طائرتين إضافيتين لتأمين 86 رحلة، بين ذهاب وإياب، من 7 مطارات تونسية (تونس قرطاج، المنستير، صفاقس، طبرقة، قابس، جربة، توزر)، نحو مطاري جدة والمدينة المنورة.
وقد أعلن المنكبي أن الحريق الذي لحق مركز التموين بمطار تونس قرطاج، أمس الثلاثاء، أتلف قرابة 11 ألف وجبة مخصصة للحجيج مؤكدا انكباب كافة الأطراف على تدارك النقص في الوجبات وإعداد ما تلف في الوقت المحدد، قبل انطلاق أولى سفرات الحجيج يوم غد الخميس.
كما اعتبر أن السلطات التونسية تقوم بدعم تسعيرة الحج، "خلافا لما يروج"، بالنظر إلى أن الناقلة الوطنية تسجل خسائر في رحلاتها المخصصة لنقل الحجيج، مرجعا ارتفاع سعر التذكرة ب6،5 بالمائة إلى زيادة معاليم الضرائب بالمطارات السعودية.
يذكر أن أولى رحلات الذهاب للحجيج التونسيين تنطلق يوم 10 أوت، فيما تنطلق آخرها يوم 26 أوت على أن تكون أولى رحلات العودة يوم 6 سبتمبر وآخر رحلة يوم 21 سبتمبر 2017.
وكانت وزارة الشؤون الدينية أفادت في بلاغ سابق لها بأنّ تسعيرة الحجّ بالنّسبة إلى هذا الموسم 1438هــ/2017 م، حدّدت بــتسعة آلاف وخمسمائة وعشرة دنانير (9.510 د).


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 146280

Rommen  (Tunisia)  |Jeudi 10 Août 2017 à 12:19           
هل الأجدر أن نقول ارتفاع العملة السعودية أو انهيار العملة التونسية؟
من هنا نفهم كل شيء
لماذا الحكومة تضطر للدعم أليس تحرير القطاع أولى؟
لم يحرر القطاع لأن هناك من يتمعش من الحج في الداخل و الخارج
لكن إذا حرر القطاع، لن تكون العملية سهلة، لأن التحرير النسبي الذي تشهده العمرة، أظهر العديد من المافيات في وكالات الأسفار (بمن فيها وكالات أسفار أجنبية)
وكلات السفار الخليجية تحترم وعودها لكنها باهضة الثمن لارتفاع عملتها و لارتفاع مستوى المعيشة بها
هل من حل؟
نعم يا مسؤولين، اقتدوا بماليزيا و اندنوسيا. الحاج يكون دينيا و صحيا و تنظيميا في بلاده و ينتقل في مجموعته المهيكلة و المحددة المهام لكل فرد و المتكاملة لأداء فريضته على أحسن وجه و في أحسن الظروف




Zeitounien  (Tunisia)  |Jeudi 10 Août 2017 à 11:42           
إلى سراتوب،

شكرا لك على التوضيح. ولا تنس أن السياحة الدينية حرية فردية. والمطلوب من الحجيج الاقتصاد قدر الإمكان بطرق عديدة كجلب الأغذية المصبرة بطريقة سليمة وعدم الإفراط في شراء الهدايا وخاصة البضائع عديمة الجودة. والأرقام المقدمة هي نتاج زياراتي العديدة للبقاع المقدسة وتعاملي مع عديد الناقلين الجويين كشرائي لعديد التذاكر عبر الأنترنات.

Srettop  (France)  |Jeudi 10 Août 2017 à 11:23           
@Zeitounien
1/ تصريحي فعلاً لا يتعلق بالحج بل بدعم الحجيج، ولا حاجة إلى هذا الدعم نظراً إلى إن ما الحج فريضة إلا على من إستطاع إليه سبيلا.
2/ سفر التونسيين إلى الخارج من باب الحرية الفردية وليس مدعم بالمال العام.
3/ أرقامك المتعلقة بنفقات الحج غير واقعية، لا شك انها تعتمد على مبالغ خيالية وجدتها على شبكة الإنترنت.
تحياتي.


Zeitounien  (Tunisia)  |Jeudi 10 Août 2017 à 10:37           
إلى سراتوب،

يفتقر ادعاؤك هذا إلى حجة مدعومة بدليل. وما هو إلا تصريح لا علاقة له بالحج.

كان بإمكانك مثلا تقديم محاكاة بالإعلامية أو حتى يدوية توضح وتبين مدى تأثير الحج على الاقتصاد مقارنة بمدى تأثير سفر التونسيين إلى الخارج للترفيه على الاقتصاد وابتداء من أي نسبة يصبح الحج يؤثر على الاقتصاد. وفي هذه الحالة وجب منع التونسيين من السفر للخارج للترفيه لأن الحج واجب والترفيه اختياري.

وأكبر جزء في الحل هو الحوكمة الرشيدة للوزارة التي تخفض نفقات الحج من 9510 دينار إلى إقل من ألف دينار.
وإن الأمر عدد 597 لسنة 1994 المؤرخ في 22 مارس 1994 المتعلق بضبط مشمولات وزارة الشؤون الدينيّة يفرض على الوزارة ليس تطبيق الإسلام فقط بل وكذلك الجودة في تطبيق الإسلام.

Srettop  (France)  |Jeudi 10 Août 2017 à 09:24           
الحج فريضة على "من إستطاع إليه سبيلا".
والحالة الإقتصادية للبلاد تفرض عدم تبذير الإمكانيات المالية الضئيلة في تمويل الحجيج ذوي السبل المحدودة.

Zeitounien  (Tunisia)  |Jeudi 10 Août 2017 à 06:44           
هذا غير صحيح وسفسطة.

فثمن تذكرة الطائرة للعمرة هو حوالي 600 دينار ويرتفع إلى 1000 – 1100 دينار في موسم الحج. والخطوط التونسية قررت ثمن 2024 دينار. فأين هذا الدعم ؟ فلماذا لا تنظم الخطوط التونسيّة رحلات منخفضة الثمن 200 إلى 300 دينار للحج (شارتار) ؟ بل إنها تتجر في الدين وتكلف النقل الجوي أكثر من ثلاثة أضعاف ثمنه.

وثمن كراء الغرفة في النزل 100 ريال يرتفع إلى 200 ريال في موسم الحج وفي رمضان. وفي الغرفة 4 أشخاص على الأقل. فيكون ثمن الإقامة 32 دينار للشخص الواحد كل يوم أي 640 دينار لإقامة 20 يوما في النزل. وكراء المخيمات والحافلات والدخوليّة وغيرها مصاريف لا تتجاوز 500 دينار. فتكون مصاريف الحج 1740 دينار وهم يأخذون 9510 دينار. فهذا سلب ونهب التونسيّين للحجيج واتجار في الدين.

وأقل الحج ثلاثة أيام والمعتدل سبعة أيام، فلماذا تجبرنا الإدارة التونسية على سفر بثمانية وعشرين يوما ؟ فهناك الفقير الذي يقتصد عدد أيام الإقامة بالنزل. وهناك المسؤول أو رجل الأعمال الذان يقصران إقامتهما في البقاع المقدسة وغيرهم. فخطأ الإدارة الجسيم هو التعامل مع ناقل جوي وحيد ومنظم وحيد لخدمات الحج. وهو مخالف لقانونين أولهما قانون المنافسة الشريفة وثانيهما قانون حماية المستهلك.

فأدعو كل حاج وكل مترشح للحج أن يتقدم للمحكمة الإدارية بعريضة دعوى في تجاوز السلطة ضد وزير الشؤون الإسلاميّة وخاصة كل حاج قبل سفره للحج بقليل. فإن الموافق على الظلم عليه إثم الظالم. وكذلك الجامعة التونسية لوكالات الأسفار يحق لها الالتجاء إلى المجلس الأعلى للمنافسة. ومنظمة الدفاع عن المستهلك عليها التحرك لفائدة المستهلكين.

في عديد الدول كالجزائر والمغرب ومصر وغيرها الحج الأول مدعوم فهو أقل تكلفة من أرخص عمرة من أجل دعمه من الدولة التي لا تكتفي بدعم العجين والزيت وغيرهما بل وكذلك تدعم الحج. فالإدارة التونسية لا تكون بمثل هذه الممارسات صديقة لشعبها.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female