تداعيات تأجيل الزيادة في الاجور والنمو واعادة قيمة العمل أبرز محاور مداخلات النواب في الجلسة الصباحية لمناقشة مشروع ميزانية الدولة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/chahedle181116x3.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - تمحورت مداخلات النواب خلال الجلسة الصباحية من جلسة مناقشة مشروع ميزانية الدولة لسنة 2017 اليوم الجمعة بمجلس نواب الشعب حول جملة من الجوانب الاجتماعية التي تهم بالخصوص النمو وتداعيات تأجيل الزيادة في الاجور الى سنة 2019 وإعادة القيمة للعمل بهدف تحقيق النمو.

ودعا النائب كريم الهلالي (كتلة افاق تونس الحركة الوطنية ونداء التونسيين بالخارج) من جانبه إلى النظر الى المحاور الايجابية لمشروع قانون المالية لسنة 2017 ومن بينها الاجراءات الاجتماعية وخاصة عقد الكرامة الذي سيتمتع به 25 ألف شاب وشابة والإجراءات لفائدة السكن الاجتماعي.

ولاحظ ان تونس اتبعت منذ 5 سنوات سياسة الترفيع في الاجور نظرا لان مستويات التأجير ضعيفة، حسب رأيه، معتبرا انه لا يمكن مواصلة هذه السياسة في الميزانية الجديدة أمام عدم وضوح الرؤية في عدد من الملفات الوطنية على غرار استمرار العجز الاقتصادي وعدم خلق التونسيين للثروة وفي ظل غياب سياسة مالية واضحة ورؤية شاملة لعجز الصناديق الاجتماعية الذي بلغ 300 مليون دينار سنة 2016 ومن المنتظر ان يصل الى 500 مليون دينار سنة 2017 وقال النائب ان "قرار الحكومة تأجيل الزيادة في الاجور في انتظار ضبط إستراتيجية واضحة لحل هذه الملفات الوطنية هو قرار مسؤول والمطلوب هو فتح حوار وطني بشأنه مع الشركاء الاجتماعيين للحكومة".




وفي نفس السياق دعا النائب حاتم الفرجاني (كتلة نداء تونس) الى "تحمل المسؤوليات في ظل الازمة التي تمر بها البلاد والعجز الذي يعتبر نتيجة للمطلبية المفرطة وتراجع الانتاجية وارتفاع كتلة الاجور لتصل الى نسبة 62 بالمائة من الناتج الدالخلي الخام".
كما دعا النائب الى "القليل من التضحيات وتقاسم الاعباء للمحافظة على البلاد"، وفق تعبيره، مؤكدا على الدور الهام للتونسيين بالخارج في تخطي هذه الازمة نظرا لانهم يمثلون المصدر الثاني للعملة الصعبة في تونس بعد القطاع السياحي".

وفي المقابل اعتبر النائب الجيلاني الهمامي (كتلة الجبهة الشعبية) انه أمام تزايد معدلات البطالة والفقر وتدهور القدرة الشرائية للمواطن والاوضاع بالجهات فان الحكومة "ذهبت الى الحلول السهلة في مشروع ميزانية الدولة لسنة 2017 " وان توجهات هذه الميزانية "ستؤدي الى تعميق الازمة بالبلاد" ملاحظا ان الحكومة من خلال هذا المشروع اكدت "انها في النهاية حكومة تستر على الفساد وتعميق الفوارق الاجتماعية" بحسب تعبيره.

وبخصوص الحلول الممكنة لانقاذ البلاد من الوضع الصعب الذي تشهده، دعا النائب غازي الشواشي (الكتلة الديمقراطية) إلى عقد حوار وطني اجتماعي اقتصادي لانقاذ البلاد، كما دعت النائب الفة السكري الشريف (غير المنتمين الى كتل) إلى اعادة القيمة للعمل لتحقيق نسبة نمو ب 5ر2 بالمائة مبرمجة لسنة 2017 يشار الى انه سيتم رفع الجلسة الصباحية لمناقشة مشروع ميزانية الدولة لسنة 2017 في حدود الساعة الواحدة بعد الظهر على ان تستأنف اشغالها على الساعة الثالثة من عشية اليوم الجمعة لتتواصل إلى غاية الساعة التاسعة والنصف ليلا.


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 134122

Khemais  (Switzerland)  |Vendredi 18 Novembre 2016 à 17:15 | Par           
"الوضوح والصدق" أن "الوضع الاقتصادي لا يتحمل اي ابتزاز أو اي ضغط إضافي على الميزانية والمالية العمومية للدولة".....و الاولوية لتشغيل الشباب عِوَض زيادة الاجور بالقروض......هذا هو الواقع المرير


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female