يوسف الشاهد : إخترت الجزائر كأول بلد أزوره إعتبارا للعلاقات الإستثنائية التى تربطها بتونس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/chahedalgerle0910x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - (من مبعوثة وات سهام مامى) - قال رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لدى حلوله صباح اليوم الأحد بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية، "لقد إخترت الجزائر، كأول بلد أزوره كرئيس حكومة إعتبارا للعلاقات الإستثنائية التى تربطها بتونس".

وأضاف في تصريح إعلامي، عقب إستقباله من قبل الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، أنه يحمل رسالة من رئيس الجمهورية، الباجى قايد السبسي، الى نظيره الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا التطلع خلال زيارة العمل والأخوة التى يؤديها اليوم الى الجزائر، الى مزيد دفع العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة.

وأكد الشاهد ،الذى يترأس وفدا حكوميا يتكون من وزيري الداخلية والصناعة والتجارة وكاتب الدولة للشؤون الخارجية، أن "السعي إلى دفع هذه العلاقات والمحافظة على مستواها الإستثنائي، يجسم إرادة الشعبين الشقيقين اللذين يتقاسمان تاريخا ومستقبلا مشتركين".



وإثر ذلك، توجه رئيس الحكومة، مرفوقا بنظيره الجزائري، الى مربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، حيث وضع إكليلا من الزهور، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على شهداء ثورة التحرير الجزائرية.
سهم تلف المجالات، لاسيما الأمنية والاقتصادية، وتربطهما علاقات متميزة قوامها التعاون والأخوة وحسن الجوار، وتستند إلى إطار قانوني ثري ومتنوع.

وأفادت وزارة الشؤون الخارجية فى وثيقة تحصلت عليها (وات)، بأن العلاقات التونسية الجزائرية تسودها، أجواء إيجابية ورغبة مشتركة في الإرتقاء بالتعاون إلى مستوى التكامل والشراكة الاستراتيجية المتكافئة والمستدامة.
فهى تتميز بإنتظام ودورية إنعقاد مختلف الآليات واللجان القطاعية والفنية المشتركة، والتي تساهم بشكل كبير في مزيد تطويرها وإثراءها على غرار اللجنة الكبرى المشتركة التي عقدت دورتها العشرين بالجزائر في أكتوبر 2015.
كما يحرص البلدان على تكثيف التنسيق والتشاور بشأن المسائل والقضايا ذات الاهتمام المشترك لمجابهة مختلف التحديات الراهنة .
فقد أضحى محور تنمية المناطق الحدودية أحد الأولويات المرحلة لمزيد تحقيق التضامن والتعاون بين البلدين ولدرء المخاطر التي تتهددهما (توجد 9 مراكز حدودية بين البلدين).
ويؤطر التعاون الاقتصادي عديد الاتفاقيات ،أبرزها الاتفاق التجاري التفاضلي (دخل حيز التنفيذ منذ 1 مارس 2014) ، بالاضافة التعاون المالي الذى شهد نقلة نوعية منذ سنة 2011، حيث تم توقيع بروتوكولات مالية بقيمة 600 مليون دولار أمريكي في شكل هبات وقروض وودائع بنكية.

كما أصبحت الجزائر الشريك التجاري الأول لتونس على المستوى المغاربي والعربي بحجم مبادلات تجارية وصل إلى حدود 4 مليار دينار سنة 2014 ،وبحجم صادرات إرتفعت إلى 1ر1 مليار دينار سنة 2015 .
علما وأن المبادلات التجارية للأشهر السبعة الأول من سنة 2016 قد بلغت 7ر1807 م د موزعة بين 4,831 م د صادرات و3.
976 واردات.
وتعتبر الجزائر المزود الرئيسي لبلادنا بتأمينها حوالي 60 بالمائة من احتياجاتنا الطاقية، والحريف السياحي الأول لبلادنا خلال السنوات الأخيرة بحجم إقبال قدر بـ5ر1 مليون سائح سنة 2015.
كما يعمل البلدان على مزيد تطوير التعاون في عديد المجالات الاقتصادية على غرار النقل والتجهيز والطاقة والصناعة والسياحة ، وفي قطاعات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والثقافة.
وسجل في بداية أوت 2016 إعادة تشغيل خط بري بين تونس وعنابة لنقل المسافرين، وتتواصل الجهود بالنسبة لمسألتي الربط بين شبكتي السكك الحديدية وتطوير النقل البحري، وفق ما ورد في نص الوثيقة.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 131998

Jamel Eddine Chakroun  (Tunisia)  |Vendredi 7 Octobre 2016 à 21:39           
تصحيح خطأ مطبعي في تاريخ استقلال الجزائر فهو 5 جويلية 1962 و ليس 5 جويلية 1952 فمعذرة على ذلك

Jamel Eddine Chakroun  (Tunisia)  |Vendredi 7 Octobre 2016 à 21:33           
لمن لم يعش فترة الحرب التحريرية الجزائرية(1954-1962) أذكر أنه ومنذ اندلاع الثورة الجزائرية يوم غرة نوفمبر 1954 على الاستعمار الفرنسي الذي سلط على الجزائر عام 1830 و الى يوم 5 جويلية 1952 تاريخ الاستفتاء على استقلال الجزائر مرورا بمفاوضات ايفيان و انتصاب الحكومتين الجزائريتينالمؤقتتين - الأولى برئاسة فرحات عباس و الثانية برئاسة بن يوسف بن خدة- لم يجد رجال جيش التحرير الجزائري (و كان هواري بومدين أحد قادته) و الجزائريون عموما ملاذا من ملاحقات
الجيش الفرنسي الا تونس ووجدوا التونسيين فاتحين منازلهم لايواء اللاجئين الجزائريين بل و تصاهروا و كانت الحكومة المؤقتة تنشط من تونس و تحملت تونس من أجلك تضحيات كثيرة و ما حادثة ساقية سيدي يوسف يوم 8 فيفري 1958 الا دليل على امتزاج الدمين التونسي و الجزائري الادليل على أن ما يجمع الشعبين التةنسي و الجزائري ليس مصالح آنية و عابرة و ليس شراكة اقتصادية فقط و انما هو أخوة عميقة صادقة ومصاهرة اختلط فيها النسب التونسي بالجزائري و( لنا الكثير من
العائلات الجزائرية التي هاجرت زمن الاستعمار الى تونس و استقرت بها و أصبحت تونسية) و خير دليل هو الاقبال الكبير للجزائريين على زيارة بلدنا و حبهم للاقامة فيها...هذا زيادة على تاريخنا المشنرك مند آلاف السنين يوم كانت " أفريكا"تشمل تقريبا كل دول المغرب العربي من ليبيا الى موريتانيا

Hassine Hamza  (Tunisia)  |Vendredi 7 Octobre 2016 à 19:28           
فالقذافي الذي تحمس في البداية للمشروع، ما لبث أن ولى جهه شطر إفريقيا وبدا زاهدا في العرب ومشاريعهم الوحدوية، ولم تكن الدولتين الأخريين موريتانيا وتونس في موقع اقتصادي أو سياسي يسمح لهما بالتأثير سلبا أو إيجابا في موضوع الوحدة المغاربية..
قد لا نبالغ إذا قلنا أن الأوربيين أيضا لم يكونوا مرتاحين لبروز كيان مغاربي يتكلم بلسان واحد، فقد يشكل الأمر عرقلة لسعي الأوربيين إلى إبرام اتفاقات اقتصادية منفردة غالبا ما تكون الدول المغاربية هي الطرف الأضعف فيها..
واليوم وبعد مرور نحو ربع قرن على ميلاد فكرة الوحدة المغاربية، وفي ظل وضع عربي ومغاربي قلق ومضطرب، يبدو مجرد التفكير في الأمر مبعثا للسخرية، فالمجزء قد تمت تجزئته بعد ثورات الربيع العربي والثورات المضادة، فليبيا استحالت إلى شرق وغرب يتقاتلان تحت يافطات مختلفة، وتونس تصارع لتجنب الانزلاق في مهاوي الفوضى والفشل الاقتصادي بعد نجاحها النسبي في تجاوز مطبات ما بعد الثورة، أما الجزائر فهي مشغولة بنفسها في ظل وضع اقتصادي صعب بعد تراجع أسعار النفط ووضع
سياسي قلق مع مرض الرئيس بوتفليقة، وموريتانيا مع استقرارها النسبي إلا أنها تمشي على حقل مسامير مع وضع اجتماعي واقتصادي هش ومستقبل سياسي طابعه “اللايقين”، أما المغرب، ورغم استقراره السياسي والاقتصادي، فإنه ليست لديه رفاهية التفكير في الدخول في مغامرات وحدوية جديدة..
*كاتب وإعلامي موريتاني
saadnapoet@hotmail.com


Hassine Hamza  (Tunisia)  |Vendredi 7 Octobre 2016 à 19:27           

February 8, 2016
الوحدة المغاربية: حلمنا الذي مات!
mohamad-sadona.jpg55-
محمد سعدن ولد الطالب
تحل هذه الأيام ذكرى إنشاء اتحاد المغرب العربي، وتمر هذه الذكرى ولا أحد يشعر بها من مواطني الدول الخمس المعنية، فعنفوان الحلم قضت عليه إكراهات السياسة، والشعوب المغاربية التواقة إلى بناء صرح وحدوي يجمع الموريتاني مع التونسي والمغربي مع الجزائري، أيقنت بعد سنوات عجاف أن دم القرابة والجوار أصبح ماء وأن طموحات الساسة وخلافاتهم وألاعبيهم أكبر وأقوى من أماني المواطن المغاربي البسيط..
لقد شكلت لحظة الإعلان عن قيام الاتحاد المغاربي لحظة تاريخية داعبت فيها آمال المستقبل أحلام الكثيرين وتم وضع الخطط والمشاريع، وبدا وكأنا أمام سنوات قليلة حتى يتم التكامل والاندماج، ولكن رياح الواقع المعقد جرت بعكس ما تشتهي سفن الحالمين، وظهر أن الخلافات ، الحقيقية والمفتعلة، بين الدول الخمس أكبر من أن يتم تجاوزها ببساطة، والأدهى والأمر أنه تجلى لنا كشعوب مغاربية أن إرادة الوحدة لا تساوي شيئا مقابل رغبة السيطرة والتنافس غير الشريف في إظهار قوة
ومتانة هذه الدولة أو تلك، ورغم أن التجربة الوحدوية الأوروية الناجحة شكلت مصدر إلهام ونموذجا كان يمكن الاحتذاء به، حيث استطاع الأوروبيون رغم ماضي الحروب والخلافات ورغم تعدد اللغات وتناقض المصالح، أن يتجاوزوا كل ذلك وأن يصنعوا اتحادهم، إلا أن البلدان المغاربية رغم ما يجمعها من مصالح اقتصادية هائلة ووشائج تاريخية وروابط جغرافية، صارت ضحية لخلافاتها السياسية الآنية وصراعات النخب الحاكمة التي قتلت حلم الوحدة المغاربية في مهده، ولقد شكلت “الحرب
الباردة الصادمة” بين القوتين الرئيسيتين في المنطقة الجزائر والمغرب، السبب الأبرز في فشل الاتحاد المغاربي، وأصبحت قضية الصحراء الغربية عقدة في المنشار، فالمملكة المغربية ترى في الموقف الجزائري من هذا الملف عملا عدائيا صريحا يمس السيادة الوطنية المغربية، فيما ترى الجزائر بدورها أن أي اتحاد مغاربي لن تقوم له قائمة حتى يتم إنصاف الصحراويين ومنحهم حرية تقرير المصير، ولم تستطع الدولتان، أو لم تريدا، أن تتجاوزا هذه العقدة أو أن تحيداها على الأقل حتى
ينطلق قطار الوحدة المغاربية، وبالإضافة إلى الخلاف الجزائري المغربي المزمن بشأن قضية الصحراء والصراع الخفي بين البلدين على النفوذ وقيادة المنطقة، كانت تقلبات ومزاجية الراحل معمر القذافي سببا آخر لعرقلة المشروع المغاربي، فالقذافي الذي تحمس في البداية للمشروع، ما لبث أن ولى جهه شطر إفريقيا


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female