الشاهد يبقي على 9 من وزراء الصيد ويستعين بكفاءات شبابية ونسائية ووجوه حزبية ونقابية في الحكومة الجديدة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/youssefchahed.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أعلن رئيس الحكومة المكلف، يوسف الشاهد، مساء اليوم السبت بدار الضيافة بقرطاج، عن تركيبة فريقه الحكومي، المكون من 26 وزيرا و14 كاتب دولة .
ومن أبرز سمات تركيبة الحكومة الجديدة، التي تشاور الشاهد (41 عاما ) بخصوصها مع أحزاب في الحكم والمعارضة ومنظمات وطنية وشخصيات ومكونات من المجتمع المدني، الإبقاء على الأسماء التي اختارها الحبيب الصيد لوزارات السيادة (الداخلية والدفاع و الخارجية) في حكومته، عدى وزارة العدل، التي منحت لغازي الجريبي خلفا لعمر منصور.
وفي المجمل أبقى يوسف الشاهد، الذي شغل حقيبة الشؤون المحلية في الحكومة السابقة، على تسعة وزراء من حكومة الحبيب الصيد، التي لم تحظ بتجديد ثقة البرلمان فيها في 30 جويلية الماضي .





وما يلاحظ في التركيبة الجديدة، التي وصفها يوسف الشاهد بـ "الشابة "، حذف وزارتين اثنتين، وهما وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية ووزارة البيئة والتنمية المستدامة، حيث تم تعويضهما بكتابتي دولة تابعتين على التوالي لوزارتي المالية والشؤون المحلية.
وأعاد رئيس الحكومة الجديد العمل بخطة كاتب دولة، إذ عين 14 شخصية لتولي هذه الخطة، بعد أن كان الحبيب الصيد قد تخلى عنها في التحويرالحكومي الذي قام به في 6 جانفي الماضي.
كما أقدم الشاهد، تأكيدا لما أعلن عنه يوم 3 أوت الجاري لدى تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة بخصوص مزيد الاعتماد على الكفاءات الشابة والنسائية، على تعيين 8 نساء لتقلد مناصب حكومية (6 وزيرات وكاتبتي دولة) و اختيار 14 شخصية شابة ضمن حكومته بينهم 5 تقل أعمارهم عن 35 سنة .
وشهدت الحكومة الجديدة مشاركة شخصيتين نقابيتين، وهما محمد الطرابلسي الذي أسندت له حقيبة الشؤون الاجتماعية وعبيد البريكي الذي سيخلف كمال العيادي على رأس وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة، التي شهدت حذف تسمية مكافحة الفساد.
وأبقى يوسف الشاهد ضمن حكومته على ثلاثة وزراء من حزب "نداء تونس" موجودين في حكومة الصيد، وهم وزير التربية، ناجي جلول، ووزير النقل، أنيس غديرة وسلمى اللومي التي حافظت على حقيبة السياحة و الصناعات التقليدية، في مقابل الاستغناء عن سعيد العايدي، وزير الصحة، الذي خلفته سميرة مرعي (آفاق تونس) .
كما أشرك الشاهد ضمن حكومته الجديدة شخصيات منتمية لحزبي المسار (سمير بالطيب) والحزب الجمهوري (اياد الدهماني) بالاضافة الى شخصية من التيار القومي (مبروك كورشيد)، فضلا عن تشريك قياديين في حزب النهضة لأول مرة في الحكومة، من بينهم عماد الحمامي وسيدة الونيسي، في مقابل غياب رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم الذي شغل منصب وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في حكومة الصيد.
ومن اللافت أيضا في تركيبة هذه الحكومة "استغناء " يوسف الشاهد عن تشريك أية شخصية منتمية للاتحاد الوطني الحر، عضو الائتلاف الرباعي الحاكم، والممثل في حكومة الحبيب الصيد بثلاثة وزراء هم محسن حسن (التجارة) ونجيب الدرويش( البيئة و التنمية المستدامة) وحاتم العشي (أملاك الدولة والشؤون العقارية )، فضلا عن ماهر بن ضياء (الشباب والرياضة)، الذي أعلن استقالته من حزبه منذ أشهر.
وأعاد الشاهد أيضا تعيين وجهين نسائيين في حكومته كانتا شغلتا منصب كاتبتي دولة في حكومة الحبيب الصيد قبل تحوير جانفي 2016 وهما لمياء الزريبي وماجدولين الشارني.
وكانت المرحلة الثانية من المشاورات حول حكومة الوحدة الوطنية قد انطلقت أوائل الشهر الحالي، حيث قام خلالها رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد بلقاء ممثلين عن الاحزاب السياسية والمنظمات والشخصيات الوطنية لتشكيل الحكومة.
ويشار إلى أن المرحلة الأولى من المشاورات حول مقترح الباجي قايد السبسي بتشكيل هذه الحكومة، التي أعلن عنها في 2 جوان المنقضي، توجت بإمضاء 9 أحزاب و3 منظمات وطنية على "وثيقة قرطاج" في 13 جويلية 2016.
وكان رئيس الجمهورية تولى تكليف يوسف الشاهد بتشكيل هذه الحكومة مباشرة إثر الانتهاء من الطور الأول للمشاورات وإثر عدم تجديد البرلمان ثقته في حكومة الحبيب الصيد يوم 30 جويلية الماضي .


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 129839

Carl Pablo  (Canada)  |Dimanche 21 Août 2016 à 15:01           
أمران لم أجد لهما تفسيرا أولا وجود عدد هام من الوزارات و كتابة الدولة في نفس الاختصاص مثلا وزارة الشباب و الرياضة و كاتب دولة للرياضة و كاتب دولة للشباب كذلك الشؤون المحلية و النقل و المناجم;;;; ثانيا عدم تطابق الوزارة مع تكوين الوزير ...لا تفسير لذلك سوى أنه بعد تثبيت تسعة وزراء من حكومة الصيد بقيت قائمة وزارات و قائمة أسماء أغلبها تم اختيارها للمحاصصة الحزبية ثم تم إجراء قرعة. مهما يكن فهي حكومة تكنوقراط متحزبة و ليست سياسية

Jawhar_Berlin  (Saudi Arabia)  |Dimanche 21 Août 2016 à 11:22           
حلول ترقيعية إعتباطية فوضوية لا تعتمد أية دراسة واقعية لحقيقة الأوضاع في البلاد أو حتى الإعتماد على الحد الأدنى من معيار الكفاءة بل هي مجاملات وترضيات
وتضييع للوقت وذر للرماد في العيون والله يستر من مستقبل مظلم خطير يتهدد البلاد

(وما أصاب من مصيبة فبما كسبت أيديكم)

Belfahem  (Tunisia)  |Dimanche 21 Août 2016 à 08:25           
الشاهد تصرف بحكمة في اختياره لهاته الحكومة ومن النقاط ألأيجابية لأختياره أبقاه على وزارات السيادة وكذلك أبقاه للسيد وزير التربية لحسن ادائه من ناحيه وكذلك نحن على أبواب مفتتح السنة الدراسية بما فيها من أصلاحات وحركية تتطلب ذلك كما نسجل عدد من وجوه المعارضة نقابيين او غيرهم وهي نقطة أيجابية في السياسية العامة لتمكين هؤلاء من وضع لمسات من خلال تصوراتهم وطرحهم لحلول في تسيير مصلحة البلاد


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female