الصيد يتوجه للبرلمان للتصويت على منح الثقة للحكومة بكامل أعضائها

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/newessidgovxx.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - يتوجه رئيس الحكومة الحبيب الصيد السبت ، الى مجلس نواب الشعب، لطلب التصويت على الثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها في جلسة عامة.
وينص النظام الداخلي للمجلس في فصله 150 على ان يقوم رئيس المجلس بدعوة رئيس الحكومة وكامل اعضائها للجلسة، اذا كان طلب التصويت على الثقة صادرا عن رئيس الحكومة.


وحسب نفس الفصل، فان رئيس المجلس يستهل الجلسة بالتذكير بمقتضيات الفقرة الثانية من الفصل 98 من الدستور المتعلقة بطرح رئيس الحكومة على مجلس نواب الشعب التصويت على الثقة، ثم يحيل الكلمة لرئيس الحكومة لعرض طلبه مفصلا ومعللا، وتحال اثر ذلك الكلمة لاعضاء المجلس في حدود الوقت المخصص للنقاش العام في تلك الجلسة.



كما ينص الفصل 150 على إحالة الكلمة مجددا لرئيس الحكومة للرد على تدخلات اعضاء المجلس في حدود الوقت المخصص، وترفع الجلسة اثر انهاء رئيس الحكومة كلمته، على ان تستأنف في نفس اليوم للتصويت على الثقة في مواصلة الحكومة نشاطها .
ويشترط نفس الفصل ان يقترن مواصلة الحكومة لنشاطها بحصولها على موافقة الاغلبية المطلقة من النواب.
أما الفصل 98 من الدستور، فينص على ان يتم التصويت على الثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها بحضور الاغلبية المطلقة لاعضاء مجلس نواب الشعب، فان لم يجدد المجلس الثقة في الحكومة "أعتبرت مستقيلة"، وفي الحالتين يكلف رئيس الجمهورية الشخصية الاقدر بتكوين حكومة طبق مقتضيات الفصل 89 من الدستور.
يذكر ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد، قام يوم 20 جويلية الفارط بتوجيه مراسلة رسمية لمجلس نواب الشعب، لاعلامه باحالة مسألة التصويت على منح الحكومة الثقة على أنظار البرلمان، عملا بمقتضيات الفصل 98 من الدستور والفصل 150 من النظام الداخلي للمجلس.
وكان رئيس الجمهورية قد طرح في مستهل شهر جوان الفارط مبادرة لتكوين حكومة وحدة وطنية، تلتها مشاورات مع عدد من الاحزاب والمنظمات الوطنية لضبط اولويات هذه الحكومة، واختتمت بالامضاء على وثيقة "اتفاق قرطاج" المتضمنة لهذه الاولويات.


المواقف في البرلمان محسومة
يتوجه رئيس الحكومة الحبيب الصيد السبت إلى مجلس نواب الشعب لطلب تجديد الثقة في حكومته ، وهو الخيار الدستوري الذي فضل انتهاجه للخروج من قصر القصبة "من الباب الكبير" بعد أكثر من سنة ونصف على "قبوله تحمل المسؤولية في وقت كانت فيه البلاد تعيش ظرفا دقيقا على كافة المستويات".
ورغم وعيه التام بقلة حظوظه للخروج من مجلس النواب "منتصرا"، لاسيما بعد مجاهرة أحزاب الائتلاف الحاكم بموقفها الداعم لرحيل الصيد، فإن رئيس الحكومة تمسك بطلبه تجديد الثقة والمضي في خياره إلى آخر الطريق، ورفضه التام تقديم استقالته مصرحا بقوله "لا أعترف بالهزيمة ولست جنديا يهرب من الميدان"".
وبرر الصيد في حوار تلفزي رفضه الاستقالة بأنها مسؤولية جماعية وإقرار بالفشل الذي لا يريد أن يتحمله لوحده بل أن يكون في إطار اعتراف جماعي يتحمل فيه كل طرف جزءا من المسؤولية في الفشل.
وكان الحبيب الصيد مرشح حركة نداء تونس باعتبارها الحزب الأغلبي الفائز في الانتخابات التشريعية أواخر سنة 2014 ، وإن لم تكن شخصيته محل خلاف معلن بين الأحزاب السياسية، فإن مسار تشكيل حكومته شهد تعطيلا كبيرا، مما اضطره إلى تغييرها وتعزيزها بشخصيات سياسية من أحزاب نداء تونس والنهضة وافاق تونس والوطني الحر لضمان منحها الثقة بأغلبية مريحة في البرلمان (167 صوتا مع و30 ضد و8 محتفظين) بتاريخ 5 فيفري 2015.


وضع صعب والحصيلة متواضعة
لم تكن الفترة التي تولى فيها الحبيب الصيد الاشراف على الحكومة بالهينة، بل كانت سنة ونصف صعبة ودقيقة على كافة المستويات.
في المجال الأمني وبالرغم من الضربات الإستباقية والتطور النوعي في تعاطي المؤسستين الامنية والعسكرية فإن سنة 2015 شهدت الأحداث الإرهابية الأكثر دموية وهي عملية باردو في مارس وذهب ضحيتها 20 سائحا وشهيدا من اعوان مكافحة الارهاب ثم في شهر جويلية عملية ارهابية دموية استهدفت احد نزل سوسة القنطاوي ليسقط احد الارهابيين برشاشه 42 سائحا وعشرات الجرحى.
وفي نوفمبر من السنة ذاتها يضرب الإرهاب قلب العاصمة حيث قام أحد العناصر الإٍرهابية في حركة مباغتة غير بعيد عن مقر وزارة الداخلية بتفجير نفسه داخل حافلة تابعة لوحدات من الأمن الرئاسي ليستشهد فيها 12 أمنيا .
بعد هذه الأحداث الإرهابية الخطيرة وغيرها من الضربات المتفرقة في الجبال والتي أودت بحياة عدد من العسكريين والأمنيين والمدنيين، توصلت الوحدات الأمنية إلى تحقيق نجاحات هامة مكنت من تجنيب البلاد سيناريوهات دموية أخرى وفي مقدمتها عملية 7 مارس 2016 التي وقف فيها الأمن والجيش في مواجهة مجموعة كبيرة من الإرهابيين كانوا يعتزمون تحويل مدينة بن قردان إلى إمارة إسلامية.
وشهدت سقوط 36 قتيلا في صفوف الإرهابيين ثم 14 آخرين في الأيام التالية وإلقاء القبض على 8 عناصر مسلحين، وكان إجهاض مخططهم بمثابة الضربة القاسمة لهذه المجموعات تلتها ضربات أخرى لا تقل أهمية وليس آخرها عملية المنيهلة في 11 ماي التي تم خلالها القضاء على عنصرين إرهابيين والقبض على 37 آخرين مورطين في خلايا إرهابية موزعة على كامل تراب الجمهورية كانوا بصدد التجمع بالعاصمة قصد الترتيب لاستهداف منشآت حيوية وحساسة.

اقتصاد هش وارتفاع نسبة المديونية
هذه الضربات الإٍرهابية كان لها الأثر الكبير على الاقتصاد الوطني الهش والذي تؤكد كل المؤشرات على تدهوره، حيث أن نسبة النمو الاقتصادي خلال الثلاثي الأول لم تتجاوز ال1 في المائة وفق المعطيات المنشورة من قبل المعهد الوطني للإحصاء.
وتقدر نسبة التضخم في تونس ب3.
9 بالمائة ، كما تواجه تفاقم عجز الميزان التجاري الذي ارتفع خلال الأشهر الخمسة الأولى لسنة 2016 بنسبة 9.
46 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية وذلك بسبب تواصل انخفاض الصادرات وارتفاع الواردات حسب المعهد الوطني للإحصاء.
كما أن الأحداث الأمنية والتقلبات السياسية و الاجتماعية جعلت مناخ الاستثمار و مناخ الأعمال في تونس غير مشجع، مما دفع بالعديد من المستثمرين إلى غلق مصانعهم و مغادرة البلاد خاصة مع عدم قدرة السلط على إيجاد حلول جدّية.
ومن المتوقع وفق وزير المالية سليم شاكر أن تبلغ نسبة المديونية حدود 56 بالمائة في نهاية سنة 2016، وهو ما دفع بالعديد من خبراء الاقتصاد إلى دق ناقوس الخطر خاصة مع تزايد طلبات الحكومة للقروض من المؤسسات المالية العالمية وما يتبعه ذلك من خضوع إلى إملاءاتها التي تكون عادة موجعة بالنسبة لعموم الممواطنين .
وبلغ الدينار التونسي أدنى مستوياته أمام العملات الأجنبية "مما ينذر وفق عديد المحللين الاقتصادييم بخطر انهيار الاقتصاد التونسي و عدم قدرة الدولة على الوفاء بتعهداتها المالية مع الدائنين و كذلك عدم قدرة الشركات التونسية على تحمل أعباء توريد المواد الأولية و المعدات الصناعية و التقنية اللازمة للإنتاج.
ويصارع قطاع السياحة في تونس اليوم من أجل الحفاظ على توازنه ، وذلك بالنظر إلى تأثير سلسلة الهجمات الإرهابية التي راح ضحيتها سياح أجانب، وهو ما تسبب في تقليص دور قطاع السياحة كمصدر للعملات الأجنبية و الـتأثير سلبا على الاحتياطي الوطني .
وإن أكد الصيد على أن الحكومة بدأت اليوم في جني ثمار سياستها الإصلاحية التي انطلقت منذ مدة، وطمأنته للرأي العام بأن "الدولة لن تفلس" وأن الحكومة اتخذت اجراءات لتفادي صعوبات مالية منتظرة خلال سنة 2017، فإن كافة المؤشرات تتجه وفق عدد من المحللين إلى نقيض ذلك.
أما على المستوى الاجتماعي فقد نجحت حكومة الصيد خلال السنة الأولى لها في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد العام التونسي للشغل حول الزيادة في الأجور في القطاع العام ساهم في التقليص من نسبة الاضرابات التي بلغت في بداية 2015 أقصاها.
وذكر وزير الشؤون الاجتماعية محمود بن رمضان مؤخرا أن الحكومة تمكنت من تحسين المناخ الاجتماعي في البلاد ونجحت في تلافي 76 بالمائة من الإضرابات والتقليص بنسبة هامة من التحركات الاجتماعية وتراجع عدد الأيام الضائعة بقطاع الوظيفة العمومية.
غير أن الحكومة بقيت عاجزة عن إيجاد حل لأزمة الفسفاط في الحوض المنجمي حيث تراجع الإنتاج في هذا القطاع من 80 مليون طن سنة 2011 ليتقلص إلى 2.5 مليون طن خلال السنة الحالية، وفق رئيس الحكومة، بسبب تواصل الإضرابات والمشاكل في شركة فسفاط قفصة.
حكومة الوحدة الوطنية خيار فرضه الواقع والتجاذبات السياسية
هذا الوضع العام هو الدافع وراء مقترح رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لتكوين "حكومة وحدة وطنية" التي طرحها يوم 2 جوان الفارط ، وهي دعوة صريحة ولكنها "غير مباشرة "لرئيس الحكومة لمغادرة القصبة، وإقرار بأن الحكومة قد استفت كل حظوظها ولا بد من إفساح المجال لتشكيلة جديدة قد تنجح في إخراج البلاد من أزمتها الخانقة وقد انطلقت اثر هذه المبادرة مشاورات بقصر قرطاج جمعت الاحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي الى جانب عدد من احزاب المعارضة وثلاث منظمات وطنية (الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ) اختتمت بتوقيع هذه الاطراف على وثيقة "اتفاق قرطاج" التي تضمنت اولويات الحكومة الوطنية .
الحبيب الصيد من جهته ، فضل "الخروج من الباب الكبير محافظا على كرامته "، ولم يقبل بأن يتحمل لوحدة مسؤولية "الفشل" ولذلك رفض الاستقالة واتجه للبرلمان طالبا تجديد الثقة في حكومته وهو على علم تام بأنه لن يحظى بها.
وأكد التزام أعضاء حكومته بمواصلة العمل بجدية إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية بدأت بوادر الخلاف حولها تبرز قبل الدخول في مرحلة المشاورات بين الأحزاب حول شخصية رئيس الحكومة الجديد ومواصفاته، بين المتمسك بشخصية حزبية وتكون على الأرجح من حركة نداء تونس، والداعي إلى تكليف "شخصية سياسية غير متحزبة تكون مدعومة بالوحدة الوطنية".
وإن كانت أغلب الأطياف السياسية تتفق على ضرورة ضخ دماء جديدة على مستوى السلطة التنفيذية، فالملاحظ يرى أن تونس عايشت خلال ست سنوات عديد الحكومات اختلفت انتماءاتها واتجاهاتها، دون أن يكون لذلك تاثير ايجابيي كبير على الوضعية الاقتصادية الى جانب مزيد تعميق التشت السياسي وضبابية المشهد السياسيي والحزبي فمن المؤكد ان تحديد انتماء رئيس الحكومة لايمكن ان يحدد مصير البلاد دون وضع برنامج عمل واضح يأخذ في الاعتبار كل المعطيات والمتغيرات الوطنية والإقليمية .


Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 128979

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 07:56           
تصحيح :

Folla Ben (Tunisia) |Vendredi 29 Juillet 2016 à 21h 03m | Historique de Folla Ben
ما ننصحكش باش تربط مصيرك بمصير الوزراء متاعك شطرهم الشكارة والبحر
@
فعلا الحياة السياسية الحكومية أصبحت حياة قبائل (شقوق ) متناحرة ، كل واحد (كل وزير) يمكنه إتهام الآخر بالمتسبب بالفشل ... 18 شهرا ، كل وزير يضرب على قرنه .. و بما أن الأسد له مخالب و ليس قرون ، فنحن في زمن القرون تغلب المخالب ... القرد يربط و الفأر يحل ... إن شاء الله لا نشاهد ضرب الكفوف و البونية في مجلس النواب بين الوزراء ، كما حدث في اجتماعات نداء تونس ....


تونس في خطر لكن لا نقطع الأمل ، و لن نستكين ...

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 07:30           

Folla Ben (Tunisia) |Vendredi 29 Juillet 2016 à 21h 03m | Historique de Folla Ben
ما ننصحكش باش تربط مصيرك بمصير الوزراء متاعك شطرهم الشكارة والبحر
@
فعلا الحياة السياسية الحكومية أصبحت حياة قبائل (شقوق ) متناحرة ، كل واحد (كل وزير) يمكنه إتهام الآخر بالمتسبب بالفشل ... 18 شهرا ، كل وزير يضرب على قرنه .. و بما ن الأسد له مخالب و ليس قرون ، فنحن في زمن القرون تغلب المخالب ... القرد يربط و الفأر يحل ... إن شاء الله لا نشاهد ضرب الكفوف و البونية في مجلس النواب بين الوزراء ، كما حسث في اجتماعات نداء تونس ....

تونس في خطر لكن لا نقطع الأمل ، و لن نستكين ...

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 07:22           

من جملة 72 وعدا حكوميا لم تحقق حكومة الصيد سوى 20 وعدا

http://www.babnet.net/mobile/cadredetail.php?id=128990

إثنان و سبعون وعدا .. وعدت بهم الحكومة على سنة أم على خمس سنوات ؟
على كل حال .. نحن نعلم أن الوعود منها الآني ، الحيني ، و منها الذي حسب اجندات قد تطول و قد تقصر ، و منها الذي هو على مراحل ، الجزء الأول من الهدف ، ثم الجزء الثاني ، ثم ثم ثم ....

عشرون وعدا: إنجزوا .. إذا هناك إرادة تواصل العمل بهم ، و هذا مضمون ؟ مثلا أن الحكومة (الحكومات ) يقع ما يقع ستستمر في تزويد القوات الأمنية و العسكرية ، و مواصلة الحرب على الارهاب ، بالجاهزية المستمرة ، و العمل الاستخبراتي ... نعم ، هذا ما فهمناه ، و ما استنتجناه ، أنه أصبح مسألة توافق كل الفرقاء السياسيين ، لأنه على ما يبدو في مصلحة الجميع ...
أربعون وعدا: في إطار الانجاز .. هذا يحسب للحكومة .. مدى تقدم الانجاز ؟ لست أدري .. حق المعلومة للمواطن حق دستوري ، و هذا من واجب الحكومة و واجب الاعلام ، و واجب الجمعيات المختصة في مراقبة العمل الحكومي (المجتمع المدني).. نترقب أكثر معطيات ، حتى يمكن أن نحكم ... لكن هذا يدل على أن الحكومة في دينامكية مستمرة ، قد أخطأت الطريق في بعض هذه الأهداف ، قد اصابت جزئيا في بعضها ، ... لكن في الأخير يمكن للحكومة من الدفاع عن علمها ...
إنجاز واحد : على المستوى الاقتصادي (مجلة الاستثمار )، لكن لا تزال غير مستكملة 100% ، و في غير المستوى المطلوب .. لكن يحسب لها أيضا ، مع إمكانية التحسين ...
اثنى عشر وعد : في كل ما يخص محاربة الموازي ، الاقتصاد الموازي ، الفساد الاداري الذي يهدم هيبة الدولة ، المنظمات الموازية .... هل كل ما يقوله الوزراء من إصلاح و و و (أو بديات إصلاح ) هو إذا كله كذب و بق بق بق ..؟ أم أنه بالفعل هناك غياب إرادة سياسية في صنع المجتمع الجديدة بقيم و أخلاقيات عمل جديدة ؟

إذا نحن أمام حكومة بن علي .. و كأنه لم يتغير شيء .. أو أنه نحن (الحكومة) في عجز تام في هذه الميادين ، نتيجة تواجد أقطاب الفساد في الحكم و الادارة الكبرى (في الوزارات )، و كل ما يقوله رئيس الحكومة أو وزير آخر .. هناك من يجمده و يعفس عليه .. و رئيس الحكومة ليس له أي سلطة على هؤلاء ؟؟؟ نريد معرفة أو التشهير بهؤلاء ، حماية رئيس الحكومة ، و الوزراء تكون واجبة .. إن لم تكن ممكنة فهذا دليل على أن الفساد يحكم في بعض الجيهات الأمنية (هل أنا مخطأ ؟ )..
نريد موقف رئيس الجمهورية من هذا الموضوع .. لأن الكثير من أفراد الشعب (أغلب الشعب ) يتهم المنظومات القديمة بمنع التصدي للموازي ، للفساد .. و أن هناك من الأحزاب الحاكمة (النداء ) خاصة ، يعملون على حماية هؤلاء الفاسدين .. و قد تكون هناك احزاب أخرى أيضا تتبع للمافية القديمة و هي غير مشاركة في الحكومة لكنها في الحقيقة هي التي تحكم و لها عونها في كواليس الدولة ... و قد يكون هناك احزاب في الرباعي الحاكم مورطون أيضا في حماية الفاسدين (التهريب ،
الاقتصاد الموازي، المنظمات الموازية) ، و هذا لا بد من التشهير به و عدم الخوف ، يحدث ما يحدث .. الشعب قادر على التصدي لهؤلاء و قادر أن يساند الحكومة (أي حكومة في التصدي لهؤلاء ) ..

الخلاصة عدد 1: إذا كانت مواقع الردة قوية ، الحكومة القادمة سوف يكون لها نفس الانجاز (مطابق للأصل ) ، كل ما هو فساد في السوق أو داخل المنظومات العمومية (ادارات ، و شركات )، لا يمكنها إصلاحها ... لماذا إذا حكومة جديدة ...؟

الخلاصة عدد 2 : الكثير يعتقد (ربما نكون مخطئون ) أن الحكومة مع النجاحات الأمنية ، و بعض تقدم بعض الوعود في الانجاز ، و أنها ستكون أكثر قوة أو سيكون لها أكثر وقت لتخصصه في محاربة الفساد (الموازي ، الرشوة ، العمل على تنظيف الادارة )، و هذا خطر على المنظومات الفاسدة .. فحدث شيء ما داخل القصر ، الذي دفع بالرئيس لإقتراح هذه المبادرة ، حتى يكون هناك متسع من الوقت للمنظمات و للمنظومات الموازية حتى تتمكن أكثر ، تراجع تموقعها ، علما و أن فترة المشاورات
تالت كثيرا و هذا أمر متعمد ، ثم تخللها عدة سلبيات ، اربكت عمل الحكومة ، ضعف المراقبة الحكومية ،... ما يمكن الذين هم مولعون بالصيد في الماء العكر (فترات الضعف الحكومي ) أن يتموقعوا من جديد ، و يضمنوا أكثر مصالح ..

يجب أن يعرف رئيس الجمهورية أن الشعب لا يثق به ، يجب أن يعرف قادة الأحزاب السياسية أن التونسي لا يثق بهم ... و بذلك كل هذه الخزعبلات ، المبادرات ، المشاورات ، ... هي تجميل للانقلاب على الدستور و على المسار الاصلاحي (مسار الثورة ) جملة و تفصيلا ...
كيف نعيد الثيقة للمواطن في الساسة و السياسة ؟ ذاك أمر تكلمنا فيه كثير ...

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 07:13           
Ammar () |Vendredi 29 Juillet 2016 à 18h 53m | Par Historique de ammar
أغلبية برلمانية تصوت إلى اليوم على قوانين حكومتها... التي ستسحب منها الثقة غدا... لأن رئيسها على خلاف مع الحزب الذي عينه... ومع نفر من الوزراء "يتخابرون" للسطو على مكانه... ومع ابن رئيس الدولة (ليست جمهورية بعد) قايد اللوبيات الذي يريد أن يرث أباه... ما يلزمهمش دستور... يلزمهم شوليقة حاشاكم...
@

هذا دليل على أنه هناك تنكبيص سياسي خطير تمر به الحياة الدستورية في تونس .. بعض الأحزاب قد تنفي هذا ، لكن الكل يدل على سوء النية المبيتة من طرف احزاب الشق الانقلابي على مسار دمقرطة الحياة السياسية ، و أهداف الثورة ... هناك فعلا فشل في محاربة الارهاب الاقتصادي و كل المنظمات و المنظومات الموازية ، التي تحطم هيبة الدولة، تحطم الاقتصاد الوطني .. الخروج من هذا المأزق يستوجب هبة شعبية تفرض الالتزام بأهداف الثورة كقاعدة لكل برنامج سياسي حكومي .. هذا لا
يعني أننا نرفض أن تتصالح تونس مع بعضها ، لكن يجب أن يكون التصالح في صالح الجميع ، و ليس بالانقضاض مرة أخرى على موارد الدولة ، بالتفريط فيها من جديد بإسم المصالحة الاقتصادية و المالية -ورقة الرئيس - . علما أن رجال الأعمال الذين نهبوا البنوك ، ليس لهم ما يرجعونه ، إذ أن الأموال المنهوبة صرفت في نمط حياة باهض جدا إستفاد منه الناهبين و حلفائهم ، و البقية وضعت في شركات وهمية و في البورصات الأجنبية حتى يستفيد منها الرأس المال العالمي المتجول بلاحدود ،
المتغول ، و الممول للإرهاب بطريقة أو أخرى .. فهؤلاء الناهبين حتى يستثمروا من جديد (و بطريقتهم في المشاريع السياحية أو غيرها التي لا تقطع مع ارادات التهميش للجهات المهمشة)، لا بد لهم أن يقترضوا من جديد (أن ينهبوا من جديد ) البنوك ، أموال القروض ... نحن نمر بمغالطة تاريخية يتحمل مسؤلياتها الرباعي الحاكم و الساكتين على هذه المهزلة ...
و إنها لثورة حتى النصر .

Carl Pablo  (Canada)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 03:38           
@Mandhouj
لا نتمنى لتونس الا الخير تحياتي

Folla Ben  (Tunisia)  |Vendredi 29 Juillet 2016 à 21:03           
ما ننصحكش باش تربط مصيرك بمصير الوزراء متاعك شطرهم الشكارة والبحر

Ammar  ()  |Vendredi 29 Juillet 2016 à 18:53 | Par           
أغلبية برلمانية تصوت إلى اليوم على قوانين حكومتها... التي ستسحب منها الثقة غدا... لأن رئيسها على خلاف مع الحزب الذي عينه... ومع نفر من الوزراء "يتخابرون" للسطو على مكانه... ومع ابن رئيس الدولة (ليست جمهورية بعد) قايد اللوبيات الذي يريد أن يرث أباه... ما يلزمهمش دستور... يلزمهم شوليقة حاشاكم...

Mandhouj  (France)  |Vendredi 29 Juillet 2016 à 17:56           
@ Carl Pablo (Canada)
لا نتمنى ذلك يا رجل .. المخلوع لن يعود .. و إن عاد فسيكون في السجن مدى الحياة .. و هذا مضمون له ، و لو يكون في تونس ألف من أمثاله .. أو تقع ألف عملية ارهابية .. الشعب يعرف كيف يتصدى للارهاب .. و جيشه و أمنه كذلك .. السياسة أفلست لكن المجتمع لا يزال مليء بطاقات رجولية لا ترتشى ... فلا خوف على تونس ، و ماهي سوى مرحلة ثورة مضادة (أو محاولات عودة للوراء )، لكن عمرها قصير أحب من أحب و كره من كره ..
تحياتي .

Carl Pablo  (Canada)  |Vendredi 29 Juillet 2016 à 17:35           
بعد عملية ارهابية دنيئة تستهدف مواطنين مدنيين ستتعالى الأصوات بعودة المخلوع

Mandhouj  (France)  |Vendredi 29 Juillet 2016 à 16:38           
مارأيكم كان يصبح راقد و يجبد بيهم?

Mandhouj  (France)  |Vendredi 29 Juillet 2016 à 16:19           
@Falfoul (Tunisia)


Tu as mille fois raison !!! mais voila c'est la Tunisie après la révolution, instabilité, projet politique de la révolution, peu soutenu par les partis politique.... fragilisation de l'état bien construite et bien voulue, et qui a plutôt profité à la contre bande, à la contre révolution, au terrorisme politique et en général ....
On aime la Tunisie , on croit beaucoup en ses valeurs humaines via son histoire civilisationelle... mais l'électeur vote pour des hommes et femmes politiques et non pour le peuple (pour sa propre gouvernance) ... voila c'est aussi cette subtilité qui pourra être revisiter par la conscience démocratique que doit porté le citoyen éclairé...
le bilan pour chaque ministre et presque terrible, même monstrueux pour plusieurs d'entre eux/elles... C'est le sens de la démarche, ON RETOURNE COMME AVANT... Bajbouje a gagné ... Que dire !?

Falfoul  (Tunisia)  |Vendredi 29 Juillet 2016 à 15:34           
ثقة ماذا ...
الحكومة هذي حقها راهي تطلب في السماح بدموع من دم ...
ثقة على الفسفاط اللي واقف من طرف حفنة خرادق
ثقة الصحة اللي السبيطار ينجم يسكرو أي خردوق
ثقة الدوسيات المسروقة في وزارة الصحة
ثقة وزارة التجهيز الباركة و الفاسدة
ثقة وزارة التربية اللي ولات كيف جيش المكسيك
ثقة على القانون اللي ما يطبقش على الناس لكل
ثقة على انهيار الدينار
ثقة على حال الفلاحة التعيس
ثقة على تهميش الجهات و بلوغ النزوح مسويات خيلية
ثقة على خمسة وزرة يعملو في الإشهار لقهوة خاصة متاع بني عميس

باختصار اذهبو غير مأسوف عليكم يا أصحاب الأيادي المرتعشة و العقول البسيطة
لا مخططات لكم لا قدرة لكم على التنفيذ مجرد متنطعين تحركهم الإيديولوجيا و الديماغوجيا و الصيد في المياه العكرة ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female