البركة فيك ياحمة؟؟؟
طلعت كيف الشهيلي تطيب لغيرك

منقول
اليسار الانتهازي
صعدت العديد من مكونات اليسار خاصة تلك القريبة من الجبهة والمتصلة بالعديدة من النقابيين النافذين ، من اجتماعاتها ومشاوراتها خلال هذا الاسبوع ، ومن المنتظر ان تشهد العاصمة الثلاثاء او الاربعاء احد اخطر اللقاءات وأكثرها حسما بين مجموعة كبيرة من الرموز المتصلة او المنفصلة عن الاحزاب ذات التوجه اليساري

الاجتماع المرتقب سيحسم الامر في التعامل مع الشق الآخر داخل النداء ، الذي كان اليسار والى حد قريب يطلق عليه الشق "الدستوري" فاصبح منذ ايام يسمى بالشق "التجمعي" في تصعيد وتلويح ترقبه الجميع خاصة اولئك الذين يعرفون حق المعرفة السلوك الانتهازي لهذا التيار منذ سبعينات القرن الماضي ، وقد سبق و كتبنا منذ مدة مثلما كتب غيرنا من متابعي الشأن السياسي التونسي ، ان اليسار بشقيه الراديكالي و الانتهازي سيحاول الاستثمار في التجمعيين والدساترة ، ويسعى الى
استعمالهم للمرور الى مؤسسات الدولة بعد ان يئس من العبور بشكل مباشر وعن طريق عرض نفسه على الجماهير ، حتى اذا وصل ونال مراده قام بركنهم وارسالهم الى حيث تملي عليه افكار التصعيد الثوري ، اما اذا فشل في استعمالهم ، مثلما فشل مع الباجي ومحمد الناصر وبقية المكون الذي بيده مقاليد النداء، و تعذر عليه ترويضهم، نكص على عقبيه، وشرع في فتح الملفات القديمة وانطلق في مرحلة الترهيب والتهديد ، والتلويح بوقائع سابقة، وربما حشد كل ما يمكن من الاحداث والتجاوزات
والانتهاكات القديمة والجديدة للانتقام

سيحسم اليسار صراعه الدائر مع بقية أجنحة النداء، أما عبر التمرد الجماعي على الحزب مع بقاء شخصيات مفصلية داخله تحسبا للطوارئ ، او الاستسلام الى خسارة مرحلية ، والاستعداد الى المعركة الكبرى ، وهي معركة المؤتمر المرتقب لمنتصف شهر جوان المقبل ، والذي بدأ الحشد له منذ مدة طويلة ، ويبقى المؤتمر هو آخر محاولة يقوم بها اليسار للسيطرة على حزب النداء ، ومن ثم الشروع في تنزيل أجندة متطرفة موغلة في الراديكالية هي الاخطر على تونس وحتى على محيطها

وحتى يتبين الامر تبقى تونس تعاني من هذا المكون العصي على التطور الذي يرفض مغادرة التكلس والجمود ، ويصر على الاستعمال الكارثي لإيديولوجية طردها اصحابها الاصليين من حياتهم وبرامجهم ومخيلاتهم .. مكون يساري لا يستعمل الايديولوجيا في صالح السلطة والشعب والبلاد ، وانما يستعمل التاريخ والجغرافيا ، الماضي والحاضر ، الانسان والنبات والحيوان ، لخدمة نظريات قال صناعها الاصليين انها طالحة غير قابلة للتسويق

الجبهة الشعبية كالمبرد متاع الجزار يمضي السكاكين و ما يذبحش
الجبهة dégage