كلما تقدم أحد الشرفاء بملف فساد جدي، بوثائق دامغة ودلائل لا يمكن طعنها وأحيانا بشهادة كتابية من بعض الخبراء، يتصرف المسؤولين بعدوانية نحو هذا الشخص (تجميده ومعاقبته) ويقومون بترقية الفاسد "شماتة" في كل من يحاول أن يحرك ملف فساد أو يشتكي أحد المفسدين.
ألأنهم مديرين أو مديرين عامين لا يجب مسّهم بسوء
ماذا تنظر الوزارة أو الدولة للنظر في هذه الملفات بكل جدية

اعتقال ياسين العياري ، أين المنادين بحرية التعبير ؟ فقدناهم من يوم انتصار سي الباجي !

تعود الشارع التونسي على تفاعل الجمعيات المدافعة عن مساجين الرأي و منظمات حقوق الإنسان مع الاعتقالات و المطالبة بالافرج الفوري . تعودنا بهكذا حراك في أشد أوقات الدكتاتورية.

اليوم بعد نتائج الانتخابات و إجماع منظمات المجتمع المدني و على رأسها الرباعي الراعي للحوار الوطني على أن الانتخابات ذات شفافية لتناقش، لا يمكن التشكيك فيها ، لا نعيش دكتاتورية فقط ، و انما تواطء عميق "و ليس تكتيك " لهذا المجتع المدني مع آلة القمع الجديدة التي اوقعت الجميع في فخ الكاميرا الخفية . أين الأحزاب التي عهدناها في الصف الأول للدفاع عن هكذا حالة ؟ أين المحامي أحمد نجيب الشابي ؟ أين المدافعين عن مساجين الرأي ؟
اطرح هذه الأسئلة للتاريخ ، ليسجل، لا غير . الكل متواطء.

في عهد الدكتاتورية كنا لا نلوم أحد ، إذا لم يصدر موقف شجاع من حزب أو منظمة ، كانت دولة البوليس المدعمة بأليات دولة العائلات المالكة . و اليوم ، أين نحن ؟ غريب أمر تونس ، في 24 ساعة ، الكل إنقلب على عقبيه ، و كأن شيئا لم يحدث . انهم موتى صوتوا ، انهم موتى اقترعوا ، إنه الصندوق الذي دخلوه هم "الأحياء الموتى " ، صندوق الخوف ؟ أم صندوق التواطء ؟
أريد و أطمح أن أحيا في تونس الأحياء ، من أجلك يا طفولة ، من أجلك يا شباب ، من أجل المرأة لتتساوى هي و رفيق دربها ، الرجل .

باختصار فقط من أجلك يا تونس .

مافيا قطاع النفط هي الرأس المدبر لاغتيال بلعيد والبراهمي وإسقاط الترويكا لترتقي بفريق متعاون .