مركز كارتر يعلن بأنّ العملية الانتخابية تميزت بالهدوء و النظام و الشفافية في انتخابات تاريخية لتونس

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/intikhanchtaa2.jpg width=100 align=left border=0>


بلاغ صحفي - أُجريت الانتخابات التشريعية التاريخية التي عرفتها تونس يوم 26 أكتوبر بطريقة هادئة و منظمة وشفافة في جميع أنحاء البلاد. و في بيان أولي لمركز كارتر نشره اليوم، أفاد ملاحظو الانتخابات أن العديد من التونسيين انتظروا بفارغ الصبر في صفوف لممارسة حقهم في الاقتراع في أول انتخابات تُجرى بعد المصادقة على الدستور التونسي في جانفي 2014. تُعتبر الانتخابات التشريعية خطوة هامة في تاريخ تونس ما بعد الثورة إذ أنها تبني مؤسسات تمثيلية بعد نظام ديكتاتوري دام عدّة سنوات.

و تبقى تونس التي فجرت الربيع العربي منارة الأمل لممارسة ديمقراطية للسلطة في منطقة تُواصل فيها البلدان الأخرى التي عرفت تّحولات سياسية مواجهة تحديات كبيرة. و بالرّغم من أن الفترة الانتقالية كانت أطول من المتوقع إلّا أنّ المجلس الوطني التأسيسي نجح في تجاوز التحديات بعدة إنجازات من بينها المصادقة على دستور جديد بتوافق سياسي كبير و إحداث هيئة مستقلة دائمة مكلفة بتنظيم الانتخابات ووضع إطار قانوني لهذه الانتخابات.





كان تنظيم الانتخابات سلسا و منظما عموما و لكن سُجّلت بعض التجاوزات الطفيفة بعدد محدود من مكاتب الاقتراع التي قام ملاحظو مركز كارتر بزيارتها . من بين هذه التجاوزات، تعليمات غير كافية للناخبين على كيفية التصويت و حملات غير قانونية خارج مراكز الإقتراع بالإضافة إلى وجود عدد غير مناسب لأعضاء مراكز و مكاتب الاقتراع. عملية تجميع الأصوات جارية و لم يتمّ نشر النتائج الأولية لحدّ الآن و أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن نسبة إقبال بلغت 61.9%.

إجمالا، نجحت الهيئة الانتخابية في تنظيم يوم انتخاب ناجح وقامت بإجراء عملية شاملة لتسجيل الناخبين و تقديم الترشّحات في وقت محدود. و كانت الصعوبات التي واجهتها الهيئة مشابهة للصعوبات التي تعرضت لها في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي لسنة 2011 مثل القصور في التواصل بفعالية مع الأطراف المعنية بالانتخابات و النقص في الشفافية.
مركز كارتر يعلن بأنّ العملية الانتخابية تميزت بالهدوء و النظام و الشفافية في انتخابات تاريخية لتونس

تتمثل الملاحظات الرئيسية لبعثة مراقبة الانتخابات لمركز كارتر في ما يلي:
· إدارة الانتخابات : على الرغم من أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لم يكن لها الوقت الكافي لتنظيم الانتخابات و أثقل كاهلها بعبء العمل، لكنها قامت بإجراء الانتخابات بنجاح بدون أي تجاوزات جسيمة. كما عانت الهيئة من مشاكل في التنظيم و الإدارة مثل النقص في استراتيجية التواصل مع الأطراف المعنية بالانتخابات و نقص في الشفافية في عملية صنع القرار و نقص في الأعوان.

· تسجيل الناخبين : اشتغلت كل من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و الهيئات الفرعية و الأحزاب السياسية و الإدارات الجهوية للانتخابات و منظمات المجتمع المدني معا بطريقة فعالة لضمان حق الانتخاب لكل مواطن تونسي رغب في الاقتراع و كانت له فرصة التسجيل.

· عملية الاقتراع : اتبع أعضاء مراكز و مكاتب الاقتراع إلى حد كبير الإجراءات و أجريت العملية في مناخ هادئ و منظم. تم تحويل بعض الناخبين إما لوجودهم بمكتب اقتراع خاطئ أو لأنهم لم يجدوا أنفسهم على قائمة الناخبين. فتحت أغلب مراكز الاقتراع ابوابها في الوقت. كانت الصفوف طويلة في الافتتاح و تقلصت في وسط النهار.

· الإطار القانوني : على الرغم من أن الإطار القانوني بتونس يوفّر أساسا متينا لسير الانتخابات تماشيا مع المعايير الدولية و الإقليمية، كان يمكن تحسين بعض المجالات، نذكر على سبيل المثال القواعد القانونية المقيدة التي صدرت فيما يخص الحملة و سقف الحملة الانتخابية الذي يعتبر منخفضا جدا للسماح بإجراء حملة فعالة.

· مشاركة الملاحظين و ممثلي المترشحين : تكريسا لمشاركة فعالة في المسار السياسي، كان الملاحظون المحليون و ممثلو المترشحين حاضرين بكل مراكز الاقتراع الذي تمت زيارتها و هو ما يساهم في شفافية العملية. كانوا منظمين و على علم بكل الإجراءات.

· مناخ الحملة : بالرغم من أن الهيئة أفادت بأنه تم تسجيل العديد من التجاوزات، إلّا أنّ هذه المخالفات كانت تتعلّق غالبا بانتهاكات لم يكن لها تأثير جوهري على الحملة أو المسار الانتخابي بشكل عام مثل تمزيق الملصقات أو وضعها في أماكن غير قانونية أو استخدام الدعاية السياسية أو عقد اجتماعات بدون تصريح. كما أفاد ملاحظو مركز كارتر أن شرط إعلام الهيئة الفرعية يومان قبل كل نشاط لم يتم احترامه من قبل القائمات المترشحة التي لم يكن بعضها على علم بهذا الشرط. نتج عن هذا تنظيم العديد من الأنشطة بدون إعلام سابق و التي تم إلغاء البعض منها.

· مشاركة المرأة : بالرّغم من أن القانون ينص على قاعدة التناوب بين النساء و الرجال في القائمات الانتخابية لم يضمن مبدأ التناصف الأفقي أو تعيين امرأة على رأس القائمة. وهو ما أدى إلى حضور ضئيل للمرأة على رأس القائمات. كانت هناك 145 قائمة من ضمن 1327 على رأسها امرأة أي 47% من المترشحين كانوا نساء.

· حل النزاعات الانتخابية : قامت المحاكم الابتدائية و المحكمة الإدارية بجهود تستحق الثناء للبتّ في كلّ الطعون في الوقت المناسب وفق الإجراء الإستعجالي المنصوص عليه في القانون. لكن العديد من الأحكام الصادرة من المحاكم الابتدائية لم تعتمد تأويلا موحدا للقانون الانتخابي. أثبتت المحكمة الإدارية درجة كبيرة من الحيادية مصدرة أحكامها معللة ومبنية على أسس قانونية.



Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 93908

Bardo_tounes  (Denmark)  |Mercredi 29 Octobre 2014 à 19:01           
صحيح هذا الكلام وفعلا نجحت الانتخابات وكانت شفافة وسلمية وبكل مرارة راينا فائزا كان من مخربي البلاد و مدمرها ومعرقل كل من اراد الخير لتونس .
ولكن كما قلت كلمة الشعب هي الفاصلة .
ولربما وصول الحزب المعفن والمجرم الى النحصل على الاعلبية القليلة هو خير لتونس خصوصا وهذا الحزب الفاسد كان سبب مارايناه من اضرابات و اغتيالات وتخريب و عنف لانه فشل فاتخد طرق معفنة مثله وخبيثة ضد تونس .
والان وهو بين الحزبين القويين فقد يقع مراقبته ويريحنا من جبروته وفساده وتحريضه على العنف و الدمار والمس باملاك الغير .
فهو الان لا يقدر على ذلك خصوصا وهو الفائز لانه يعلم اذا مااعاد الكرة وخرب فسوف يقشل محزب ويخسر اصوات كثيرة .
وعلينا العمل الان لاجل مصلحة البلاد .
والعمل لاجل الفقير و المحتاج وايجاد حل لغلاء المعيشة .
ونصيحة على التونسي استعمال منتوجنا وكفانا ركوض وراء المستورد . وعلى الحكومة تشجيع مشاريع داخلية تونسية
ورسكلة التونسيين وتشجيعهم لكي نعتمد على متنوجنا خصوصا والمواد الاولية وثرواتنا تباع باثمان ضعيفة تكاد تكون مجانيا , وتباع الينا من جديد باسوام باهضة .
ولا يكفي الكسل ايها الحكام و الاعتماد على المشاريع الاجنبية والاستثمار الاجنبي حتى ولو كان هام لاقتصادنا فعلى الحكومة الجديدة ان تشجع التونسيين كما تفعل للمستثمرين الاجانب , واخيرا محاربة الرشوة وايجاد حل للربا الذي هو مدمر . ووالله لن ينفع رباولا تجارة مبنية على ربا .فكلام الله واضح .ومن اصدق من الله حديثا .
وقد ذكرنا ان من ياكل الربا يقوم كما يتخبطه الشيطان من المس .وياله من عذاب نفسي . فاحذروا واجتنبوا الربا .

Averreos  (France)  |Mercredi 29 Octobre 2014 à 18:43           
Bonjour,
@Expatjaloux (United Arab Emirates)
je partage partiellement votre analyse a une exception près
les Tunisiens ont eu l'impression d'etres trahi par des gens venu de l'étranger planqués en Angleterre et en France .
qu'on il fait uniquement se venger du peuple tunisien qui impie d'après eux
rappelez vous les paroles de la fille de Ghanouchi (mon père a souffert c'est normal que peuple tunisien soufre
regardez dans quelle état se trouve le pays (insécurité, terrorisme, chomage corruption d'après les instances international c'est pire qu'avant c'est le reigne du clientelisme on a palcé ses cousins ses oncles et toute la famille des frères musulmans aux postes clès bref on c'est débarrassé de Ben Ali et consore pour recolter pire c'est cela qui explique que les gens ont préféré le vote NT c'est par dégout et deception ils se sont senti
baffoué par les Bouchlaka et compagnie qui préféré regler des comptes avec le RCD au lieu de s'occuper du developpement du pays on gère un pays avec un sentiment de revenge

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 29 Octobre 2014 à 18:16           
@expatjaloux التجمع مندس داخلنا دار دار بيت بيت .

Expatjaloux  (United Arab Emirates)  |Mercredi 29 Octobre 2014 à 17:57           
@ MOUSALIM C'est sure ce ne sont pas les memes.
Je pense que ceux qui ont vote NT sont ceux qui n'ont pas participe aux 1ieres elections et ceux qui etaient decus d'ennahda. Une autre categorie est celle des gens qui ont plutot vote NT just pour que Ennahda perd le pouvoir. Ceux que ont fait la revolution se sont generalement abstenus et enfin Annahda a ete elu par ses fideles et une minorite qui a echappe le bombardement des mediats qui ont toujour ete contre ennahda

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 29 Octobre 2014 à 17:29           
العملية الانتخابية تميزت بالهدوء والنظام والشفافية وببساطة فالولايات التي انطلقت منها الثورة وأطردت المخلوع بعدما نكل بهم هي التي احتضنت التجمع وصدق المخلوع عندما خاطبهم توة فهمتكم إي نعم فهمتكم .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female