ماهر بن ضياء : حظوظنا وافرة و سليم الرياحي من أكثر المرشّحين شعبيّة

باب نات -
ضيف باب نات اليوم هو الأستاذ ماهر بن ضياء الأمين العام للإتحاد الوطني الحرّ وهو محامي مختص في الجباية , ينتمي إلى عائلة عريقة بالمنستير لها تألّق علمي لافت , لذلك فلا عجب أن تكون ابنته صاحبة أحسن معدّل في شعبة الآداب في باكلوريا 2014 . للأمانة يتميّز السيد ماهر بن ضياء بدماثة الأخلاق و قد رحّب بهذا الحوار مع موقع باب نات .


حاوره بولبابه سالم
كيف تبدو حظوظ الإتحاد الوطني الحرّ في الانتخابات القادمة ؟
بالنسبة لحظوظنا في التشريعية أعتبره وافرة وبإمكاننا أن نكون شركاء في الحكم نظرا لوجود امتداد عميق للحزب داخل الجهات وسنحقق فوزا باهرا بفضل العمل الذي قمنا به في الفترة السابقة .الوطني الحر طوّر من أدائه وكان خطاب قياداته واقعيا ولم ندخل في حرب التلاسن و التراشق بالتهم وكان دور رئيس الحزب السيد سليم الرياحي تاريخيا في إذابة الجليد بين قطبي الصراع السياسي ويعود له الفضل في اخراج البلاد من أزمة خانقة آلت إلى حوار وطني ناجح بكل المقاييس وجعل من التجربة التونسية تجربة رائدة و الكل يتذكّر لقاء البريستول بباريس الذي جمع السيدين الباجي قايد السبسي و راشد الغنوشي في باريس .
هل استفاد الوطني الحرّ من انتخابات أكتوبر 2011 ؟
أعتبر مشاركتنا في انتخابات 2011 ناجحة باعتبار حداثةً سنّ الحزب آنذاك و اليوم عدّلنا الأوتار وستكونٌا النتائج أفضل بكثير , فاليوم هياكل الحزب منتشرة في كل البلاد و لنا قواعدنا و أنصارنا خاصة من الشباب و الكفاءات , و هناك طلبات يومية بالمئات للإنضمام إلى الإتحاد الوطني الحر باعتباره حزبا براغماتيا يرفض الصراع الإيديولوجي العبثي الذي تجاوزه العصر .
ماهي حظوظ الأستاذ ماهر بن ضياء باعتباره رئيس قائمة المنستير ؟
حظوظيً بالمنستير وافرة جداً بفضل التجربة التي اكتسبتها كأمين عامً للحزب ومشاركتي الفعالة في الحوار الوطني و ظهوري المدروس في وسائل الاعلام . المطلوب هو العمل الميداني و الحذرً والاجتهاد لأنّ المنافسة قوية للغاية لكن لي ثقة كبيرة في الفوز .

غيّرتم شعار الوطني الحرّ إلى النسر , ما دلالة هذا الشعار ؟*
شعار النسر له دلالات القوة والشموخ والنظرة الثاقبة وكذلك الوطني الحر الذي يريد تونس قويّة و عزيزة و رائدة في محيطها و العالم , لابد لتونس أن تحلّق في سماء التقدم و تلتحق بركب الدول المتقدمة , و برنامج الحزب سيكشف عن طموحاتنا و قدرتنا على تغيير وجه تونس نحو الأفضل .
لاحظنا تواجد كفاءات وطنية و رجال أعمال في قائمات الوطني الحر مثل السيدين محسن حسن و علي بالأخوة و زايد كرشود . هل في ذلك إشارة إلى توجه جديد داخل الحزب ؟
وجود رجال أعمال مثل السادة زايد كرشود وعلي بالاخوةً يأتي للتأكيد على التوجه الاقتصادي والتنموي للحزب ,فالاقتصاد والأعمال والسياسة يتكاملون خاصّة إذا كان هؤلاء من الوجوه الشابة التي يعوّل عليها الحزب في البناء للمستقبل و الوطني الحر مفتوح لكل الكفاءات الوطنية لأنه حزب براغماتي و ليس حزبا إيديولوجيا .

ترشح السيد سليم الرياحي للانتخابات الرئاسية و سمعنا عن جمعه لأكثر من 100 ألف إمضاء و تزكية من المواطنين . برأيك هل بإمكانه أن يكون مفاجأة الإنتخابات القادمة ؟
نعم السيد سليم الرياحي مرشح جدي للرئاسية ومن أكثر المرشحين شعبية ولم نجد صعوبة تذكر في جمع التزكيات رغم ضيق الوقت وازدحام المواعيد , هناك تفاعل كبير من الشباب مع السيد سليم الرياحي الذين يرون فيه قريبا منهم و من جيلهم و قادر على تحقيق تطلّعاتهم و انتظاراتهم .
ينتظر التونسيون برامج لحلحلة مشاكلهم , هل الوطني الحر قادرعلى الاستجابة لتطلعاتهم ؟
بكل تواضع , الوطني الحر هو الحزب الوحيد القادر على إيجاد حلول للمشاكل الإجتماعية وتحقيق أهداف الثورة من تشغيل وتحقيق التوازن للاقتصاد الوطني بفضل برنامجه الاقتصادي البراغماتي الذي يهدف إلى إحداث مشاريع كبري بكامل الولايات في إطار قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص وجلب الاستثمارات الأجنبية والانفتاح على أسواق جديدة ولا يكون ذلك إلا بتطوير المنظومة القانونية والإصلاح في جل القطاعات والقطع مع البيروقراطية والتعطيل الإداري وإصلاح الجباية .
هل تتوقع حصول مفاجآت في الانتخابات القادمة مثلما حدث في انتخابات 2011 ؟
بصراحة الظروف تغيرت مقارنة ب2011 و اكتشف التونسي حجم الكارثة الاقتصادية التي حلت بالبلاد و أصبحت الصورة أمامه واضحة و سيعطي صوته لمن يكون قادرا على إنقاذه من هذا الظرف الصعب فلا مكان اليوم للخطابات الإيديولوجيات الزائفة ولا للأوهام التي سوّقها البعض . سيكون الرّهان اليوم على الشباب الذين صنعوا الثورة ولم يلمسوا نتائجها و سينتخبوا من يحقق للتونسيين الرفاهية و العيش الكريم فلا مكان للأوهام والمفاجآت , و نقول للتونسيين : أمامكم قديم تعرفونه و تحالف ثلاثي جربتموه فاختاروا الإتحاد الوطني الحرّ فهو قادر على تحويل تونس إلى ورشة عمل ضخمة لمشاريع معطّلة إلى اليوم بسبب البيروقراطية الحكومية و الحسابات السياسية الضيّقة , بالتنمية و التشغيل سنقضي على الإرهاب الذي يتغذّى من الفقر و الخصاصة لأنّ الحل الأمني وحده لا يكفي .
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 91193