توه يخرجوا و يرجعوا كيف العاده

وطبعا كل ما يبث على اليوتوب ومن مصادر مجهولة الهوية والتمويل والفكر علينا ان نصدقها وان نعتبرها كلاما مقدس؟
المخابرات في العالم كله تعمل على اختراق الجماعات الجهادية، وتعمل على تدميرها من الداخل، وهذا أمر طبيعي كون هاته الجماعات تستعمل المواجهة المسلحة لتحقيق مشروعها المذهبي، ولأنها جماعات إرهابية قبل كل شيئ.

أما قصة صنع جماعات إرهابية من مخابرات بعض الدول فهذا ممكن ولا أحد يمكن له أن يفند أو يصدق مادامت المعلومات كلها تأتي من مصادر مشكوك في هويتها.
طالبان نفسها قد صنعت في بدايتها من المخابرات السعودية والأمريكية لضرب الإتحاد السوفياتي، لقد تم تدريب الجهاديين في قواعد بالأردن وباكستان وافغانستان وتسليحهم، والسعودية ساهمت في انتاج فتاوي جهادية لتحريض الجهلة في حرب لا ناقة لهم فيها، فعدو عدوي صديقي، وامريكا نجحت في اسقاط الاتحاد السوفياتي، وافغانستان بعد ان حررها الطالبانيون فخربوها فيما بعد.

بعد مرور الوقت طالبان والقاعدة خرجوا من طاعة المخابرات الغربية والسعودية، فأصبحوا أعداءًا لمصالحها...لكن السؤال: هناك عشرات الآلاف من الجهاديين العرب قد انظموا لهاته الميليشيات، ومنهم من درسوا في جامعات غربية، فهل هم بهذا الغباء للسقوط في فخ المخابرات؟

هل تريدون تبرير افعال عشرات الآلاف من ابناء البلد في ليبيا وسوريه والعراق وافغانستان ومالي على انهم جميعا تحت سطوة وسيطرت رجال الظل في المخابرات العربية والغربية؟ هل هم اغبياء لهاته الدرجة؟

أم السؤال الحقيقي، هل هناك خلل في الفكر المذهبي والديني والجهادي يجعل التلاعب بهاته الجماعات أمرا سهلا؟ هل داعش صناعة صهيونية لتشويه صورة الاسلام والمسلمين ولتدمير المعارضة المسلحهة ضد النظام السوري والعراقي؟

من السهل انتاج نظريات المؤامرة، لكن من الصعب مواجهة أسئلة بسيطة وسهلة، أن مكمن الخلل هو في الفكر الديني والمذهبي لبعض التيارات الاسلامية، ما يجعلها عرضة للاختراقات المخابراتيه والأمنية.

"إلا ما يريدون رأيته"

هناك نوعية من المعلقين لهم عين عوراء لا ترى إلا ما تريدون رأيته، أمنياتهم وأحلامهم وأقوالهم أن تكون الميليشيات التكفيرية تحت خدمة مخابرات عربية وغربية، وإن أمكن من دولة جارة يكرهها التكفيريون بإختلاف اجناسهم وألوانهم، وإن قيل لهم أن التفسير بسيط لا يحتاج لتخمينات ونظريات المؤامرة الكونية تجدهم يرفضون الحقائق مهما كانت الأدلة.

لما لا، فالتكفيريون والدواعش في ليبيا وسوريه والعراق واليمن ومالي وباكستان وافغانستان والصومال ومصر وغيرهم من الاوطان جميعا تحت سيطرت وتسيير من مخابرات عربية وغربية !؟ هاته الميليشيات تقتل المئات والآلاف من الجنود ورجال الأمن والمخابرات في هاته الدول، وهذا جزء من مخطط جهنمي هدفه افشال ديموقراطية الفكر الجهادي السلفي والاخواني !؟
يعني هاته الدول ومنها تونس لم تجد حلا لإفشال حكم الاسلاميين ومشروع الخلافة إلا بقتل جنودها وتدمير الوطن اقتصاديا وعسكريا وسياسيا !؟

وكأن الغلاة من تجار الدين يؤمنون حقا بالديموقراطية والحرية وتداول السلطة وإحترام حقوق الإنسان واختلاف المعتقدات ؟

ارهاب مخطط خبيث من ايد اجنبية لا تريد الخير لتونس ومن يقتل مؤمن متعمد فجزائه جهنم خالد فيها ولا يجز الا بغضب الله وملعون هو وعذابه عضيم .
وكان على الذين افسدوا وقتلوا جنودنا في الشعانبي وغيرهم ان يعلموا ذلك ان كانوا حقا مؤمنين بالله ومطبقين ما امرنا الله به .
وكان من الاحسن عرض هؤلاء امام الشعب التونسي في القنوات التلفزية ليفضحوا ويفسروا الاعمال الخبيثة واسرار الشعانبي .
ولا لفهم لماذا لايقع ذلك وكلها قبض على " ارهابي " والا زادت القضية غموضا ولم نراه من بعد .
فارجوا اكثر توضيحا وصدقا ان كنتم صادقين .