كاس العالم وكاس الفودكا

لا أفهم كثيرا في الكرة... ولا أدّعي أنني ملمّ بدواليبها... ولكنني أفهم في الوطنية وقلبي تونسي جدا... والكرة لم تعد كيس هواء منفوخ ... بل صارت علما وخريطة وسمعة وسياسة واقتصاد ... لذلك أكتب عن الكرة... من منبع القهر الذي عذبني في كأس العالم ... وكنت ككل تونسي أغلي كالمرجل وألتهب بالنار الباردة بسبب المنتحب الغير وطني التونسي.... وبسبب " عصافير قرطاج" الذين سمّيناهم خطئا " نسور قرطاج" وقد أخطأنا في ذلك ... لأن النسور لا ترضى سوى بالقمم ولا تحلّق سوى عاليا... ولا تستسلم ويخشاها الجميع... ولا ترضى بالسفوح وبما دون القمم ... بينما لاعبونا كانوا في ألمانيا عصافير خائفة مرتجفة مغلوبة ضعيفة... بلا مخالب وبلا قوة وبلا عزيمة.... لا تخيف أحدا...!!
وككل تونسي مقهور ومحبط مما جرى ... وخاب أمله في " تفرهيدة" كروية... تنشط فيه الخلايا الوطنية السعيدة ... وتجعل صيفه سعيدا وشعوره بالاعتزاز قويا ... ككل تونسي مثلكم انتظرت بقلب مشتاق... ذلك الملف الذي أعلنت عنه قناة تونس 7، لتحليل أسباب خيبتنا بحضور رئيس الجامعة وجماعته... انتظرنا أن يعترف هؤلاء بالخطإ حتى نتفرهد... وبالخلل حتى نتفاءل ...وبالعلّّة حتى نشفى ... انتظرت ان تتكلم ضمائرهم .. وتقول أخطأنا وأذنبنا ولم نوفق ... وهذا هو الداء وهنا المرض ... لان التشخيص بداية العلاج والاعتراف بداية الوعي. انتظرنا أن تصحو ضمائرهم وأن يكونوا يابانيين في الاعتراف بالخطأ ... فالياباني قد ينتحر بسبب ضميره... تمنينا أن يكون ملف مصارحة وصراحة وحقيقة وشجاعة في الاعتراف... فنتنفس نحن ونتفرهد ونزيل من القلب غمة ظلت تخنقنا... وأن يحترموننا باعتذار متحضر !!
وككل تونسي مقهور ومحبط مما جرى ... وخاب أمله في " تفرهيدة" كروية... تنشط فيه الخلايا الوطنية السعيدة ... وتجعل صيفه سعيدا وشعوره بالاعتزاز قويا ... ككل تونسي مثلكم انتظرت بقلب مشتاق... ذلك الملف الذي أعلنت عنه قناة تونس 7، لتحليل أسباب خيبتنا بحضور رئيس الجامعة وجماعته... انتظرنا أن يعترف هؤلاء بالخطإ حتى نتفرهد... وبالخلل حتى نتفاءل ...وبالعلّّة حتى نشفى ... انتظرت ان تتكلم ضمائرهم .. وتقول أخطأنا وأذنبنا ولم نوفق ... وهذا هو الداء وهنا المرض ... لان التشخيص بداية العلاج والاعتراف بداية الوعي. انتظرنا أن تصحو ضمائرهم وأن يكونوا يابانيين في الاعتراف بالخطأ ... فالياباني قد ينتحر بسبب ضميره... تمنينا أن يكون ملف مصارحة وصراحة وحقيقة وشجاعة في الاعتراف... فنتنفس نحن ونتفرهد ونزيل من القلب غمة ظلت تخنقنا... وأن يحترموننا باعتذار متحضر !!
ولكننا فوجئنا بجماعة الجامعة يسمون الديك حمارا... ويحاولون إقناعنا أن العصافير تزقزق والطقس جميل وكل شيء على أحسن ما يرام ... فاللاعبون منضبطون جدا ... وأعطوا ما عندهم من عرق ووطنية ... والممرن عظيم ومخلص ... في أداء مهمته ... والجامعة مثالية وأحسن جامعة في العالم ... ولومار يحب طارق ثابت... والأكل واللياقة البدنية والتمارين والخطط والنوم والطقس والعلاقات .... كلها جيدة ورائعة ومثالية... وكل الظروف مناسبة وبلا مشاكل ... وكل التوانسة ظلموا المنتخب وقسوا عليه والمشاكل هيّ فينا نحن الجمهور فقط... ولو لا التحكيم والحظ لعدنا بكأس العالم إلى تونس.
السيد حمودة بن عمار لو ظل ساكتا أحسن... فحين تكلم ليوضح.... كان مثل الذي " جا يداوي في السّاق كسّر الرّكبة " إذ لا هو ولا أحد من جماعته اعترف بخطإ واحد ... أو قال لنا بضميره اعتذر واطلب منكم السماح من منطلق وطني... ولم يبق إلا أن يقولوا لنا نحن الجمهور المقهور " أنتم الذين فشلتم في كأس العالم!!."
في حين أن سهرت ما قبل المونديال... كشفت أن اللاعب التونسي ... لا يقدر سوى على رفع كأس الفودكا ...فلماذا نطالبه بكأس العالم ...؟!
بصراحة لولا تحالف قناة حنبعل مع الحقيقة ليلتها... وانحيازها للحقيقة فقط... لخنقنا القهر ولمتنا بالسكتة الكروية .... لقد خسرنا في كأس العالم ... لكننا ربحنا الحرية في قناة حنبعل التي كانت مرآة الديمقراطية والحرية... بجرأة نحتاجها جدا جدا..!!
سمير الوافي
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 8401