من أجل النقص والحرمان و المضايقات و الرشوة و الإحتكار و قلة توفير الشغل و التفاوت الإجتماعي والأجور البسيطة المتدنية و( الميزيريا ) بصفة عامة . إندلعت ثورة الشعب المسكين ثار الشعب على أصحاب الكراسي ثار الشعب على الحكومة الفاسدة الطاغية و نجحت ثورته لكن و يا للأسف الشديد ما أن فر الطغاة و سجن من ظلم و قهر الشعب حتى إرتمى السياسيون الإنتهازيون و آفتكو ثورة الشعب فاحتلوا الكراسي ونصبوا أنفسهم وتقاسموا الأدوار و المصالح و هللوا و مجدوا أنفسهم
و أصبحوا هم أصحاب القرار و لا و جود لهذا الشعب الذي زادت مآسيه و كثر حرمانه أين الدمقراطية و العدالة الإجتماعية منذ الثورة كم من مسئول سياسي ( كم من رئيس جمهورية و كم من مستشار في الرئاسة و كم من رئيس حكومة و كم من مستشار في رئاسة الحكومة و كم من وزير و كم من كاتب دولة و كم من نائب في المجلس التأ سيسي الموقر و الذي هو سيد نفسه و كم من نائب في المجلس التأ سيسي نزل علينا من الخارج و خلاصه بالعملة الصعبة ) كلهم أسندت لهم أجورا بالغة مقارنة بالأجر
الأدنى و أجور الوضيفة العمومية كلهم أسندت لهم إمتيازات كثيرة و كبيرة جدا لايتصورها و لا يتخيلها الشعب الذي قام بهذه الثورة و لم يجني إلا التعب و الشقاء وضيق العيش

إلى الأخ العزيز أبو لينة حفظها الله العلي القدير بعنايته
بارك الله لك و فيك في فصل الخطاب ’ لخصت كل ما جرى و ما يجري في بلدنا الغالي و لكن لا يجب أن ننسى أن وراء كل عالم عليم و كل مدبر مسيطرا و قادرا و حسبنا الله و نعم الوكيل ........و يكيدون كيدا و أكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا.. صدق الله مولانا العظيم

إنها بنود خارطة الطريق التي أعدتها الحمار الوطني تنفذ بحوافرها ومنها إفراغ السجون من الفساد جرذان التجمع وملئها بالشرفاء رجال الثورة تمهيدا لعودة اليسار التجمعي للحكم والتنكيل والإستبداد

سامحيني ها لينة (مرة أخرى)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سألني أحدهم : لماذا تنهي أغلب تعاليقك بعبارة " سامحيني ها لينة " ؟
فأجبته ـ والألم يعتصر ما تبقى من قلبي:
ذات 14 جانفي سألتني إبنتي لينة عما يجري في البلاد (وقتها كانت البلاد خايضة وكرتوش يخيط و العباد تجري و الصف طويل قدام المخابز و الناس تهني في بعضها و تغني على المخلوع اللي قطع و المغازات منهوبة وخرافة القناصة و الناس تبات تعس على الحوم و الجيران يهبطولهم في الماكلة و....) وبنتي ماهي فاهمة شئ !!!
قلتلها بكل ثقة في النفس وبكل بساطة : الشعب عمل ثورة وطرد الرئيس اللي كان يسرق فينا ويعذب فينا هو ومرتو وانسابو وجات اللحظة التاريخية اللي هرمنا عليها
وحاولت أن أبسط لها الأمر كما كنت مقتنعا به وكما كان كل الشعب مقتنعا به
ثم بعد كل ذلك وبعد القصبة و الإنتخابات وبعد كل الصراعات وخوذ وهات وبعد التأسيسي وخرافات أمك سيسي وبعد السبسي و الغنوشي (سي محمد) وبعد الحكام الجدد اللي ماخلاوهمش يحكموا وبعد الحمار الوطني وبعد الإفراج عن جميع الرموز وبعد الكسكسي بالفاكية و اللوز وبعد ولادة الدستور بدات توضاح الأمور !!!
تبين أن الثورة كانت مجرد إعادة تأهيل للثروة وأنها كانت ثورة الخروب وإشعال للحروب
تبين بالكاشف أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مهمة مخابراتية باميتاز في تونس وفي باقي دول الوطن العربي لإعادة توزيع الأدوار و الأوراق ربما من باب طرد الملل عن الشعوب التي ملت من حكامها فقرر صانعو القرار و المصير العربي أن يمنحونا ثورة على طريقتهم وبأسلوبهم الهوليودي وهم من يحددون بداية الفلم ونهايته وهم من اختاروا الممثلين و المخرجين و الكومبارس.
هذه بكل بساطة حكاية الثورة
من أجل ذلك أطلب الإعتذار من بنيتي الصغيرة لأنني كذبت عليها واكتشفت أن أباها كان ساذجا وسهل خداعه !
ولكن !!!
بعد أن تم اكتشاف الحقيقة وأن الثورة كانت لعبة فهل سنسمح لأنفسنا بمواصلة الكذب على أبنائنا وبناتنا؟
سألتني إبنتي مرة أخرى:
آش كونو بابا الباجي وين كان قبل الثورة وآش كان يعمل ؟ واشكونهم القروي وبن ضياء وقريرة وجغام ومرجان والغرياني والجيلاني واللومي والقلال ورافع دخيل واسامة الرمضاني (سامحوني كان نسيت حد)؟
آش تحبوني نقللها ؟
قلتلها بنتي هاذمكم كبار الحومة خباوهم في الحبوسات خايفين عليهم من "الثورة".
قلتلي علاش يخافو عليهم؟
قلتلها على خاطر هوما ثروة وطنية والثورة و الثروة ما يتقابلوش.
وسألتني : من هو المرزوقي اللي النهار الكل يسبو فيه وشكوني بن سدرين اللي شفتها بالصدفة تتكلم وشكونو الجبالي و العريض و الهمامي و النصراوي (وسامحوني كان نسيت برشة منهم ) وعلاش النهار الكل وهوما يهنتلو فيهم؟
وعلاش هاذمكم خرجو مالحبس ولخرين يحبوا يدخلوهم ؟
المرة هاذي ماحبيتش نحصل ونجاوبها فيسع
قلتلها : بنتي المرة الأولى عداو علينا بالدة أما المرة هاذي ياذنوبي.
قالتلي : آشمعناتها ؟
قلتلها : يعمل الله... بالك نعملوا ثورة حقيقية المرة هذي
قالتلي : باب وقتاش؟
قلتلها : وقتلي يعفوا كبار الحومة.
أبو لينة
وسامحيني ها لينة.

تذكروا ايها الحكام المنافقون . لن مهمكم هي العدل و الانصاف وقول الحق .
ومااراه الان من الحكم يالافراج عن كثير من رؤوس الفساد ومن ظلموا هي ذنوب تتهاطل عليكم وان الله شديد العقاب .
انتم قضاة الفساد وعبيد الرشوة و المال الحرام لا تعلمون ان نهايتكم عسيرة في الدنيا و الاخرة .
وانتم شبب خراب البلاد والفوضى والازمة السياسية .
فانتم حقراء واذلة ولستم باهل لمهمة نبيلة كهذه .
تبا لكم .
لا نسوا ان الله بما تعملون بصير و ان التونسييون الاحرار الشرفاء ومن ظلمتم منهم سيسكتون وسيأتي اليوم ان شاء الله وحاسبون في الدنيا و الاخرة .
ملحدين فاسقين اهل العهر والزنا والفساد .

سؤال للقضاء التونسي: بربي متى تحفظ التهم في حق بن علي و الطرابلسية؟؟؟؟