الهايكا... تستفيق بعد سبات عميق
محمد خليل قموار
أثار استدعاء الهيئة العليا للإتّصال السمعي البصري " الهايكا " للاعلامي سمير الوافي و التزامه بعدم إعادة بثّ الحصّة الأخيرة من برنامجه " لمن يجرؤ فقط " على قناة التونسية جدلا كبيرا في الأوساط الإعلامية و السياسية . طبعا ما ورد في الحصّة يمكن مناقشته حول حدود التعامل الإعلامي مع ملف الإرهاب خاصّة بعد التصريحات الصادمة للسلفي خميس الماجري و التي لا يتحمّل سمير الوافي مسؤوليتها , و رغم ذلك فقد اعتذر الاعلامي لشهداء المؤسستين الأمنية و العسكرية و زار مقر نقابة الأمن لهذا الغرض .
أثار استدعاء الهيئة العليا للإتّصال السمعي البصري " الهايكا " للاعلامي سمير الوافي و التزامه بعدم إعادة بثّ الحصّة الأخيرة من برنامجه " لمن يجرؤ فقط " على قناة التونسية جدلا كبيرا في الأوساط الإعلامية و السياسية . طبعا ما ورد في الحصّة يمكن مناقشته حول حدود التعامل الإعلامي مع ملف الإرهاب خاصّة بعد التصريحات الصادمة للسلفي خميس الماجري و التي لا يتحمّل سمير الوافي مسؤوليتها , و رغم ذلك فقد اعتذر الاعلامي لشهداء المؤسستين الأمنية و العسكرية و زار مقر نقابة الأمن لهذا الغرض .

لكن اللاّفت للإنتباه هو التحرّك السريع للهايكا و لنقابة الصحفيين من البيانات إلى التحذير وهي حماسة لم نرها في الصيف الماضي عندما دعت قنوات أخرى إلى العصيان المدني و إسقاط الحكومة القائمة , كما تغاضت الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري عن وسائل إعلام أخرى تنشر الفتنة و الكراهية بين التونسيين ’ لقد تابعنا تجاوزات خطيرة من إعلاميين يصفون أعضاء الحكومة السابقة ب"الكلاب المكلوبة " و شاهدنا في برنامج " التاسعة سبور " على قناة التونسية سبّا للثورة التونسية و تلميع لصورة أحد رموز الفساد في النظام السابق و لم نسمع ردود فعل ملموسة من هذه الهيئات التي تراقب المشهد الإعلامي و تسعى للحفاظ على أخلاقيات المهنة و دفع وسائل الإعلام إلى التزام المهنية و الحياد .
لقد كانت الهيئة وقتها في سبات عميق و تجد حرجا في انتقاد هذه القنوات و الصحف بسبب حسابات السياسة و العلاقات الشخصية و تماهي الألوان السياسية , نرجو أن تظهر الهايكا نفس الجديّة و الصرامة لفرض احترام أخلاقيات المهنة و التزام الموضوعية على كل وسائل الإعلام حتى تكون أكثر مصداقية و تحظى مواقفها باحترام الجميع .
Comments
31 de 31 commentaires pour l'article 79763