وأضاف قوله إنه وجب في هذا الاحتفال أن ندين جميعا بتضحيات الآلاف من التونسيين الذين علّمونا حبّ الوطن وحبّ الحياة والإيمان بالديمقراطية وفتحوا لنا الطريق نحو هذا اليوم الأغّر.

---

---

وتوجّه رئيس الجمهورية بالقول إلى الشخصيات الوطنية التي عايشت فترة إعداد الدستور السابق "نحن تلاميذكم... صرنا على الدّرب الذي سطرتموه لنا".
كما شدّد رئيس الجمهورية السيّد محمد المنصف المرزوقي في الاتجاه ذاته على أن هذا النصّ لم يأت من فراغ بل إنه تمّ بفضل تضحيات أجيال متعاقبة من التونسيين وخطّ بدماء الشهداء ودماء الجرحى ونضالات من ماتوا على طاولة التعذيب، لكل هذا كان من الواجب تذكرهم بالقول لهم... شكرا... ألف شكر لكم".
كما حمّل رئيس الجمهورية الشباب مسؤوليّة الحفاظ على هذا الدستور قائلا لهم "أنتم عماد المستقبل... ولكم ومن أجلكم سنّ هذا الدستور ليكون وطننا وطنا للإنسان ومكان نهرب إليه ولا نهرب منه".
واعتبر الدستور الجديد حلقة تواصل بين مختلف الأجيال ووثيقة تختزل آمال وتطلعات التونسيين رغم أنه مازال هنالك الكثير للقيام به لضمان كرامة الانسان وبناء الديمقراطية المنشودة.
وبيّن رئيس الجمهورية أنّ الدستور الجديد تجاوز كل إخفاقاتنا السابقة ولكنه يبقى وثيقة متضمنة لكل طموحاتنا وأحلامنا والطريق التي تنير مستقبلنا قائلا في هذا السياق "لم نعهد في تاريخنا أن عرف المجلس التأسيسي إعطاء قوّة وثقة في عمل مثلما تمّ مع الدستور الجديد الذي هو كلّ المستقبل"

ودعا رئيس الجمهورية السيّد محمد المنصف المرزوقي في ختام كلمته الشباب للمحافظة على هذا المكسب وصون هذه الوثيقة التاريخية التي لم يعرف التاريخ مثيلا لها لما تضمّنته من مضامين ومبادئ للكرامة والحريّة والديمقراطية.

وشهد الموكب توزيع نسخ من الدستور الجديد على عدد من الشخصيات الوطنية وعائلات الشهداء وثلّة من التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الوطنية من مختلف ولايات البلاد.