رئيس الجمهورية يلتقي بوفد من الأئمة والمشائخ

باب نات -
تركز اللقاء الذى جمع عشية الاثنين بقصر قرطاج رئيس الجمهورية السيد محمد المنصف المرزوقي بوفد من الأئمة والمشائخ على تصورهم لضرورة استناد الدستور الجديد إلى الشريعة الاسلامية وأهمية تجريم المساس بالمقدسات والاعتداء عليهم .

وأكد الإمام رضا الجوادي عقب اللقاء أن وفد الأئمة بيّن لرئيس الجمهورية الحق في تحكيم الشريعة في الدستور باعتباره مطلبا شرعيا مشددا على أنهم يراعون روح التوافق والحوار التي تميز المرحلة لكن هذا لا يمنع حسب رأيهم اعتبار إدراج حرية الضمير وتحجير التكفير في الفصل السادس للدستور استفزازا لمشاعر الشعب وهويته. وأعرب وفد الأئمة عن خوفهم من أن يكون إدراج حرية الضمير مطية لانتشار تيارات مغالية وهو من شأنه أن يولد ردة فعل عنيفة لدى بعض الشباب المتحمس لدينه.

وأكد الإمام رضا الجوادي عقب اللقاء أن وفد الأئمة بيّن لرئيس الجمهورية الحق في تحكيم الشريعة في الدستور باعتباره مطلبا شرعيا مشددا على أنهم يراعون روح التوافق والحوار التي تميز المرحلة لكن هذا لا يمنع حسب رأيهم اعتبار إدراج حرية الضمير وتحجير التكفير في الفصل السادس للدستور استفزازا لمشاعر الشعب وهويته. وأعرب وفد الأئمة عن خوفهم من أن يكون إدراج حرية الضمير مطية لانتشار تيارات مغالية وهو من شأنه أن يولد ردة فعل عنيفة لدى بعض الشباب المتحمس لدينه.
واعتبر الإمام رضا الجوادي أن حرية المعتقد هي مبدأ اسلامي استنادا إلى قوله تعالى:"لا إكراه في الدين" على أن هذا لا يبرر السماح باستفزاز المشاعر الدينية للشعب التونسي مؤكدا في السياق ذاته أن تحجير التكفير هو اقصاء لحكم شرعي مشدّدا على أن التكفير يجب أن يسند إلى هيئة شرعية من العلماء المتخصصين وليس لكل من هب ودب.
وقد طالب وفد الأئمة من رئيس الجمهورية بحقهم في إنشاء هيئة شرعية مستقلة تنتخب من أهل الاختصاص من العلماء وأئمة المساجد وتتولى الإشراف على الشؤون الدينية باستقلالية مؤكدين أنهم وجدوا توافقا مع رئيس الجمهورية على تحجير الاعتداء على المقدسات والثوابت الدينية للشعب دون أن يؤدى ذلك إلى التضييق على الحريات أو المساس بالسلم الأهلي.
Comments
36 de 36 commentaires pour l'article 78418