حزب التحرير: قوّة متوحّشة صار الخيار عندها التموقع والتمترس في القطاع الأمني

<img src=http://www.babnet.net/images/8/ridhabelhajjjle11.jpg width=100 align=left border=0>


بلاغ صحفي - تعيش تونس وضعا متأزما ومتوتّرا، وهو وضع مقصود؛ وذلك باصطناع الأحداث والسياقات يوظّف فيها الإرهاب وسحق إرادة المستضعفين والمحرومين، بل توظّف حتى الدّماء الزّاكية وذلك للانقضاض على السلطة أو البقاء فيها. ومن وراء ذلك قوّة متوحّشة لا تقيس بالحلال والحرام.

والخطير في هذا الوضع هو أنّه بعد أن عجز البعض عن أخذ البلد ثوريّا أو انتخابيّا أو شعبيّا، وعجزوا عن أخذ البلد قطاعيّا، أي جهاز الجيش برمّته أو جهاز الأمن بتمامه، صار الخيار عندهم هو التموقع والتمترس في القطاع الأمني على وجه التحديد وتوظيف الموقع والموقف باتجاه إرادة غير إرادة الحكم والدولة، أي نحو مشروع انقضاض على السلطة مهما كلّف الأمر ما يؤدّي حتما وهذا الخطير إلى اختلاف وتصادم بين أبناء الجهاز نفسه؛ لأنّ الأمنيين ليسوا على إرادة واحدة ما قد يجعل التدافع بينهم في القرار والتنفيذ والولاءات، وهذا هو عين الفوضى وثمارها فوضى عامّة وعارمة في الشّارع، وقد رأينا هذه الأيّام مقدّمة مرعبة لذلك؛ فالبعض يتصرّف بمقتضى قرار غير مؤطّر إداريّا بزعم الثأر وتحت مطلب "أطلقوا أيدينا"، فأصبحنا نسمع عن التعذيب وعن التشفّي وعن الاعتقالات المفتوحة وعن التهديد والوعيد..





إنّ من يخطّط لهذا أو ينخرط فيه، مهما كانت نواياه حسنة، هو ضدّ مصلحة البلاد والعباد، وهو يمهّد لأرضيّة العنف والفوضى والإرهاب متعدّد المصادر وغامض الولاءات ومتقاطع المصالح؛ حيث لا يضمن من يطلق الرّصاصة الأولى أنّه يطلق الرصاصة الأخيرة لا قدّر الله... وهذه مقدّمة لوضع عسكري في البلاد أو استعانة صريحة بالأجنبي أي وضع استعماري...

إن كانت شهوة السّلطة ستؤدّي إلى هذا التسرّع الذي ينتهز رجال الأمن ويحتقرهم باستدراجهم في انتظار التضحية بهم، فها هنا جريمتان لا واحدة:

الأولى هي افتقاد رجل الأمن درجة عالية من التصالح والانسجام مع الناس اكتسبها بعد الثورة، والثانية استدعاء الدكتاتوريّة مجدّدا.. فإنّه وإن كان قمع البوليس في عهد بن علي يبرّره الأمنيون بأنّهم كانوا تحت قبضة الدكتاتوريّة تماما مثل الشعب وأنّ الدكتاتور استعملهم على غير إرادتهم، فإنّ البعض اليوم يريدهم أن يكونوا البادئين والمؤسّسين لدكتاتوريّة جديدة. وفي أيّ زمن؟ بعد ثورة أعطت للنّاس فسحة أمل عريضة وفتحت آفاقا رائعة. عندها يشهد التّاريخ أنّهم أسّسوا دكتاتوريّة مضاعفة بقتلهم هذا الأمل في النّاس، وهذه الفسحة والدكتاتوريّة كما تعلمون لا حدود لسوادها ولا مدى لإجرامها.

ويعلم الأمنيون قبل غيرهم مقدار ما في وقائع الإرهاب في تونس من غموض وتقاطع مع جهات مخابراتيّة، وهم يعلمون أنّ المخطّطين قبل المنفّذين تقصّدوا وضعهم في المحرقة والمجزرة استدراجا واستفزازا لكرامتهم وكرامة أجهزتهم. أفلا يكون من العقل والعهد الصادق مع الله أن يتوجّه الأمنيون إلى رأس الأفعى لا أن يختطفهم سياسيّون مجرمون لجعلهم الضّحيّة والمتّهم في نفس الوقت ومجرّد أداة في مشروع انقلابي غامض لن ينجح، وإن نجح فإلى حين وهو مقدّمة لأمر لا يعلمه إلا الله؟! إلى رجال الأمن: مكانكم الطبيعي في الأمّة ومعها ومع هذا الشعب المنهك المرهق، والأصل أن يكون منكم أعلى درجات النبل والوعي لا أن تكونوا جزءا من حساب ظلمة وعملاء يعتبرون الشعب مغنما ويعتبرونكم أداة ووسيلة. ما زال الشعب ينتظر منكم كشف العملاء والخونة وصدّهم وردّهم والذّ ود عن هذا البلد الطيّب بوصفه مسلما، لا أن تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير. وتذكّروا أنّ يوما قريبا بشّرنا به الله ورسوله آت لنحرّر سويّا فلسطين ونوحّد هذه الأمّة ونسترجع ثرواتها ونكون وإيّاكم على أعلى درجات الشرف والعزّة قادة لهذا العالم، واعلموا أنّ الله:
يحبّ البصر الثاقب عن ورود الشبهات
ويحبّ العقل عن ورود الشهوات
فالنظر النظر والحكمة الحكمة





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


21 de 21 commentaires pour l'article 73695

Mourabit  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 15:10           

C'est en fait les premières manifestations publiques des ESCADRONS DE LA MORT comme ceux connus en Amerique du Sud et ailleurs et qui furent à la solde des féodaux, des capitalistes compradores, des dictateurs et des cartels de la drogue...

les escadrons agissent au nom de la loi, la leur qu'ils taillent sur la mesure de leurs idéologies fascistes...

Il n'est pas rares que des gauchistes embarquent dans et dirigent de telles organisations para-militaires, para-publiques ancrées le corps de l'état sous forme militaire ou policière...

Avec bien sur l'objectif de liquider physiquement les opposants qui font ombrage à leurs ambitions shlaïco-communistes...

Les syndicats de la sécurité publique sont l'incubatoire matrice des escadrons de la mort et il n'est pas étonnant qu'ils soient impliqués dans les assassinats sélectifs qu'a connus le pays...

Tsonga  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 14:52           
الكلو من النهضة خلاتهم يخراو علينا هالأزلام

Ahmadelarbi  (United States)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 14:28           
عندو ألف حق سي رضا وعلى كل حال الفكر نتاعو هو بيدو الفكر نتاع عشرات الملايين من المسلمين اللي ماتنحاش ، منهم الامل لكي تعود هذه الامة إلى الريادة رغم الداء والاعداء وعلى كل حال النقابات الامنية المتمردة عمرها ماهي باش تكون حامية لثورة الكرامة والحرية على خاطر عاشو حياتهم كاملة يقمعو في الشعب وتحت صباط بن علي والطرابلسية وعمرو المسخ مايولي نظيف في نهار وليلة

Roudakhan  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 14:13           
FIKOU ERREGED
براس أمك يزي مالتخلويض يا شريف آخر الزمان
راقد و البخل قاتلك ..... حتى في التشويه تعمل في ال COPIER COLLER على كلام الصهاينة و المخابرات السورية و حماعة آل سعود
و الMBC متاعهم

Fikou  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 14:06           
لو نظرنا للدين الجديد الذي يتبناه التحرير النهضاوي السلفي الاخوانى الوهابي المسخ لوجدناه خليطاً غير متجانس من كل المذاهب المذمومة في الشرع " القويم " ، لأنهم قد إبتدعوا لهم مذهباً مُرقعاً حسب مواصفات سياستهم التخريبية ! ... فهم خوارج هذا العصر حيث يُكفرون كل من لا يتفق معهم في الرأي أو يُخالفهم مبادئ كنيستهم الاخوانية الدخيلة ، ثم تجدهم فجأة يُصبحون شيعة إمامية في إتباع أمرائهم ويطيعون إرهابهم طاعة عمياء ، وهم رافضة لكل من هو على غير دينهم
الاخوانى وهم مرجئة غيلانية وقدرية … ، لذلك فهم لا يقرون بأخطاء مرتكبي الإرهاب إذا ما كان الأمر يتعلق بفرد من أفراد الجماعة
ثم سرعان ما يتحولون إلى فرقة من فرق المُعتزلة إذا لامس الأمر فساد وفشل كبار رجالتهم وخيانتهم وعهرهم السياسى لأنهم يعتبرون فشل وموبقات كبار رجال الجماعة هي منزلة بين المنزلتين ! ... وهم فى ذات الوقت متصوفة في حب وعشق رموزهم فأحلوا التغني بخيباتهم وغضوا الطرف عن خيانتهم لتونس وللثورة
هذا هو الكائن الإخواني الذي يزرع الرعب وينمي الإرهاب ويستغل الدين ويستأجر العاطلين والجهلة ويتحالف مع أية جهة للوصول للسلطة؟
هذا هو الكائن الإخواني الذي يحتقر العقل و يلجؤ للتخريف والتخويف والتخوين والترهيب والمس بالأعراض ونشر الأكاذيب
هذا هوالكائن الإخواني الذي يدعي التدين وهو مهوس بالسلطة، ويدعي التعبد ويعشق النساء، ويدعي التقشف ويحب بالمال، يتكلم باسم السماء ويتحكم في الأرض، يدعو للعبادة ويقتل من أجل الجاه والولاء، يكره الأجنبي ويتحالف مع الأعداء، يتلو القرآن الكريم ويمس أعراض الناس، الخلوة في المسجد مع الرحيم الرحمان والدعوة لقطع الرؤوس، التعبد لله والتملق للحاكم
إذن لدينا ديناً اخوانيا مُستحدثاً هو عبارة عن كوكتيل وخليط من العقائد والمذاهب الأخرى ونحن أمام وثنية اخوانية جديدة تكفر وتنتقد وتسخر من الجميع
فأي دين سماوي يعرفه هؤلاء القوم وهم يدمرون الوطن ويقتلون جنوده ويخونون الثورة .


ECHOUHADA  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 13:51           
Ce monsieur parle pour ne rien dire parce qu'il ne dénonce pas clairement les commanditaires des crimes comme il incite les forces sécuritaires à la désobéissance.

Elchinois  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 13:35           
Ce monsieur vit encore à l'age des premiéres années de l'islam ;c'est tout simplement un fanatique ,un malade mental qui a peur du modernisme ,comme tous ses compéres intégristes . si ces soi-disant ,protecteurs de l'islam ,aiment vraiment leur religion ,qu'ils aillent combattre les sionistes ,à moins que leurs seigneurs et maitres ne le leur interdisent.

Zoulel  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 13:20           
قلت لكم دعكم من درة فهي تجسم الثورة المضادة ومهما صدر من خير لهذه البلاد من اهل الخير فهي دائما تحاول ان تبطله لانه ببساطة عمل حسن
ودرة وامثالها لا يريدون خيرا لهذه البلاد بعد ان هرب منها سيدهم ومصدر ثرائهم

Roudakhan  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 13:14           
DITES PLUTÔT DES MILLIARDS CA SERAIT PEUT ËTRE PLUS RAISONNABLE
ARRETEZ VOS MENSONGES

Dorra  (Italy)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 13:09           
@Roudakhan Des centaines de millions d'arabes épris de paix soutiennet comme moi le combat mené par le président Bachar et celui du général Sissi pour arreter ce fléau destructeur qui est le terroriste des islamistes.

Roudakhan  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 13:03           
Dorra يا قًمة يا فضلة الشبيحة متاع عرفك بشار
ريحت فمك الابخر بلغت المدى و ظاهرلي هرموناتك عاملتلك مشكلة و طلعتلك لحية و هذا كا علاش النهار و طولو تسب في اللحي
هز ضبابطك المخززة بالحقد و الكراهية و اتكى على برج بيزا فماش ما يطيح عليك و يرتح الطليان من ريحتك المنتنة

Eboumelik  (Germany)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:53           
Ye si Ridha tu as certainement raison. Les nahdha, tehrir et wefa, il faut que vous vous reunissez contre cette bande mafieuse et surtout nida tounis tfouuuuhh alihom elkoll

Srettop  (France)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:51           
ما يهدد البلاد هو الإرهاب لا الدكتاتورية و التشكيك في مصدر الإرهاب يدل إن
هذا الحزب صوته وغطائه الشرعي.

Reflect  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:49           
رضا بالحاج
فكر معتدل
و من يرى في كلامه تطرفا فهو محق
نعم هذا الرجل متطرف بشفافيتهو صدقه و حبه للوطن و لهويته
لعلنا في وقتنا الراهن في ظلمة و في عتمة
لكن كلما تحدث السيد رضا صدق و كلما جادل نجح بالتي هي احسن مع تمتعه بالحجة الدامغة و المنطق السليم و اضاء و لو ببصيص نور بصيرتنا
هذا الشخص يمثلني و يمثل صوتي

Justice  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:47           
@Dorra
Et votre discours n'est t-il pas une incitation à la haine ???? je me demande aussi pourquoi vous n'avez pas commenté aussi bien les discours des pourritures de la jabha et du nidaa???
Ce qui ne vous plait essayez de l'ignorer au lieu de dire n'importe quoi.
Bravo Mr Ridha et bonne continuation, une analyse très logique et très probable

Dagbaji  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:39           
كل مؤشرات عمليات الاغتيال السياسي لشكري بلعيد والحاج محمد البراهمي رحمهما الله والاعتداءات على الجيش والأمنيين تدل ان من ورائها قصد إرباك مسيرة الانتقال الديمقراطي واجهاض التحول نحو الحرية والديمقراطية بالعالم العربي وهذا هدف استراتيجي لا يخدم الا مصلحة فئات تقاطعت مصالحهم وهي بالترتيب :
- الكيان الصهيوني
- ملوك وأمراء الخليج العربي
- الأنظمة الاستبدادية المخلوعة
هذه القوى وجدت في تونس الان جهات بدى لها نبل الهدف للسطو على السلطة وهم :
- الامنيون الفاسدون الذين كانوا مستفيدين من الوضع السابق او من تلطخت ايديهم بدماء شهداء الثورة
- الأحزاب التي يأست من استمالة الشعب لعدم قناعته برامجهم وتوجهاتهم
- الطبقة الفركفونية بوازع الثقافة الرافضة لكل ما هو تصالح مع الهوية (بمفهومها العقيدي والعرقي والجغرافي)
- بدرجة اقل حدة اصحاب المصالح المرطون في الفساد
انا حزبيا وحيث ان الصراع على أشده بينا قطبين سياسيين قطب عرف وعانى من النظام السابق وقطب ضم اليه قوى النظام السابق ويريد تأهيلهم للمرحلة ولا يتوانى على استعمال الوسائل القديمة المعروفة (صباط الظلام مثلا)

Dorra  (Italy)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:34           
Cet extrémiste doit etre jugé pour apologie de la terreur , incitation à la haine entre citoyens et incitation à la guerre civile.
Ben Ali, Khadafi et Moubarak avec tous leurs défauts avaient au moins le mérite de neutraliser ces terroristes.

Freiland  (France)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:32 | Par           
Ce Mr.est un grand danger publique c'est un extrémistes à la base et en plus un dictateur de première classe
C'est le Khalifa des zinzin !

Mabidli  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:25           
Bien dit

Machmoumelfol  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:14 | Par           
Bien dit, bien vu

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 29 Octobre 2013 à 12:14           
تخوف من بعض الأمنيين مبالغ فيه ولا يدعو للتخوف فهي مجرد شطحات متخمرة والشعب خبر الفئة المتمردة في القصبة وهي -كعبتين وكعبة - جبانة وخائفة تسللت بطريقة مشبوهة للمؤسسة المناعية التي لا تقبل في صفوفها إلا الشجعان وهم الأغلبية الوطنية وهم الأبطال الذين ينالهم الأذى من القلة الفاسذة وهي التي تواجه الإرهابيين من الكونرا والتجمعيين وتقدم الشهداء رفقة جيشنا وحرسنا الوطنيين ....


babnet
*.*.*
All Radio in One