النهظة بدأت تنضج سياسيا ويظهر ذلك في قبولها بالامضاء على وثيقة الرباعي رغم ما يكلفها ذلك من غضب أنصارها والسياسي المحنك هو الذي يختار الحلول الصعبة وقد فهمت ان السياسة تقتضي في بعض الأحيان الأختيار بين أمرين أحلاهما مرا وهي بذلك سحبت البساط من تحت أقدام "جوقة ما يعرف بجبهة الانقاذ" وأقسم أن المرارة والخسران التي تجرعتها الجبهة اليسارية من موقف النهضةالمذكور آنفا،لكبيرة جدا ويصعب هضمها لأنهم كانوا يعدون لمهرجان جهنمي بمساندة اعلام العار تسلخ
فيه النهضة سلخا، أولا وبالذات من الرباعي الراعي "للحمار الوطني، عفوا الحوار الوطني"وأثمن مواقف الأحزاب الرافضة لفرض حوار وطني والامضاء عليه قبل الاتفاق على محتواه وهي بدعة لم أعرفها طول حياتي، اللهم أحفظ تونس وأمنها وأهلك المتربصين بسلامتها من اليمين واليسار المتطرفين.

ان شاء الله تجبد بيهم الحبل وتعلن فيها هذ الندوة انهم انسحب من هذه المهزلة السياسية و تعلن علي ان الحكومة ستواصل مهامها حتى استكمال الدستور و قانون الانتخاب و ان مجلس التأسيسي هو الفاصل في كل شيء ،أحب من أحب وكره من كره