يتهمون النهضة بأنها غير ديموقراطية و لا تريد تسليم السلطة علما و ان الانتخابات لم تجر بعد
و ان السلطة لا تسلم الا الى حكومة منتخبة
و بالتالي المعارضة تريد الانقلاب و بس

هل ان الفوز في الانتخابات المقبلة اصبح حراما ؟ هل يمكن لمواطن بسيط ان يقول هذا الكلام ؟ بكل صدق اصبحت أشك في المستوى العلمي لبعض الجامعيين

برهنت المعارضة عن فشلها في العب دورها السياسي أثناء المحلة الانتقالية في تونس و هي
لا تعدو أن تكون إلا مجموعة من البلطجية تعامل الشعب معاملة الدواب. تكرس منطق الوصاية و لم تفهم بعد منطق الديمقراطية.

Nous voulons avoir le pouvoir ,nous l'avons eu.
pour sortir, c'est une autre histoire.قاسم

أشار بصدق لمكمن الداء بين النهضة والمعارضة وهي التعيينات فالمخلوع كان يشرك المعارضة في الحكومة والمناصب المختلفة عبر تطعيم الإتحاد لنظام المخلوع باليسار المتطرف شرط التصدي للإسلام والإسلاميين وعدم شن الإضرابات ومع رحيل المخلوع تبخر الدلال للإتحاد والستالينيين مع قدوم النهضة .هذه هي كل الحكاية من طقطق إلى السلام عليكم ....

بل حركة النهضة هي التي علمتكم الديمقراطية وهي التي علمتكم الصبر على الأذية وهي التي علمتكم ومازلت تعلمكم التنازل ونكران الذات لمصلحة هذا الوطن بالرغم من تفاتكم وأصفاركم.

إنني استغرب ممن يستغربون من سعي حركة النهضة إلى البلوغ إلى السلطة وكأنها ترتكب بذلك جرما وفاحشة لا تغتفر
إن جميع الأحزاب في العالم تتأسس من أجل الوصول إلى الحكم وهي من أجل ذلك تنفق أموالا وتجمع أنصارا وتقدم برامج وتصورات من أجل الوصول إلى السلطة
فهل ذلك حلال على جميع الأحزاب وحرام على النهضة؟
أليست تلك هي اللعبة السياسية منذ أن خلقت الديمقراطية؟
ثم إنني أستغرب أيضا ممن يستغربون من قدرة حركة النهضة على التفاوض و المناورة وكان حري بهؤلاء أن يتعلموا منها ذلك الفن في عالم السياسة.
وإن كانت السياسة شكل من أشكال الحروب الحضارية بين مختلف المتنافسين فما الغريب في لجوء النهضة إلى الحيلة و المكيدة في تلك الحرب؟
وإن كنت لا أحبذ تشبيه المواقف بتلك التي عاشها الرسول حتى لا يقال ما قيل في هذا الشأن ممن لهم حساسية من مثل هذه التشبيهات ولكنني مضطر لذلك: ففي غزوة بدر عندما خيم جيش المسلمين بمكان ما سأل صحابي الرسول إن كان اختياره لذلك المكان وحيا من الله أو هو الحرب و المكيدة فأجاب الرسول بل هي الحرب و المكيدة فنصح الصحابي بتغيير المكان إلى آبار بدر (نشرب و لا يشربون).
النهضة في مفاوضاتها تنازلت و تمسكت وعدلت في مواقفها وتراجعت ثم عادت ونقحت وصادقت وانسحبت ورحبت وباركت واستنكرت وأجلت وسارعت وأصدرت بيانات ووضحت وساندت و...و...و...
لقد استعملت في المفاوضات جميع الآليات والتقنيات و التكتيكات الممكنة وما العيب في ذلك؟
ثم إنك إذا أردت أن تعرف قوة خصمك فانظر إلى عدد وعتاد أعداءه : النهضة تكاد تكون لوحدها وبقية الأحزاب في الطرف الآخر ومعهم الرباعي الراعي للحوار يساندهم الإعلام و النقابات ورجال الأعمال ودعم لا مشروط من بعض القوى الأجنبية (العظمى) ، أضف إلى ذلك وجود النهضة في السلطة مما جعلها طرفا مستهدفا ويتعرض إلى حرب استنزاف على جميع الواجهات.
كيف يُعاب على النهضة أن تستعمل في مواجهة كل ذلك جميع مخزونها من المناورة و الدفاع الشرعي عن النفس خاصة وأن الجميع كشر عن أنيابه مهددا بمصير الإخوان المسلمين في مصر؟
أنا " أكره إسرائيل " على رأي شعبولا ... ولكنني أحب أن أتعلم من أعدائي شيئا من فنون الحياة أو بعبارة أصح شيئا من القدرة على البقاء على قيد الحياة بين جيش من الجلادين والمتربصين.
أبو لينة

وانت شنو همك حنيت للدربيك لسيادك

بعد الأنتخابات بشهر خرجت مية الزرزومية و سي الحاج فكرون و جماعتو و قالوا بلاد داخلة في حيت ياخي اليوم تفرشخ الحزب الجمهوري و قعدو فيه أربعة قرودة ما يعبيوش لواج منهم سي الجلولي المستك

النهضة تبقى في الحكم إذا أعاد الشعب منحها ثقته وهذا وارد جدا إذا بقيت المعارضة الهدامة على حالها.