ضربات تحت الحزام بالتلفزة التونسية (الجزء 2): قسم الأخبار

باب نات -
على إثر نشر مقالنا السابق حول صراعات الكواليس بين المسؤولين داخل مؤسسة التلفزة التونسية
تفاعل عدد كبير من القراء مع محتوى المقال مما شجعنا على مزيد البحث في الكواليس السرية للمؤسسة الإعلامية الأولى بالبلاد و لقد إخترنا في هذا الجزء الثاني قسم الأخبار بالوطنية الأولى وما أدراك ما قسم الأخبار هذه الوحدة المتكونة من صحفيين و تقنيين و إداريين و التي يشاهد نتاج نشاطها يوميا ملايين التونسيين على الساعة الثامنة مساء و الذي رغم كل الإنتقادات و الملاحظات اليومية من هذا الطيف أو ذاك فإن نشرة الثامنة و منذ الثورة لا تزال البرنامج الأكثر مشاهدة بالنسبة للمواطن التونسي .

إختيار البحث في بعض الكواليس السرية لقسم الأخبار فرض نفسه بخكم إرتفاع درجة الحرارة داخل القسم منذ أشهر لتبلغ أوجها الأسابيع و الأيام الأخيرة و زيادة عن بعض المشاكل و الصراعات الخفيفة التي يغلب عليها الطابع الشخصي و التنافس المهني أساسا بين هذا الصحفي و ذاك أو بين بعض مقدمي النشرات فإن محور الصراع الرئيسي و منذ مدة تركز حول شخص مساعد رئيس التحرير للأخبار الصحفي و المقدم السابق للملفات الحوارية فاتح الفالحي و الذي يتعرض لحملة شديدة تهدف إلى إقصاءه من المساعدة في رئاسة التحرير من قبل مجموعة من الصحفيين تتزعمهما صحفيتين محنكتين إنسحبتا من التقديم بعد الثورة لأسباب يعلمها الجميع , هذا الحلف طلب من رئيسة التحرير ثم من الرئيس المدير العام إعفاء السيد الفالحي من مهامه ثم مارسو ضغوطا كثيرة لتحقيق ذلك و منها إثقال كاهل المعني بالأمر في العمل عبر الإمتناع عن مساعدته في النشرات و حتى التغيب عن العمل وعن أداء المهام الموكلة إليهما في ترأس النشرات و إعدادها وهو ماوقع في اليومين الفارطين من قبل إحدى المتزعمتين للحلف دون أن تتخذ رئيسة التحرير أو المسؤول الإداري للأخبار أي خطوة لتحري ذلك و لإتخاذ الإجراءات اللازمة , من جهة أخرى زاد الضغط على المعني بالأمر عبر مضايقة قرينته و التي تشتغل هي أيضا بقسم الأخبار عبر التهديد بالإعفاء و النقلة من قسم الأخبار و لقد دخل على الخط في هذا الأمر أحد أعضاء التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين من منتسبي التلفزة الوطنية و الذي تدخل في أمر لا يعنيه البتة ( الأمر يخص حصريا إدارة التلفزة التونسية) مستعملا صفته كنقابي بتعلة كثرة الشكاوي المقدمة إلى النقابة ضد قرينة الصحفي المذكور أعلاه مذكرا بأن القانون لا يسمح بأن يشتغل قرين مسؤول تحت مسؤوليته المباشرة و نسي السيد النقابي أن المسؤولية المسندة للسيد الفالحي مسؤولية إفتراضية وقتية لم يقع إلى حد الآن إقرارها رسميا مثلها مثل عشرات التسميات و التعيينات بالتلفزة التونسية و التي لا تساوي قانونيا أكثر من الحبر الذي كتبت به , و من المضحكات المبكيات في هذا الأمر أن النقابي المذكور نسي أن يطبق القانون على نفسه و هو الذي يشتغل منذ سنوات وظيفة مزدوجة بين التلفزة الوطنية و قناة أجنبية كمراسل بمقابل مالي وهو ما يعتبر مخالفا للقانون الأساسي للتلفزة التونسية و للوظيفة العمومية .


إختيار البحث في بعض الكواليس السرية لقسم الأخبار فرض نفسه بخكم إرتفاع درجة الحرارة داخل القسم منذ أشهر لتبلغ أوجها الأسابيع و الأيام الأخيرة و زيادة عن بعض المشاكل و الصراعات الخفيفة التي يغلب عليها الطابع الشخصي و التنافس المهني أساسا بين هذا الصحفي و ذاك أو بين بعض مقدمي النشرات فإن محور الصراع الرئيسي و منذ مدة تركز حول شخص مساعد رئيس التحرير للأخبار الصحفي و المقدم السابق للملفات الحوارية فاتح الفالحي و الذي يتعرض لحملة شديدة تهدف إلى إقصاءه من المساعدة في رئاسة التحرير من قبل مجموعة من الصحفيين تتزعمهما صحفيتين محنكتين إنسحبتا من التقديم بعد الثورة لأسباب يعلمها الجميع , هذا الحلف طلب من رئيسة التحرير ثم من الرئيس المدير العام إعفاء السيد الفالحي من مهامه ثم مارسو ضغوطا كثيرة لتحقيق ذلك و منها إثقال كاهل المعني بالأمر في العمل عبر الإمتناع عن مساعدته في النشرات و حتى التغيب عن العمل وعن أداء المهام الموكلة إليهما في ترأس النشرات و إعدادها وهو ماوقع في اليومين الفارطين من قبل إحدى المتزعمتين للحلف دون أن تتخذ رئيسة التحرير أو المسؤول الإداري للأخبار أي خطوة لتحري ذلك و لإتخاذ الإجراءات اللازمة , من جهة أخرى زاد الضغط على المعني بالأمر عبر مضايقة قرينته و التي تشتغل هي أيضا بقسم الأخبار عبر التهديد بالإعفاء و النقلة من قسم الأخبار و لقد دخل على الخط في هذا الأمر أحد أعضاء التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين من منتسبي التلفزة الوطنية و الذي تدخل في أمر لا يعنيه البتة ( الأمر يخص حصريا إدارة التلفزة التونسية) مستعملا صفته كنقابي بتعلة كثرة الشكاوي المقدمة إلى النقابة ضد قرينة الصحفي المذكور أعلاه مذكرا بأن القانون لا يسمح بأن يشتغل قرين مسؤول تحت مسؤوليته المباشرة و نسي السيد النقابي أن المسؤولية المسندة للسيد الفالحي مسؤولية إفتراضية وقتية لم يقع إلى حد الآن إقرارها رسميا مثلها مثل عشرات التسميات و التعيينات بالتلفزة التونسية و التي لا تساوي قانونيا أكثر من الحبر الذي كتبت به , و من المضحكات المبكيات في هذا الأمر أن النقابي المذكور نسي أن يطبق القانون على نفسه و هو الذي يشتغل منذ سنوات وظيفة مزدوجة بين التلفزة الوطنية و قناة أجنبية كمراسل بمقابل مالي وهو ما يعتبر مخالفا للقانون الأساسي للتلفزة التونسية و للوظيفة العمومية .
السؤال الذي ربما يطرحه الكثيرون الآن من القراء هو عن سبب هذه الحملة , مصادرنا المختلفة أكدت على أمران أولهما تصدي المعني بالأمر لبعض التجاوزات أو الأخطاء التي كانت تحدث أحيانا في الخط التحريري عبر التدقيق في المعطيات و التشدد في تحري المعلومات و نوعية الإستضافات أما الأمر الثاني فيتعلق ببعض الحساسيات الشخصية و المهنية و التي تعتبر إلى حد ما عادية في التلفزة التونسية بصفة عامة و ربما لأسباب أخرى عجزنا عن تبينها و من المنتظر أن يأتي الإجتماع المقرر اليوم مع الرئيس المدير العام بالجديد و خاصة لبيان تأكد رضوخ الإدارة لهذه الضغوطات و بالتالي إعفاء رئيس التحرير المساعد أو إتخاذ إجراءات أخرى تعيد الهيبة للإدارة .
و حتى نكمل جولتنا في الكواليس السرية لقسم الأخبار إمتنع مؤخرا عدد من مقدمي الأخبار في النشرات الليلية عن تقديمها إثر مراجعة إدارة التلفزة الوطنية لبعض المكافآت المضاعفة التي سمحت بها رئيسة التحرير , مراجعة نتجت عن مطالبة صحفيين آخرين بمضاعفة مكافآتهم أسوة بمقدمي النشرات الليلية فكان القرار الإداري بإلغاء المضاعفة للجميع و لقد إلتجأت رئيسة التحرير إلى تطعيم فريق التقديم بوجوه جديدة.
أخيرا لا يسعنا إلا التذكير بأننا لم نتناول في مقالنا هذا إلا بعض الكواليس السرية ذات الطابع الخاص في قسم الأخبار بالتلفزة الوطنية و الذي يخص بعض الأفراد و ليس كلهم ,أي أن قسم الأخبار يحتوى جوانب أخرى مضيئة تفسر بعض جوانب النجاح في شد إنتباه الملايين يوميا لنشرة الثامنة مساء.
محمد خليل
Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 72269