باب نات - إنتشرت نهاية الأسبوع الماضي على صفحات الفايسبوك ثم المواقع الإلكترونية قصة عميد المصورين الصحفيين عم لامين فرحات الذي تعرض إلى حادثة أليمة منذ ثلاثة أسابيع أثناء مواجهات حي التضامن بمناسبة إنعقاد مؤتمر أنصار الشريعة ,حيث أنه مباشرة بعد مشاهدة مجموعة من المتظاهرين لعدسة التصوير في يده هاجموه بالعصي و الحجارة و لئن تمكن عم لامين من الهرب منهم بعد نيل نصيبه من التعنيف و الإحتماء بسطح أحد المباني فإنه و نظرا للحالة التي كان عليها من الهلع و الخوف جراء تشبث المعتدين بملاحقته لمواصلة الإعتداء عليه,لم ينتبه أثناء هروبه فوق أسطح المباني ليسقط من كوة أحد الأسقف و تكسر رجله لينقل بعدها لمستشفى شارل نيكول لإجراء تدخل جراحي و ليمنحه الأطباء راحة إجبارية بشهر و نصف .
الحالة النفسية لعم الأمين لم تكن في أحسن حال أثناء إتصالنا به للإطمئنان عليه فهذه الحادثة ليست الأولى و سبق أن فقد أدوات عمله التي تقدر بآلاف الدنانير في مواجهات سابقة و مما زاد في حزنه و ألمه تجاهل النقابة الوطنية للصحفيين لوضعيته رغم إنتمائه لها بل وترأسه للجنة المصورين بها علما و أنه أخبرالكاتب العام للنقابة يوما بعد الحادثة بوضعيته دون أن يصدر عنها أي النقابة أيةردة فعل ,ليعيد الإتصال بالكاتب العام للنقابة منذ يومين مستفسرا عن سبب التجاهل تجاهه لتكون الإجابة صادمة : سامحني نسيت!!؟؟
ما يثلج الصدر في هذه الحكاية و أنه مباشرة بعد قيام أحد الصحفيين بنشر وضعية عم الأمين على صفحته الشخصية عبر عددمن الزملاء الإعلاميين و الصحفيين عن تضامنهم مع عم الأمين و خاصة بدار الأنوار كما وجهت الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان نداء لمساندة و مؤازرة عميد المصورين الصحفيين بالإضافة لبعض المبادرات الفردية الأخرى لتبقى في الأخير تساؤلات عديدة حول التهميش الذي يلقاه قطاع مانفك يكبر عدد منتسبيه يوما بعد وهو قطاع المصورين المحترفين علما وأنهم أكثر من يتعرض للإعتداءت المادية و المعنوية أثناء الإحتجاجات و المظاهرات