الغنوشي: سياسة واشنطن جيدة

باب نات -
ألقى زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي محاضرة حول تجربة اللإنتقال الديمقراطي في تونس والتي نظمها مركز دراسات الإسلام والديمقراطية والتي أقيمت في العاصمة اللأمريكية واشنطن يوم 29 ماي.

وقد قدم الغنوشي معالم التجربة في تونس حيث ركزت حركة النهضة منذ الإنتخابات على عامل التوافق بين الأطراف السياسية المختلفة وذلك لإدراكها صعوبة المرحلة الإنتقالية وحتمية تظافر الجهود لإنجاح التجربة.

وقد قدم الغنوشي معالم التجربة في تونس حيث ركزت حركة النهضة منذ الإنتخابات على عامل التوافق بين الأطراف السياسية المختلفة وذلك لإدراكها صعوبة المرحلة الإنتقالية وحتمية تظافر الجهود لإنجاح التجربة.
كما أكد زعيم حركة النهضة أن الدستور التونسي الجديد لن يكون دستور حزب معين أو دستور أغلبية صغيرة ولكنه يجب أن يكون دستور الغالبية العظنى من التونسيين بجميع تياراتهم وهذا يحتم البحث على توافقات وتنازلات من جميع الأطراف وذلك حتى يجد الجميع نفسه في هذا الدستور.
وقد أكد أنه بعد جولات الحوار الوطني بأجزائها المختلفة من حوارات بين الأحزاب وحوارات مع منظمات المجتمع المدني فإن الطريق ممهد الآن للتوافق حول الصيغة النهائية للدستور في الأسابيع القريبة. وأكد الغنوشي أن الدستور الجديد يجمع بين قيم الإسلام من حرية وعدالة وقيم الحداثة والديمقراطية وأنه سيضمن مبدأ المواطنة والمساواة بين جميع المواطنين كأرضية للحقوق والواجبات.
كما تحدث الشيخ راشد حول التحديات التي تواجهها التجربة التونسية والتي تتمثل أساس في التحدي الإقتصادي والتحدي الأمني وأكد أن هذه التحديات هي تحديات معقدة تحتاج إلى علاجات معقدة تتضمن العديد من الوسائل.
وأضاف الشيخ راشد الغنوشي في النهاية أنه يأمل أن الإنتخابات القادمة تنظم في نهاية السنة وأنه يأمل أن يشارك الجميع في هذه الإنتخابات وأنها يجب أن تكون إنتخابات شفافة وحرة ونزيهة ووجه دعوة لأصدقاء تونس في زيارة تونس في الإنتخابات للمشاركة في مراقبة سيرها. وأكد زعيم حركة النهضة أخيرا أن نجاح التجربة في تونس ليس مهما فقط لتونس ولكن لجميع المنطقة لأن تونس يمكن أن تكون نموذجا يحتذى به في كونها أول دولة عربية مسلمة تتبنى النموذج الديمقراطي
ووصف الغنوشي في تصريحات صحفية على هامش المحاضرة سياسة الولايات المتحدة الحالية بالجيدة قائلا إنها سياسة تعتمد على دعم الديمقراطية وإقامة حوار بين الاسلام والغرب، بعد ان لم تفدها سياسة القوة مع العالم.
Comments
22 de 22 commentaires pour l'article 66063