تنازلات لا ندري نهايتها...

نتائج المفاوضات بينت بشكل واضح حجم كل حزب على مستوى الإلتزام و النظام والديمقراطية والتمسك بالمبادئ والتضامن و الإحترام
لقد لمسنا لدى العديد من الأحزاب إن لم نقل جميعها ما عدى حركة النهضة ارتباكا كبيرا وانفلاتا حزبيا بلغ حد التصادم و الإستقالات في صفوف أفرادها من الصف الأول
لقد بينت حركة النهضة خلال هذه الأزمة أنها حركة قوية ومنضبطة ولم تسقط في فخ التفكك و الإنشقاق والإتهامات حتى أن موقفها من أمينها العام ورئيس الحكومة كان فيه الكثير من الإحترام و التحفظ
يبدو أن الحركة بدأت تنضج سياسيا واصبحت تعطي الدروس في عمل المؤسسات داخل الحزب وتعرف كيف تتعامل مع الأزمات لتخرج بأخف الأضرار
إن موقف الحركة الأخير ولئن مازال البعض يحاول أن يدرجه في باب "إفشال" المباردرات الساعية إلى التوافق يكشف عن قدرتها في الدفاع عن الشرعية والبحث عن التوافقات دون الخروج عن دائرة القرار
كان من المتوقع أو من الأمنيات أن تؤدي هذه الأزمة المُفتعلة إلى شرذمة الحركة وزعزعتها ولكن تبين بوضوح أن من أسرار نجاح الأحزاب هو المرجعية الإيديولوجية التي قد تمثل أحد صمامات الأمان في وقت الأزمات
الإلتزام الحزبي للحركة يعود في حقيقته إلى الإلتزام الإيديولوجي لأفرادها وهو نفس الإلتزام الذي دفع بحمادي الجبالي إلى اتخاذ مبادرته وهو أيضا نفس الإلتزام الذي دفع بالحركة إلى التعديل الهام في موقفها من المبادرة دون النزول إلى مستوى المنهزم بحكم كثرة الضغوطات والتهديدات و التجييش الإعلامي
الملاحظ أنه في هذه الفترة عادت ظاهرة حرق الأضرحة وطلع علينا عدنان الحاجي بمهزلة الإغتيال المُضحكة ودخلت حركة الإضرابات في هدنة حيث تم تأجيل جميع الإضرابات إلى وقت لاحق وذلك أكبر دليل على أن ظاهرة الإضرابات و الإعتصامات لم تكن ولاتزال سوى ورقة ضغط يمكن تحريكها أو إيقافها في أي وقت
ومن ناحية أخرى وردا على هذه الأوراق المكشوفة في الضغط دخلت النهضة إلى هذه المرحلة الجديدة بأسلحة جديدة وذلك عبر بعث رسائل تذكير بوزنها الشعبي (مظاهرات دعم الشرعية في معظم مدن الجمهورية وخاصة تلك التي تم التشكيك في شعبيتها بتلك المناطق كسيدي بوزيدي والمنستير ومساكن وبعض مدن الشمال الغربي وأخيرا بتونس هذا دون الإضطرار إلى لعب ورقة صفاقس) ومن ناحية أخرى سعت الحركة إلى تدارك ضعف الجانب الإعلامي وذلك عبر ظهور قنوات إعلامية جديدة محسوبة على الحركة وهي
بصدد لعب دور كبير في تعديل المشهد القديم
هذا سيقلب العديد من الحسابات في المستقبل إن لم تدخل على الخط مؤامرة ما

ردو بالكم مانيش على التعليق متاع سي فتحي العيادي...كلامو فوق راسي وعيني...اما شغبني كلب يعيط على الكلاب يشان وزارة الداخلية...هاني ضربتو بفردة صباط

كلب يعيط على الكلاب...شر روح ليطة

الداخلية ناقصة كان تجيبولها وزير جديد !!! تي شبيكم وليتوا تهزوا و تنفذوا ؟

في العالم اجمع عمرنا ما سمعنا بحكاية هالتحييد الا من طرف المعارضة الغبية متاع تونس ... تحييد معناها نجيبو جماعة مالموزمبيق يشدو هالوزارات و فرد مرة يجي عيسى حياتو يشد رئيس وزراء باش يكون حياد تام ... لا تباركلك يا تجمع ... العار تشوفو كان في تونس

اشكونو هذا الي دخل هنا باش ينادي على اخواتو

أكبر غلطة في التاريخ هو التخلّي عن وزارة الداخلية، و هذا يعد بلا منازع خيانة للثورة و للبلاد في صورة إقدامكم على ذلك، القضية قضية مراقبة و تحطيم بقدر المستطاع للمجالات الإجرامية المعششة في ثناياها، و التي في صورة إستعادة أنفاسها و تفلّتها من الرقابة اللصيقة ، فهي لن تتورع عن إستعادة شبكاتها بناءا و تعهدا لإستعادة الأمجاد المغدورة بفعل الثورة، فمعلوم أن منظومة البوليس السياسي هي منظومة (في شكلها الغير معلن) إجرامية بإمتياز بكل ما يعنيه اللفظ من
معنى، و لك أن تتخيل كل أنواع الإجرام المنظم من تقاسم مع بائعي الخمور خلستا لتكوين شبكات النشل و التغطية عليهم إلى العصابات المخدرات إلى سرقة المواشي في الأرياف إلى إلى إلى إلى....و الذي هو في الحقيقة المقابل المادي لخدماته الجليلة للنظام المافيوزي الدكتاتوري البنعلي

وزارة الداخلية يا كلااااااااااب